الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخاطفون فتية مدججون بالسلاح ويتكلمون لغة عربية سيئة

2 أكتوبر 2008 00:04
أكد أحد الرهائن المصريين- الذين أطلق سراحهم مع 11 سائحاً أوروبياً إثر عملية اختطاف استمرت 11 يوماً في المنطقة الصحراوية الحدودية المصرية السودانية الليبية خلال قيامهم برحلة ''سافاري'' في جنوب مصر- ''أن الخاطفين الذين قاموا باحتجازهم فتية تخلوا عنهم في الصحراء قبل أن يعثر عليهم الجيش المصري''· فيما قال أحد الرهائن الألمان المفرج عنهم ''إن الخاطفين كانوا مسلحين بشكل كبير، وإن عددهم يتجاوز الأربعين''· وكان مسؤولون أمنيون مصريون قــــــــالوا: ''إن قـــــــوة خاصة مصرية حـــــــــررت الرهائن (5 إيطاليين، و5 ألمان، ورومانية، و8 مصريين) في عملية فجر الاثنين في تشاد وقتلت نصف الخاطفين''· لكن شريف فاروق محمد (36 عاماً) أحد السائقين المصريين الذين كانوا يرافقون السياح قال ''إن الخاطفين أطلقوا سراح الرهائن مساء الأحد، ووصفهم بأنهم ''فتية''، وأضاف في منزله بالقاهرة: ''كان من المؤكد أنهم لن يجرؤوا على قتلنا·· إنهم فتية في الـ15 والـ16 من العمر ومعهم بضعة رجال أكبر سناً''· وأضاف ''إن الخاطفين بدأوا يشعرون بالملل وكانوا يرددون باستمرار: اين أموالنا لنتمكن من الرحيل؟''· وكان الخاطفون طلبوا فدية تبلغ عشرة ملايين يورو من المفاوضين الألمان الذين كانوا يتصلون بهم عن طريق الزوجة الألمانية لأحد الرهائن المدير المصري للوكالة المنظمة للرحلة· وقد خفضوا الفدية بعد ذلك إلى ستة ملايين يورو· وكانت السلطات السودانية أعلنت أنها قتلت الأحد ستة من الخاطفين واعتقلت اثنين آخرين بعدما اعترضت آليتهم على الحدود السودانية التشادية· وقال محمد ''إن اللصوص الذين قتلوا الأحد في الاشتباك مع الجيش السوداني كانوا في طريقهم لتسلم الفدية''، وأضاف: ''كنا قلقين مما سيحدث لنا بعد تسلمهم الفدية وقد يتركوننا لنموت في الصحراء''، مشيراً إلى أن الخاطفين كانوا يتكلمون لغة عربية سيئة· وخلافاً لهذه التوقعات، انتهى الأمر بالخاطفين بالاحتفاظ بثلاث آليات رباعية الدفع تملكها الشركة السياحية، وأعلنوا للرهائن أنهم يستطيعون الرحيل بالسيارة المتبقية وأعادوا لهم جهازاً لتحديد موقعهم بالأقمار الاصطناعية (جي بي اس)· وقال محمد ''إن الرهائن السابقين كدسوا في السيارة واضطر بعضهم للجلوس على سطحها وساروا باتجاه الشمال أي باتجاه مصر· وأضاف: ''حوالي الساعة الثانية وصلنا إلى منطقة صحراوية وعرة يصعب سلوكها، فقررنا قضاء الليل، ثم استأنفنا رحلتنا في اليوم التالي''، وتابع: ''رأينا القوات المصرية حوالي الساعة العاشرة من يوم الاثنين وكان يبدو أنهم متجهون نحونا''، وأضاف: ''لم أسمع أي عيار ناري، ولم أسمع بالحديث عن أمر من هذا النوع سوى بعد عودتي''، مشككاً بذلك في الرواية الرسمية المصرية التي قالت إن قوات خاصـــــــة قتلت نصف الخاطفين خــــــــلال تبادل لإطلاق النار· وفي مدينة هامبورج الألمانية، قال برند لاوبه أحد الرهائن الألمان العائدين: ''إن الخاطفين كان من الممكن أن يقتلوهم لولا ذكاء المرشدين المصريين في التعامل معهم''، وأضاف في تصريحات للموقع الالكتروني لصحيفة ''بيلد'': ''كنا جنوب غرب مصر عندما هاجمونا بأسلحتهم·· لقد كانوا لصوصاً سرقوا كل ما كان معنا من أمتعة وأجهزة حتى جهاز الووكمان والراديو الخاص بي''· وقال لاوبه مدرس الفيزياء (66 عاماً) إن المجموعة التي نفذت عملية الاختطاف كانت مسلحة بشكل كبير، وإن سيارات الخاطفين رباعية الدفع كانت تحتوي على قاذفات صواريخ، في حين كان كل شخص منهم يمسك برشاش وبمسدس كبير ويخفي خنجراً في ملابسه، وأضاف: ''لا أعرف عدد الخاطفين·· عددت في مرة 40 شخصاً، ولكن عددهم الحقيقي أكبر من ذلك بالطبع''· وأشار لاوبه إلى معاناته خلال الاحتجاز من ارتفاع درجة حرارة الجو، وقال: ''تصل درجات الحرارة هناك في الصحراء إلى 60 درجة مئوية''، وأضاف: ''إنه دخل للسيارة ذات مرة هرباً من حرارة الجو ليجد في المقعد الخلفي للسيارة أحد الخاطفين نائماًو وتابع قائلاً: ''استيقظ الخاطف بعد ذلك ونزل من السيارة، ولكنه ترك الرشاش الخاص به·· بالطبع يفكر المرء حينها في أخذ هذا الشيء ولكنني لست أحمق''· وأوضح لاوبه أن أخطر لحظات العملية كانت مساء الأحد حيث تدخل الجيش السوداني وقتل على الأرجح ستة من الخاطفين، وقال: ''عندها عاد الباقون إلينا حيث كنا ننام داخل أكياس النوم الخاصة بنا، وقال أحدهم هيا استيقظوا ثم طلب منا الانصراف''· وأضاف: ''أن عملية الهروب كانت شاقة للغاية إذ استقلت المجموعة المحتجزة أي 19 شخصاً سيارة رباعية الدفع واحدة وتوجهوا بها ناحية الشمال، وأضاف: ''صباح الاثنين شاهدنا خياماً وأشخاصاً مسلحين عندها اعترانا الخوف مجدداً ولكن أحدهم أقبل علينا قائلاً الله أكبر·· لقد كان معسكراً للجيش المصري فيه أيضاً عناصر من قوات ألمانية كانوا في انتظارنا لمدة أسبوع'
المصدر: القاهرة، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©