حمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، الجانب الأميركي مسؤولية الحفاظ على حياة العالم النووي الإيراني المختطف لدى الولايات المتحدة شهرام أميري، بحسب قوله، مؤكداً أمس، أن بلاده سلمت السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية لدى طهران “الأدلة” على قيام وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” بخطف العالم في السعودية. وقال مهمانبرست في معرض رده على سؤال حول بث فيلم فيديو جديد عن الإيراني أميري والتصريحات المتناقضة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بهذا الشأن، أوضح “تم تسليم وثائق تخص اختطاف شهرام أميري من قبل جهاز الاستخبارات الأميركية، إلى السفارة السويسرية بطهران ونتوقع في ضوء مسؤولية الحكومة الأميركية والوعد الذي قطعه المتحدث باسم وزارة خارجية هذا البلد، أن يعلن المسؤولون الأميركيون سريعاً نتائج تحقيقاتهم.
ولفت إلى أن عرض فيلم فيديو عن أميري في الأسبوع الماضي يعتبر تأكيداً آخر على المواقف السابقة المعلنة من قبل إيران، مضيفاً أن طهران لاتزال تعتبر أميركا هي المسؤولة عن اختطافه وتحملها مسؤولية الحفاظ على حياته. وأكد المتحدث الإيراني أن وزارة الخارجية ستستخدم جميع امكانياتها للدفاع عن أميري وجميع الإيرانيين المعتقلين لدى واشنطن.
وفقد أميري وهو باحث جامعي في الفيزياء يعمل لحساب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في يونيو 2009 لدى وصوله إلى السعودية لأداء العمرة. وتتهم طهران أنه خطف من قبل الولايات المتحدة بمساعدة أجهزة الاستخبارات السعودية. وأواخر مارس الماضي، أعلنت شبكة التلفزيون الأميركية “ايه بي سي” أنه فر ويتعاون مع السي آي ايه. وعرض التلفزيون الإيراني في 7 يونيو الماضي، شريط فيديو يظهر فيه رجل يعرف عن نفسه بوصفه عالم الفيزياء النووية الإيراني شهرام أميري ويؤكد أنه خطف من قبل عملاء الاستخبارات الأميركيين ومحتجز قرب تاكسن في اريزونا غرب الولايات المتحدة. وطلبت طهران بعد ذلك معلومات عن عالم الفيزياء “بالطرق القانونية”. ورداً على الطلب الإيراني، نفت وزارة الخارجية الاميركية خطف العالم الإيراني، ولكنه رفض الادلاء بأي تعليق بشأن معرفة ما إذا كان الرجل موجوداً ام لا في أميركا.
عدد اليوم
