عواصم (وكالات)
صعدت تركيا ضرباتها العسكرية البرية والجوية شمال سوريا في اليوم الخامس لعملية «درع الفرات» التي تقول إنها تستهدف تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد، معترفة بمقتل أول جنودها وتدمير 3 دبابات قرب جرابلس، في الوقت الذي تمكنت فصائل الجيش السوري الحر، المدعومة من قوات تركية خاصة، من انتزاع السيطرة من «قوات سوريا الديمقراطية» وحلفائها في المنطقة، والسيطرة على 8 بلدات جنوب وغرب جرابلس، وسط تأكيد المرصد السوري أن الحملة التركية تتركز حتى الآن على استهداف «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً، و«وحدات حماية الشعب» الكردية السورية.
وتوغل الجيش التركي ومقاتلو الجيش الحر في مناطق شمال سوريا أمس ليسيطروا على أراض كانت تحت سيطرة قوات مرتبطة «بقوات سوريا الديمقراطية» في اليوم الخامس من حملة عبر الحدود، فيما أكد المرصد السوري الحقوقي مقتل 40 قروياً على الأقل. من جهته، أحصى المكتب الإعلامي للإدارة الذاتية الكردية في سوريا سقوط 75 مدنياً جراء القصف والغارات التركية أمس ، مشيراً إلى مقتل 20 مدنياً على الأقل وإصابة 50 آخرين جراء قصف مدفعي وجوي تركي على قرية بئر كوسا على بعد 14 كلما جنوب جرابلس الحدودية. وتسببت غارات تركية على مزرعة قريبة من قرية العمارنة جنوب جرابلس بمقتل 20 مدنياً على الأقل وإصابة 25 آخرين، حسب المرصد. وكانت المزرعة تأوي عائلات نازحة من القرى المجاورة.
![]() |
|
![]() |
وتمكنت فصائل الجيش الحر من دحر «قوات سوريا الديمقراطية» من بلدات عين البيضا وقرى العمارنة وتلة العمارنة والدابس وبلابان وبئر كوسا وتلة السرياتل وعدد من التلال المحيطة جنوب جرابلس، وقرية الشيخ يعقوب غرب المدينة. وأقرت أنقرة ليل السبت الأحد بمقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين جراء هجوم صاروخي استهدف دبابتين تشاركان في الهجوم قرب جرابلس، متهمة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية باستهداف الدبابتين. وأكد العقيد أحمد عثمان قائد جماعة «السلطان مراد» المنضوية تحت لواء الجيش الحر أن القوات المدعومة بالمدفعية التركية وغطاء جوي تتطلع لانتزاع السيطرة على مدينة منبج الخاضعة حالياً لما يسمى «المجلس العسكري لمنبج» المتحالف مع «قوات سوريا الديمقراطية»، مشيراً إلى أن المليشيا الأخيرة لم تخل مواقعها في المدينة بل قامت بأعمال التحصين.
![]() |
|
![]() |