الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق المعركة الأخيرة لطرد «داعش» من سرت

انطلاق المعركة الأخيرة لطرد «داعش» من سرت
29 أغسطس 2016 16:33
عواصم (وكالات) شنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس هجوماً كبيراً على تنظيم «داعش» في محاولة لطرده من معقليه المتبقيين في سرت ضمن «المرحلة الأخيرة» من عملية استعادة المدينة. وتمكنت القوات الحكومية في بداية هجومها الذي يشارك فيه نحو ألف مقاتل من التوغل في الحيين الرقم 1 شمالا والرقم 3 شرقا معتمدة على المدفعية الثقيلة، فيما رد الإرهابيون بنيران القناصة والسيارات المفخخة ما أدى إلى مقتل 28 وإصابة 180 من المقاتلين الحكوميين. وقال رضا عيسى المتحدث باسم عملية «البنيان المرصوص» لوكالة فرانس برس إن «المرحلة الأخيرة من معركة سرت بدأت»، مشيرا إلى أن «نحو ألف مقاتل» من القوات الحكومية يشاركون في هذا الهجوم وأنهم توغلوا في المعقلين الأخيرين لـ«داعش» في سرت، في الحي رقم 1 والحي رقم 3». وشاهد مصور فرانس برس مجموعة من الدبابات والمدافع الثقيلة تطلق قذائفها باتجاه مواقع التنظيم الإرهابي في الحي الرقم واحد، فيما غطى سماء المدينة دخان كثيف نتيجة الاشتباكات التي ألحقت أضرارا بالغة ببعض المنازل. وفيما بقيت جثتان تعودان إلى مقاتلين داعشيين على الأرض في منطقة اشتباك، كان المقاتلون الحكوميون يجلون قتلاهم وجرحاهم من قلب المعارك التي تحولت حرب شوارع ضارية، قبل أن يتم نقلهم عبر سيارات إسعاف إلى مستشفى ميداني قريب . وأعلن مصدر عسكري مقتل القيادي في تنظيم داعش «أبوعمر التونسي» موضحاً لموقع «بوابة الوسط» الإخباري الليبي ، أن قوات البنيان المرصوص قتلت القيادي الإرهابي في الحي رقم 3 وسط سرت ، في حين أكد أحد قادة المحاور فيها القبض على اثنين من تنظيم «داعش» داخل أحد المنازل في الحي السكني الأول، أحدهما ليبي والآخر أفريقي. وعدد المستشفى الميداني على صفحته على موقع فيسبوك أسماء 25 عنصرا من القوات الحكومية قتلوا في هجوم الأمس، لافتا أيضا إلى معالجة نحو 120 عنصرا أصيبوا في المعارك. وشاهد مراسل فرانس برس مجموعة من الدبابات تتقدم بين الابنية السكنية باتجاه مداخل الحي الرقم 1 قبل أن تتمركز في مواقع خصصت لها ويقوم مقاتلون بتجهيزها بالقذائف قرب مجموعة من السيارات الرباعية الدفع التي نصبت عليها أسلحة رشاشة. وعلى اسطح المنازل المطلة على هذا الحي حيث طليت الجدران برايات تنظيم «داعش»، انتشر قناصة من القوات الحكومية يراقبون تحركات الإرهابيين وقد جلس بعضهم خلف قطع من القماش الملون وحملوا مناظير. واعلن المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» على صفحته على فيسبوك أن تنظيم «داعش» شن ست هجمات خمس منها بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون وواحدة عبر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، من دون أن يوضح هل تمكن المهاجمون من تفجير انفسهم. وقال المركز إن «داعش» الذي أرسل خمس سيارات مفخخة وانتحاريا ترجل بحزام ناسف، كان يهرف إلى عرقلة قواتنا المتقدمة»، وأن هجوم أمس جاء «بعد ليلة من الغارات الجوية لطيران الدعم الدولي»، في إشارة إلى الضربات الجوية الأميركية. ويأمل المقاتلون الحكوميون بأن يكون هذا الهجوم الأخير في حملة استعادة سرت. وذكر المركز الإعلامي للعملية على صفحته على موقع «فيس بوك» أن فرقا هندسية تتقدم القوات لإزالة الألغام التي زرعها التنظيم ، داعياً القوات إلى «الاستعداد وعدم الاستخفاف بالعدو». إلى ذلك، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إن «ثمة تطورات مهمة بشأن المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا»، من دون مزيد من التوضيحات، وأضاف بعد وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة تستغرق يومين، إن «الأمم المتحدة تسعى إلى حل الأزمة الليبية بشكل سلمي»، مؤكداً أن «المنظمة الدولية لا تسعى إلى فرض أمر بعينه على أطراف الأزمة». ومن المنتظر أن يجري كوبلر خلال زيارته، محادثات مع عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية، لبحث التطورات في ليبيا. وأشار أنه «التقى بكثير من أطراف الأزمة الليبية، وكذلك من الليبيين في القاهرة ممن لهم دور في حل الأزمة»، كاشفاً عن تطورات مهمة تحدث في المرحلة الحالية بشأن المفاوضات بين الأطراف. ولفت كوبلر إلى أن «الوضع الإنساني سيئ للغاية في ليبيا، وأن الأمم المتحدة تسعى بكل السبل لإيصال المساعدات الغذائية إلى المدنيين». وأعرب مبعوث الأمم المتحدة عن أمله في التوصل مع المسؤولين في مدينة بنغازي للتعرف على الآراء الرامية لإنهاء الأزمة، مطالبًا بضرورة إنشاء صندوق لإعمار المدينة التي دمّرت بالكامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©