الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي بن سالم الكعبي يتغنى بالوطن والأمجاد

26 ابريل 2013 00:08
سلمان كاصد (أبوظبي) - في حلّة أنيقة، وبقصائد أكثر شفافية ورصانة إبداعية في اللفظ وقوة السبك ونسيج العبارة الراقية، وبهاء الصورة المضيئة وجمالية التعبير ونظم العقد واحدة بعد أخرى، يطل علينا شعر ليس كالشعر وصياغة لغوية أشبه بصياغة زرد الموج على وجه البحر. تلك هي قصائد ديوان “نظم القلايد.. في مدح محمد بن زايد”، للشاعر علي بن سالم الكعبي. جاء في مقدمة الديوان التي كتبها الشاعر حسين بن سودة “تقاس عظمة الدول بإنجازات رجالاتها على المستويين الداخلي والخارجي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كرجل قيادي تخرج في مدرسة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد (رحمه الله)، المدرسة القيادية والإنسانية التي تعد إنجازاته على المستوى الشخصي والرسمي محل فخر واعتزاز من كل منصف في داخل البلاد وخارجها، على الصعد السياسية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية والعسكرية والإنسانية كافة وفي كل المجالات، ولا مجال لتعدادها في هذه المقدمة البسيطة والمختصرة”. ويقول: “وفي هذا الديوان تتجسد أصدق مشاعر الوفاء والإخلاص لمن استحقها بمواقفه وإنجازاته، خطها الشاعر المبدع علي بن سالم الكعبي أصالة عن نفسه ونيابة عن كل شاعر وكل فرد في المجتمع المخلص والمحب لقيادته والممتلئ فخراً بدولته والمكانة التي تحتلها بين الأمم”. يضم الديوان 21 قصيدة في فضائل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي: “محمد الشامخ”، و”شيوخ أماجد”، و”عروق الود”، و”الشهم الأصيل”، و”بيرق العز”، و”عطر وهدية”، و”فعلاً محمد”، و”كفك سحابة”، و”داري”، و”ساس الوفاء”، و”افخر بداري؛، و”يا منصف الشعر؛، و”حد الحسام”، و”يا بوظبي”، و”الأمثال؛، و”عنوان المراجل”، و”هذا الوطن”، و”الفريق الصقر”، و”صياد معروف”، و”ذرى آل نهيان”، و”القرم الفلاحي”. وضم الديوان صوراً فوتوغرافية بين القصائد التقطت للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مناسبات عدة تعرض في مجملها علاقة المحبة والود والتبجيل لشعب أحب قيادته فآمن بها طريقاً للخير ورفعة للمجد وإخلاصاً ممتزجاً بروح الشعب وبساطة في حياة القادة الذين نذروا أنفسهم من أجل راحة شعبهم الذي سكنوا قلبه حباً بسبب عدلهم الذي لا يرقى إليه عدل. ويقول الشاعر علي بن سالم الكعبي في أول قصيدة من الديوان التي هي بعنوان “محمد الشامخ”: يا محمد المجد يابن زايد الشامخ صوته وشكله وفعل يديه وشموخه بأرض المواقف رسوخ جبالها راسخ ما تشبه الطود هو يشبهك برسوخه كما موقف تحت هيبة خطوتك راضخ يوم القوى عوّد وركبته مفصوخه اثبت مكارم سموك كفك الناسخ إيمان بالجود من يمناك منسوخه ومن قصيدته “عروق الود” يقول علي سالم الكعبي في تعداد خصال رجالات آل نهيان: تبقى عروق الود فيكم وراثه واحنا كذلك ودكم ما نبيعه والشف دون الشف ماشي لاثه يفزع نهار الضيق فزعه سريعه من قبل راعي العد يوصل ثلاثه بتشوف كلٍ واقف مع ربيعه يا نصرة اللي منك يطلب اغاثه تطلع ولك راسٍ يحب الطليعه سماك زايد اسم صعب اجتثاثه سماك باسم اللي هدى للشريعة ويواصل علي بن سالم الكعبي نسج وصياغة قلائد شعره ويبدي مهارته الشعرية وقدرته على انتقاء أوصافه في كلمات غير منقوطة (لا نقاط فيها) وبخاصة في قصيدته “حد الحسام” التي يقول فيها: أرسل سلام اعلام لطوال لعمار أهل الكرم والحلم للعالم صدور أهل المعارك والمدارك ولدوار الدر والألماس والساس معمور سلام لمحمد عدد رمل وامطار واعداد ما دار الهوى كل لعصور محمد ولد راس الكواسر هل الدار الحاكم العلام والطود والطور الساطع اللامع كما در محار صدر الملا سهم العلا عطّر سطور والشاعر علي بن سالم الكعبي المتمرس في القصيدة والغارق في بحر معارفها وخباياها ونظامها الأنيق، وعطرها الذي ينتشر بين يديه بهاء سبق له أن تبوأ مناصب إدارية مهمة وقيادية وله في الشعر صولات وجولات ودواوين شعر تجلت موهبته الكبيرة فيما نظم ومنها ديوان “سحايب” و”وزاد القوافي” و”عقد فيروز”، وزينت أشعاره المسلسلات البدوية منها “راس غليص؛، و”عيون عليا”، وأصدر “ديوان زايد .. رجل للتاريخ”، وقد حاز الكعبي على ميداليات وأوسمه وشهادات تقدير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©