الحكومة تنفي تمويل بناء مسجد لجامعة «الإيمان»

صنعاء (الاتحاد)- نفت الحكومة الانتقالية في اليمن، أمس الثلاثاء، تقارير صحفية تحدثت عن تمويلها بناء مسجد لجامعة الإيمان الدينية، المثيرة للجدل، التي أسسها ويرأسها الداعية المتشدد عبدالمجيد الزنداني، المتهم أميركيا بتمويل “الإرهاب”.و”استهجن” مصدر مسؤول بالحكومة الانتقالية، ما وصفها بـ”الضجة المثارة من قبل بعض وسائل الإعلام حول المبلغ المصروف لصالح شركة المقاولات التي نفذت بناء مسجد جامعة الإيمان في صنعاء”، والذي قُدر بمليار ريال (الدولار الأميركي يعادل 215 ريالا يمنيا)، تم الأسبوع الماضي، دفع 200 مليون ريال، كدفعة أولى لصالح بناء المسجد. وقال المصدر الحكومي إن “حقيقة صرف وزارة المالية لهذا المبلغ” هو “سداد متأخرات لصالح الشركة التي نفذت بناء المسجد الذي اعتمده الرئيس السابق علي عبدالله صالح إثر زيارته لجامعة الإيمان قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2006”، مشيراً إلى أن تم سداد الدفعة الأولى بناء “على مذكرة من وزارة الأشغال العامة والطرق ضمن موازنة السنة المالية 2011 “.وأكد المصدر أن الحكومة الانتقالية، التي ترأسها المعارضة، بموجب اتفاق نقل السلطة، “لم تعتمد هذا المشروع أو المبلغ المخصص له، وإنما قامت بصرف مبالغ مستحقة على الحكومة ضمن مشاريع اعتمدت سابقاً”، وتزيد تكلفتها عن 20 مليار ريال “تقوم الحكومة بتسديدها لشركات مقاولات نفذت عشرات المشاريع التي تم تنفيذها في محافظات مختلفة خصوصاً المحافظات التي كانت تحتضن الاحتفال بأعياد الوحدة اليمنية، ولم يتم تسديدها”. ودعا المصدر وسائل الإعلام إلى “تحري المصداقية” و”عدم الانجرار وراء نشر مثل هذه الشائعات المغرضة التي تهدف للنيل والتشكيك بنزاهة وأداء حكومة الوفاق الوطني”، حسب قوله.