السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء: 34 طفلاً مصابون بالثلاسيميا في رأس الخيمة

أطباء: 34 طفلاً مصابون بالثلاسيميا في رأس الخيمة
20 ديسمبر 2009 01:50
أكد أطباء ومتخصصون بمنطقة رأس الخيمة الطبية أن عدد الاطفال المصابين بمرض الثلاسيميا “فقر دم البحر المتوسط” بالإمارة انخفض إلى 34 طفلاً فقط، معللين ذلك بانتشار الوعي بين أفراد المجتمع وتطبيق نظام الفحص الطبي قبل الزواج الذي اشترط عدم وجود أمراض وراثية، خصوصاً الثلاسيميا وذلك ضمن برامج الدولة الوقائية بجعل الإمارات خالية من المرض خلال 2012. وأكد الدكتور سمير عبدالعزيز رئيس قسم الأطفال بمستشفى صقر أن من أكثر أمراض الدم انتشاراً بالدولة “مرض الثلاسيميا ومرض الانيميا المنجلية وأنيميا الفول” والتي توليها الدولة اهتماماً كبيراً ضمن برامجها العلاجية والوقائية، مشيراً إلى أن الدولة رسمت ضمن خططها المستقبلية إلى جعل دولة الإمارات العربية المتحدة خالية من مرض الثلاسيميا خلال العام 2012 ضمن برامج وقائية وعلاجية بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات، خصوصاً صندوق الزواج، مشيراً إلى أن الدولة ستوفر خلال الفترة القادمة أقراصاً علاجية بديلاً عن الإبر للمرضى المصابين بالمرض. وعرف الدكتور سمير الثلاسيميا المعروف علمياً بفقر دم البحر الأبيض المتوسط بأنه أحد الأمراض التي تحدث نتيجة خلل وراثي يؤدي الى نقص في إنتاج خضاب الدم الطبيعي الهيموجلوبين، وذلك بسبب عدم أو نقص في انتاج واحد أو أكثر من السلاسل البروتينية المسؤولة عن إنتاج “الهيموجلوبين”. وأشار الطبيب أن مرض الثلاسيميا ينقسم الى قسمين “ألفا وبيتا” والقسم الثاني هو الأكثر انتشاراً حيث يتفرع إلى بيتا الصغرى وبيتا الكبرى، موضحاً أن المصاب ببيتا الصغرى يكون حاملاً للمرض فقط وليس مصاباً به ويعيش حياة كاملة ولا تظهر عليه عوارض المرض وينصح فقط بالابتعاد عن زواج الأقارب. أما المصاب ببيتا الكبرى، فأعراضها تظهر بعد شهور الولادة الأولى والتي يحتاج الطفل خلالها لتشخيص وعلاج مبكر، إضافة إلى المتابعة الدورية داخل المستشفى وإعطاء الطفل المصاب الأدوية والإبر اللازمة المذيبة للحديد المتكاثر في الجسم، خاصة أن المصاب ببيتا الكبرى معرض لامتصاص الحديد بشكل كبير من أي شخص آخر بالاضافة الى قصر عمر الخلايا الموزعة في الجسم الذي يجعل الجسم ضعيفاً ومعرضاً للهزال أحياناً. من جانبها، أوضحت الدكتورة صباح العبيدي طبيبة بمستشفى صقر طرق الوقاية من الثلاسيميا، مشيرة إلى ضرورة عمل فحص ما قبل الزواج الذي يقلل الاصابة. وأضافت العبيدي أن في العالم أكثر من 300 مليون شخص يحمل الثلاسيميا الصغرى يمثلون 4,5% من عدد سكان العالم وأكثرهم في الدول النامية ويقدر عدد حالات الثلاسيميا الصغرى الجديدة سنوياً بعشرة ملايين حالة على مستوى العالم. وأوضح الدكتور جمال الدين محمد الاتجاهات العلمية الحديثة في علاج مرض الثلاسيميا، عبر زراعة نقي العظام “النخاع” لدى المريض، وهو عبارة عن نسيج اسفنجي داخل العظام الذي يتم فيه صنع جميع خلايا الدم الجذعية الموجودة هناك حيث يتم في عملية الزرع سحب النخاع من متبرع أنسجة مطابقة للمريض، وذلك بعد أن يتم تدمير نخاع المصاب بواسطة العلاج الكيميائي ونقل خلايا النخاع الجديد إلى عظام المريض التي تبدأ في انتاج خلايا الدم الطبيعية والصحية. وأشار إلى أن هناك علاجات أخرى مثل زرع الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري حيث إنه وجد حديثاً أن الدم الموجود في الحبل السري والمشيمة بعد الولادة مباشرة غني بالخلايا الجذعية المأخوذة من الدم التي تستخدم كبديل لنخاع العظام.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©