يوسف العربي (دبي) - تجاوزت قيمة البضائع المقلدة التي ضبطتها جمارك دبي خلال العامين الماضيين50 مليون درهم، عبر 750 ضبطية بالمنافذ الجمركية، بحسب يوسف السهلاوي مدير تنفيذي أول الشؤون المؤسسية في جمارك دبي.
وقال السهلاوي في تصريحات على هامش مشاركته بفعاليات احتفال جمارك دبي باليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2013 أمس، إن البضائع المضبوطة شملت أصنافا عديدة مثل الإلكترونيات والهواتف المتحركة والملابس والساعات والسجائر وغيرها.
ونوه بانخفاض عدد ضبطيات البضائع المقلدة المتعدية على حقوق الملكية الفكرية بالمنافذ الجمركية بنسبة 9?6% خلال الربع الأول من العام الحالي لتصل إلى 62 ضبطية مقابل 68 ضبطية خلال الفترة المقابلة من العام الماضي. وأكد السهلاوي حرص جمارك دبي على حفظ حقوق المنتجين والمبدعين وأصحاب الفكر البشري في مختلف المجالات، صناعية كانت أو تجارية أو أدبية.
وقال إن جمارك دبي كانت أول دائرة جمركية في منطقة الشرق الأوسط تؤسس إدارة خاصة للملكية الفكرية قبل 17 عاماً، حيث تقوم هذه الإدارة بدور فاعل على صعيد مكافحة البضائع المقلدة وذلك بالتنسيق مع المنتجين والمصنعين العالميين.
وأضاف أن جمارك دبي تقوم بمكافحة أشكال الغش التجاري والتقليد كافة، عبر التصدي لمحاولات تهريب البضائع المقلدة والتلاعب بالعلامات التجارية وذلك من خلال دعمها لعمليات التدريب والتوعية بمخاطر السلع المقلدة.
ولفت إلى أن جمارك دبي أولت اهتماماً كبيراً لتدريب مفتشيها على ضبط البضائع المقلدة، لكي يتمكنوا من إحباط أية محاولات لتهريب هذه البضائع، سواء كانت قادمة إلى الأسواق المحلية أو متوجهة عبر دبي إلى الأسواق الإقليمية والدولية الأخرى، وقد تم توفير كافة الإمكانيات التي تضمن للمفتشين النجاح في هذه المهمة من خلال أحدث التقنيات وأساليب العمل.
وأشار إلى أكثر من 80% من المفتشين الجمركيين في الدائرة تلقوا تدريبات مكثفة للكشف عن البضائع المزيفة والمعتدية على حقوق الملكية الفكرية وذلك في إطار برنامج تأهيل متكامل أعدته الدائرة لمواجهة هذا النوع من الجرائم.
وأكد السهلاوي التزام جمارك دبي بحماية حقوق الملكية الفكرية بالتطبيق الدقيق للأنظمة الدولية التي تحمي هذه الحقوق، بهدف حماية المستهلك وضمان حصوله على المنتجات المطابقة للمواصفات العالمية التي تراعي الشروط الصحية والبيئية كافة، وكذلك حماية حقوق المُنتِج من أية محاولات لتقليد منتجاته أو تزييف علامته التجارية.
وأوضح أن دور جمارك دبي لم يقتصر على مكافحة تهريب البضائع المقلدة، حيث تسعى الدائرة لتوعية المجتمع بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، من خلال سلسلة متصلة من ورش العمل ننظمها تباعا لمختلف الفئات.
وقال إن الدائرة تحرص من خلال هذه الورش إلى جعل المشاركين فيها قادرين على اكتشاف عمليات الغش التجاري والتقليد والتعرف إلى أضرار التقليد، كما تنظم الدائرة مسابقة جمارك دبي للملكية الفكرية لمختلف المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، بهدف نشر الوعي بهذه الحقوق لدى الأجيال الجديدة.
وعلى الصعيد العالمي، قال السهلاوي، إن جمارك دبي تشارك بفعالية في تطوير آليات حماية الملكية الفكرية، من خلال تطبيق إعلان دبي الصادر عن المؤتمر العالمي الرابع لمحاربة التزوير والقرصنة الذي استضافته دبي في عام 2008، الذي أوصى بتشديد العقوبات القانونية بحق منتهكي العلامات التجارية بكل أشكالها، والتنسيق بين دول العالم كافة لتوطيد التعاون بين حكوماتها في مكافحة أعمال القرصنة الفكرية بأشكالها كافة، وهو ما تم العمل على تحقيقه طوال السنوات الماضية.
وأقيم الاحتفال بمناسبة اليوم السنوي للملكية الفكرية للعام 2013 في مقر دائرة الجمارك في دبي تحت شعار “الإبداع والجيل القادم”، بحضور الشركاء التجاريين وممثلي مكاتب المحاماة ووسائل الإعلام . وأكدت المنظمة العالمية للملكية الفكرية “وايبو” في رسالة مديرها العام فرانسس جري التي ألقتها محبوبة باقر مديرة قسم التوعية والتثقيف بإدارة حماية حقوق الملكية الفكرية في جمارك دبي أن الإبداع قاسم مشترك للبشرية جمعاء، وبفضل هذه القدرة البشرية على الإبداع والاختراع تتحسن معيشتنا بكلّ أسبابها، في الرعاية الصحية وفي النقل، في الاتصالات وفي الترفيه.
وأضاف أن غاية الملكية الفكرية أن تنهض بالظروف التي تساعد تلك القدرة الإبداعية والابتكارية على الانطلاق في جميع دول العالم.
عدد اليوم
