السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير: “أوبك” تتجه إلى خفض المعروض خلال 2010

تقرير: “أوبك” تتجه إلى خفض المعروض خلال 2010
19 ديسمبر 2009 22:15
قالت “بي.اف.سي إنرجي” الاستشارية في تقرير إن منظمة “أوبك” قد تضطر إلى خفض معروض النفط مليون برميل يوميا في أوائل 2010، إذا تمخض ضعف الطلب عن مزيد من الارتفاع في المخزونات العالمية المتضخمة بالفعل. ومن المتوقع أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” خلال اجتماعها في أنجولا يوم الثلاثاء المقبل إبقاء المعروض دون تغيير، بسبب القلق من أن يفضي أي خفض إلى ارتفاع الأسعار ويهدد التعافي الاقتصادي العالمي. لكن “بي.اف.سي” قالت إن ارتفاع المخزونات قد يجبر “أوبك” على اتخاذ الإجراء في وقت مبكر من العام المقبل وقبل ربع السنة الثاني عندما يكون الطلب عند أدنى مستوياته لأسباب موسمية. وذكرت “بي.اف.سي إنرجي” في التقرير أن “أوبك قد تواجه الحاجة إلى القيام بجهود ضخمة لضبط العوامل الأساسية في أوائل 2010 “. وأضافت أنه “من المرجح أن تحتاج المنظمة إلى الاتفاق على تخفيضات كبيرة بنحو مليون برميل يومياً أو أكثر من الإنتاج الفعلي في أوائل 2010 لكي تخفض المخزونات الإجمالية إلى مستويات قابلة للاحتواء”. ويقترب سعر النفط من مستوى 75 دولاراً للبرميل الذي تقول السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم وآخرون إنه عادل لكل من المستهلكين والمنتجين. وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي وصف السعر في وقت سابق هذا الشهر “ بالمثالي”. وأكد النعيمي أنه لا حاجة إلى تغيير مستويات معروض المنظمة. وفي سبتمبر الماضي، ذكر وزير البترول السعودي أنه لا يوجد ما يدعو “أوبك” إلى مراجعة الإنتاج في 2010، وذلك استناداً إلى توقعات العرض والطلب التي كانت متاحة في ذلك الحين. لكن إذا تدهورت توقعات تحسن الطلب على الطاقة في العام القادم فإن السعر قد يتراجع والمخزونات قد ترتفع بدرجة أكبر مما يضع أوبك في مواجهة قرار صعب. وبعدما أوقد الركود العالمي شرارة تراجع حاد في استهلاك النفط العام الماضي اتفقت المنظمة على تقليص الإنتاج 4,2 مليون برميل يومياً، وهو خفض قياسي يعادل نحو خمسة بالمئة من الاستهلاكي اليومي العالمي. وطبقت “أوبك” نحو 80 في المئة من تلك التخفيضات في وقت سابق هذا العام، لكن درجة الالتزام تناقصت إلى حوالي 60 في المئة مع تحسن أسعار النفط. ويتساءل بعض المحللين عن مدى فعالية خفض جديد للمعروض بالنظر إلى عدم التزام المنظمة بالقيود الحالية بشكل كامل. لكن أعضاء “أوبك” الرئيسيين من دول الخليج العربية وفي مقدمتها السعودية هم الأكثر انضباطاً ومن المرجح أن يتحملوا عبء الجانب الأكبر في أي خفض جديد. وقالت “بي.اف.سي” إن “أوبك” قد تدعو إلى عقد اجتماع آخر قبل مؤتمرها المقرر التالي في مارس المقبل. وسيسمح هذا لأي قرار بشأن المعروض أن يؤثر على السوق حتى الربع الثاني. وأضافت أنه إذا أرجأت المنظمة أي قرار حتى مارس 2010، فإن تغيير المعروض لن يؤثر كثيرا على السوق الحاضرة حتى مايو . ويعود هذا إلى الوقت الذي يستغرقه وصول النفط إلى الأسواق بعد استخراجه.
المصدر: لواندا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©