السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس البرازيل الأسبق: نريد الاستفادة من الخطط التنموية الإماراتية

رئيس البرازيل الأسبق: نريد الاستفادة من الخطط التنموية الإماراتية
25 ابريل 2012
بسام عبدالسميع (أبوظبي) - قال فيرناندو هنريك كاردوسو الرئيس الأسبق للبرازيل “إن ما تقوم به الإمارات وقطر مثير للإعجاب، فقد وضعت الحكومتان استراتيجية واضحة ورؤية محددة لتطوير بلادهما من خلال التنويع الاقتصادي بعيداً عن الاعتماد على قطاع الطاقة”. ولفت في لقاء صحفي عقده بأبوظبي أمس إلى أن “هناك الكثير من خططهما التنموية التي يمكن للبرازيل أن تتعلم منها”. واستعرض كاردوسو الذي ترأس البرازيل خلال الفترة بين عامي 1995 و2003 خلال اللقاء الفرص الاستثمارية في البرازيل ونجاحها في تجنب الأزمة المالية العالمية والإصلاحات الحالية في البلاد. ويرافق كاردوسو في زيارته التي تنتهي اليوم وفد من بنك “إيتاو يونيبانكو”، أكبر بنوك أميركا اللاتينية والثامن على مستوى العالم. ويبحث الوفد فرص الاستثمار المتوفرة بالبرازيل والعائد المتوقع لها مع جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة مبادلة للتنمية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة. وأكد كاردوسو استمرار توفر الفرص الاستثمارية الجاذبة في الاقتصاد البرازيلي الحيوي خاصة في قطاعي البنية التحتية والسلع الاستهلاكية، والمدعوم بنمو الطبقة الوسطى. ويضم وفد البنك ريكاردو فيلليلا مارينو، عضو مجلس إدارة “إيتاو” والرئيس التنفيذي لأعمال البنك في أميركا اللاتينية، وروبيرتو نيشيكاوا، العضو المنتدب والرئيس الدولي لعلاقات العملاء من المؤسسات وإدارة الأصول العالمية في البنك، وسكوت بايبر، رئيس الاستثمارات والأسهم اللاتينية في “إيتاو لإدارة الأصول”. ويعد الغرض من الزيارة تعزيز ودعم العلاقات القائمة فعلياً وتشجيع تأسيس علاقات جديدة بين المؤسسات الرائدة في الإمارات والبرازيل. ويستعرض كاردوسو خلال اللقاءات التي يعقدها الوفد مع عدد من الجهات في أبوظبي نجاح البرازيل في تجنب الأزمة الاقتصادية العالمية، والفرص الهائلة المتوفرة للمستثمرين الخليجيين في البرازيل وأميركا اللاتينية عموماً، إضافة إلى الإصلاحات واسعة النطاق والتي تم تنفيذها في الاقتصاد البرازيلي. وقال راينر شوارتز، الرئيس التنفيذي لـ“إيتاو الشرق الأوسط” : تتضمن اللقاءات استعراض اقتصاد البرازيل باعتبارها واحدة من أسرع الأسواق الناشئة نمواً في العالم، وتسليط الضوء على أهميتها كوجهة استثمارية جذابة للمستثمرين من الشرق الأوسط. وتوقع أن تنتج الإصلاحات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً فرصاً فريدة، تشبه إلى حد ما الفرص التي وجدت في البرازيل في الماضي القريب وأدت إلى عودتها إلى أوجها من جديد. ووفقاً لكبار الاقتصاديين في “إيتاوُ”، من المتوقع أن ينمو اقتصاد البرازيل بمعدل 2,7% عام 2012، وبمعدل 5,3% عام 2013، وذلك نتيجة لخفض أسعار الفائدة والتدابير المالية التي تهدف إلى إذكاء النشاط الاقتصادي. كما سجل الاقتصاد البرازيلي، والذي تجاوز مؤخراً بريطانيا ليكون سادس أكبر اقتصاد في العالم، رقماً قياسياً وطنياً جديداً في العام 2011 في قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتي فاقت 66,7 مليار دولار. وتقدر الأصول المدارة في مجال الملكية الخاصة في البرازيل بأكثر من 35 مليار دولار، ويعتبر هذا المجال المتنامي بمثابة الوسيلة المثلى للوصول إلى القطاعات الحيوية المختلفة في البرازيل، خاصة قطاع السلع الاستهلاكية، والذي رغم سرعة نموه إلا أنه غير ممثل في البورصة بصورة تتناسب مع حجمه. وتشير التقارير إلى أن مجال الملكية الخاصة قد شهد نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، ولكنه لا يزال يشكل 0,25% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل وهي ربع النسبة المحققة في الأسواق الأكثر تقدماً. ويمثل الاستثمار في أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمدرجة في الأسواق المالية فرصةً جذابةً كون هذه الشركات تستفيد بشكل كبير من الاتجاهات الإيجابية التي تؤثر على الاستهلاك المحلي. من جهته، قال جواد قاسم، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ذراع “إيتاوُ” للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار، “إيتاوُ بي بي آي” : فيما نستمر بتعزيز وتوطيد علاقاتنا مع عملائنا في منطقة الشرق الأوسط، يسرنا أن نكون حلقة وصل تربطهم بفرص الاستثمار المميزة في أميركا اللاتينية، لاسيما البرازيل والتي يشهد اقتصادها نمواً مطرداً، مدعوماً بازدهار قطاع البنية التحتية وتنامي الطبقة السكانية الوسطى”. وتابع “نشهد طلباً متزايداً على رؤوس الأموال طويلة الأجل من قبل الشركات البرازيلية الساعية للنمو والاستفادة من انتعاش الاقتصاد، مما يمثل فرصاً استثمارية جاذبة لعملائنا هنا ويمهد الطريق لهم لتكوين شراكات تؤمن منافذ لأسواق جديدة ومبنية على خبرات محلية ضرورية”. وتعد دولة الإمارات الوجهة الثلاثين في قائمة أهم الأسواق لمنتجات البرازيل، حيث استوردت 0,8% من إجمالي صادرات البرازيل والبالغ 2,12 مليار دولار. بالمقابل، وبحسب إحصائيات التبادل التجاري والصناعي من غرفة التجارة العربية البرازيلية قامت الإمارات بتصدير ما قيمته 478,67 مليون دولار إلى البرازيل. وارتفعت التجارة بشكل عام بين البرازيل والدول العربية في العام 2011 بنسبة 28% عن العام 2010 لتصل 25,13 مليار دولار ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 15% العام الحالي. ويقدم “إيتاوُ” لعملائه من المستثمرين الفرصة للاستثمار في الأسهم الأولية والثانوية لشركات في أميركا اللاتينية، وفي أسواق الدخل الثابت. كما يوفر حلولاً متطورة لإدارة الأصول في كل ما يتعلق بالأسواق المالية اللاتينية، إضافة إلى مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية الاستثمارية الاستشارية. وتضم قائمة عملاء “إيتاوُ” في المنطقة صناديق الثروة السيادية وكبرى الشركات الخاصة والعامة. ويتم تداول أسهم البنك في كل من بورصة ساو باولو وبورصة بوينس آيرس وسوق نيويورك للأوراق المالية، ويتمتع بقيمة سوقية تفوق 85 مليار دولار، ما يجعله ثامن أكبر بنك في العالم من حيث القيمة السوقية. ويعد “إيتاو” أكبر مدير للأصول من القطاع الخاص في أميركا اللاتينية ويمتلك البنك 5 آلاف فرع في البرازيل كما ينشط في 20 دولة أخرى حول القارتين الأميركيتين وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا. وبلغ صافي أرباح البنك في العام 2011 نحو 7,8 مليار دولار وهو ما يمثل نمواً بنسبة 12,4 بالمئة عما سجله في العام 2010. كما ارتفع إجمالي الأصول بنسبة 13,3% ليصل إلى 453,8 مليار دولار، وهو أكبر إجمالي للأصول بين جميع المجموعات المالية الخاصة التي تقع في النصف الجنوبي من العالم. وبلغ صافي الملكية المجمعة 38 مليار دولار فيما قاربت استثماراته في التعليم والثقافة 100 مليون دولار. وبلغت الأصول المدارة من قبل “إيتاوُ لإدارة الأصول” كما في نهاية شهر فبراير 2012 ما يعادل 206 مليارات دولار. ووفقاً لبيانات شهر فبراير من جمعية الأسواق المالية البرازيلية، يحتل البنك المركز الثاني في قيمة الأصول الدولية المدارة وهو يدير محافظ تصل حصتها من السوق ما نسبته 17,5%. ويتصدر البنك السوق بالنسبة للقطاع الخاص والشركات، ويحتل مراكز متقدمة في القطاعات الأخرى، والتي يخدم من خلالها 1,8 مليون مستثمر. وأشار قاسم إلى أن البرازيل تحتاج ما بين 150 و250 مليار دولار في البنية التحتية خلال السنوات الخمس المقبلة وبعائد يتراوح بين 12 و15% سنوياً، فيما يصل العائد في صناديق الملكية الخاصة إلى 20%. وأشار إلى توفر فرص استثمارية متنوعة في البرازيل مع توقعات بانتقال نحو 30 مليون نسمة من سكان البرازيل من الطبقة الفقيرة إلى الطبقة الوسطى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©