الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيّن خير- (كل اثنين)

عيّن خير- (كل اثنين)
4 يوليو 2010 20:45
أسيرة الجحيم المشكلة عزيزي الدكتور لا أعرف من أين أبدأ مشكلتي؟ أنا عمري ستة وعشرون عاماً، أحمل مؤهلاً متوسطاً، من أسرة متوسطة الحال، تزوجت منذ أربع سنوات من رجل أعمال عمره الآن سبعة وأربعون عاماً، وأنجبت طفلين، أكبرهما عمره سنتان. كان زواجنا تقليدياً عن طريق الأهل، ومشاكلي مع زوجي لا تنتهي، وفشلت في طرق كل السبل، دون فائدة. مشاكلنا المزمنة بدأت بعد الأسبوع الأول من الزواج، وقد تعبت جداً ولا أعرف ما الحل. رغم أن الجميع يمتدحون خلقتي التي وهبني ربي عليها، إلا أنه لا يراني أبداً، ولا يرى أي شيء جميل في، ولا يعجبه أي شيء مهما حاولت أن أجدد من نفسي، فهو لا يرى أي شيء، فهو لا يرضيه أي شيء، ولا يهتم بأي شيء دائما، فقط يبحث عن النقائص، وفي المقابل يطلب مني أن أنظر إلى نصف الكوب الممتلئ. كل ما تحدث مشكلة يتذكر المشاكل القديمة، ونبدأ بعد كل مشاجرة أو خلاف من نقطة الصفر، ولا نخرج منها أبداً، ويحتفظ جيداً بكل الأخطاء التي تفيده في وقت الحساب، وإذا سكت عن شيء ولم يعلق عليه أجده محتفظا به ويذكرني به أمام أهلي أو أهله، وإن أهداني يوما هدية، يعيرني بثمنها عند اللزوم، وإذا لم أفعل أى شيء يريده مهما كان بسيطاً، يغضب ويتجنبني لفترات طويلة مهما اعتذرت، وإن تداركت ما أغضبه فلا قيمة له عنده لأنني لم أفعله من البداية، وإذا أرت أن أغير أي شيء أراه سلبياً في نفسي، يظل لا يرى أي تغيير لأنه كان من البداية غير موجود، فلا فائدة من التغيير، وإذا لم أغيره فتكون المصيبة أكبر. يعيش في شكوك دائمة، فلا تليفون، ولا خروج إلا..، ولا مجاملات اجتماعية إلا..، ولا فسح أو زيارات إلا بشروط، ودائما حججه الانشغال في العمل، والأهم أنه دائما ما يهددني بأنه قادر على الزواج ثانيةً وثالثةً ورابعةً في أي وقت!. .. يشاهد الأفلام إياها، وإن ناقشته في حرمتها، فهذا يعني أنني أتدخل في سلوكياته الخاصة، وفي علاقته بربه، وأنني أقل من أن أنصحه أو أناقشه، حتى أبسط حقوقي منه، تخضع لمزاجه الشخصي، فأنا بالنسبة له أداة فقط، يحتاجها عندما يريد فقط، وكثيراً ما نشبت المعارك بيننا بسبب ذلك. .. أحيانا يضربني ويسبني ويهينني، وعندما أضعف وأنهار في البكاء أري النصر في عينيه وابتسامة المكر على وجهه، ويشعر أنه حقق ما يريد من إذلالي، حتى أنني لا أستطيع أن أحتفظ بأي شيء يخصني، لأنه دائماً يفتش ورائي، ولا يثق في أبداً، بينما أنا لا أعرف عنه أي شيء، فهو يحتفظ بأوراقه وأمواله في شركته، وإن تصادف وأحضر حقيبته إلى البيت، فإنه يضعها في غرفة ويغلق عليها الغرفة حتى يخرج. لم أجد غير الطلاق مفراً من هذا الجحيم، وعندما طلبت منه الطلاق بعد أول سنة من الزواج، رفض وقال:» إذا أردت الطلاق فليس أمامك سوى المحكمة»، حتى لو تنازلت عن كل حقوقي فهو لا يريد أن يطلقني، ويريد أن أظل هكذا بين قبضته. .. حاولت دائما أن أرى مميزاته قبل عيوبه وعيوبي، حتى أصلح من نفسي وأرضيه، لكن الآن أنا لا أرى فيه إلا العيوب من ظلمه لي.. أنا لا أبالغ فيما أقول. وسمعت أحد العقلاء يصفه في جلسة للصلح بيننا أنه « بارانويد»، وأصبحت أحتقره ولا أحترمه، ولا أشعر معه بالأمان، لا أجد إلا الطلاق لكن أخاف على ابني وخاصة أنه مرتبط به جدا وأخاف من المجهول. لكنني تعبت جدا من النكد، ويئست من الحلول. أشعر بأنني في جحيم، أو حرب دائمة، وإنني دائما الخاسرة فيها ظلماً وعدواناً، ولا أجد له كبيرا يوقفه عند حده ليصحح صوابه. كل ما يريده الآن هو الإنجاب مرة أخرى، وأنا لا أريد أن أثقل على نفسي لأنني لا أعرف مصيري معه، وحيث فقدت الأمل في أن يتغير.. ماذا أفعل؟ وبم تنصحني؟ جزاك الله خيراً. شاهدة ع.ع. النصيحة بداية.. لاحظي أنني قرأت مشكلتك من جانب واحد فقط، وسأفترض سلامة شكواك، باعتبارك تنشدين الحل، ولتعلمي ابنتي أن العلاقات الاجتماعية لا تقوم على نفس القواعد بين كل الناس، لكن كل حالة تخضع لظروفها وملابساتها وشخوصها، وهذا ينطبق بالطبع على فارق السن بين الزوجين ودرجة توافقهما الفكري والثقافي والروحي. وللأسف إن ما أراه من زوجك - على حد وصفك إحدى صور الأفلام القديمة، التي تتزوج فيها فتاة طيبة ساذجة من رجل شرير يكبرها كثيراً.. ربما هي صورة للصراع بين مرحلة الغروب وقمة العنفوان، ويريد أن يكسر هذه الشوكة حتى لا تسيطرين عليه بشبابك، ولا يقال عنه إنه العجوز الذي تتحكم فيه فتاة صغيرة، وهذا يتفق مع تصرفاته .. أشعر أيضا بأن السبب ربما يكمن في التفاوت الاجتماعي أو الثقافي بينكما، فلا يرى فيك نداً له بل مجرد تابع، ولا يعيب زواجكما إن كان تقليديا، فالمشكلة كلها فيما أراده منك وما أردته أنت منه حين تزوجك. أتفهم معاناتك جيداً، وأتفهم نفسية رجل بهذه الحالة، وسمات شخصيته يصعب تعديلها في هذا العمر، وما دام حكام الأهل لم يستطيعوا أن يقربوا الفجوة بينكما فلم يعد أمامك سوى أحد حلين، إما أن تطلبي الانفصال بكل تبعاته على ابنك وعليك.أو أن تحاولي تجنب مواطن شكه، وتعملي بجد واجتهاد على تنمية ذاتك. وأن تتعاملي معه على عيوبه ربما يفعل فيه الزمن فعلته، ويهديه ربه إلى الصلاح والهداية والتسامح. وهذا كله على الله ليس بعزيز. لماذا لا أثق في نفسي ؟ عزيزي الدكتور: أنا فتاة متزوجة منذ حوالي ثلاث سنوات، وعلاقتي بزوجي على مايرام والحمد لله، وأحب زوجي جدا وهو كذلك يبادلني نفس المشاعر، وهو إنسان حنون وطيب القلب جدا لكنه تربى على عدم تحمل المسؤولية، على عكس ما تربى عليه إخوتي الشباب، ورغم أن هناك اختلافا كبيرا في العادات والتقاليد والطباع بين أسرتينا، لكنني أحاول أن أتأقلم معه وهو يعينني على ذلك صراحة. والأهم أننا متناسبان ثقافيا وفكريا جدا، ومتوافقان عدا بعض النقاط البسيطة. لكن.. المشكلة الأهم أنني أشعر دائماً بأنني لا أملك أي ثقة في نفسي كزوجة وكأنثى، وأشعر بأن أمي هي السبب، مما كانت تقوله لي دائماً أنني بدينة، ولن أتزوج.. وأن أختي الأصغر أجمل مني.. وأن أختي تقدم لها كثيرون بينما أنا لم يتقدم لي إلا قليلون.. لكن ربي رزقني بشاب رائع وأنا أمر بأسعد أيام حياتي. المهم ما يشغلني، كيف أستعيد ثقتي في نفسي؟ زوجي يظهر لي عدم اهتمامه بأنني بدينة رغم أنه اختارني وأنا على هذه الحال. والأسوأ أن زوجي يشعر بعدم ثقتي في نفسي هذه، وإذا أظهرت غيرتي عليه مثلاً، عندما يتحدث عن النحيفات ولو بالمزاح، يقول لي: «لأنك لا تثقين في نفسك». أنا حزينة جداً لذلك، ولا أعرف كيف أستعيد هذه الثقة الضائعة، فشخصيتي الجميلة وثقافتي، وروحي التي يحبني الجميع من أجلها لا تكفي لأن تعيد لي الثقة ، فقد حاولت مرارا أن أقوم بعمل «دايت» نظام تخسيس، لكن لا أستمر، فهذا جسدي ربنا «هيك» خلقه. والمشكلة الأخرى أن زوجي « شايف نفسه حبتين»وشايف نفسه دون جوان عصره، وأحيانا أفكر أن أكسر هذا الجزء فيه لكن أعرف أن هذا خطأ، خاصة أنني لا أريد أن أفقد ثقته في نفسه، وأنا التي دائما كنت أقول له أنه أروع رجل في العالم، لكنني محتارة ماهو الحل؟ جواهر ل. النصيحة الأخت الكريمة: إذا حاولنا أن نحلل ما تعانين من مشكلات فسنجد أن القاسم المشترك الأعظم لهذه المشكلات هو فقدانك ثقتك بنفسك نتيجة عدم رضاك عن عن نفسك، وللأسف هذه الفكرة السلبية غرست في عقلك غرساً، واستسلمت لها، وبالتالي فهي تسيطر على كل مشاعرك وسلوكياتك، فغيرتك على زوجك تنبع من فقدانك ثقتك بنفسك، وأي تعليق يصدر منه عن بدانتك يؤلمك لأنه يضغط على مساحة متضخمة ومؤلمة في عقلك ومشاعرك، وعندما يمزح معك عن النحيفات فإنه أيضا يضغط على نفس المساحة المؤلمة المتضخمة عندك، فتشعرين بأنك مدمرة، وحتى ثقة زوجك بنفسه تؤلمك لأنك تشعرين بمقدار النقص الذي تعانين منه لافتقادك هذه الثقة. إن مشكلتك الأساسية في أفكارك السلبية عن نفسك التي تؤدي إلى مشاعر وسلوكيات سلبية. والحل في تغيير هذه الدائرة المفرغة التي تعيشين فيها إلى أفكار إيجابية باتباع الخطوات التالية: - مراقبة أفكارك ومقاومة الأفكار السلبية عن نفسك، وهذه الخطوة لن تكون سهلة ولكنها أهم خطوات علاج مشكلتك وتحتاج منك لإصرار واستمرارية، عند كل موقف يضايقك راقبي أفكارك، وناقشي الأفكار السلبية مع نفسك من خلال التأكيد على أوجه تميزك المختلفة، وابحثي عن أوجه التميز هذه، وسجليها في أوراق وعلقيها أمامك، وكلما داهمك الصوت السلبي راجعي هذه الأوراق وذكري نفسك بإيجابياتك، فأنت مرحة واجتماعية ومثقفة وذات روح جميلة. ذكري نفسك أنه لا يوجد إنسان كامل، وأنه لو وزنت هذه الصفات الجميلة أمام بدانتك لرجحت كفة ميزاتك، وذكري نفسك أن زوجك اختارك لأنك أنت، إنه اختار صفاتك الحلوة وتغاضى عن بدانتك، ولو شاء لاختار إحدى الرشيقات، ذكري نفسك أن صفاتك الحلوة تدوم وأن الصفات الشكلية تتبدل وتتغير بمرور الزمن وزوجك اختار ما يدوم. -احرصي على إبراز أوجه جمالك الشكلية، واختيار الملابس التي تخفي بدانتك، وانظري لنفسك في المرآة بالعين التي تبحث عن المزايا لا العيوب حتى تحبي جسدك وتتقبليه كما هو. - صورتك السلبية تتضخم في عقلك كلما تركت لها مساحة لتتضخم فيها، وسامحيني إذا قلت لك إنني شعرت من رسالتك بأن حياتك خالية من أي اهتمام حقيقي، أو على الأقل هذا هو الذي وصلني من رسالتك، وشخصية مثلك اجتماعية ومثقفة لابد أن تكون لها اهتمامات وهوايات تشغل فكرها وعقلها.اهتمامات تبدعين فيها وتشعرين بالإنجاز وتحقيق الذات، وكلما زادت إنجازاتك كلما كان هذا دافعا للمزيد من الإنجاز، وكلما زاد اعتزازك بنفسك التي تنجز هذه الإنجازات سواء أكانت إنجازات فكرية أو اجتماعية أو فنية.. إلخ، وكلما زادت إنجازاتك زاد رضاك عن نفسك وزادت ثقتك بها. وشجعي زوجك الرائع والمحب على أن يساعدك في دعم صورتك الإيجابية عن نفسك، وذلك بأن تؤكدي على احتياجك لتقديره لك كما أنت، فإذا صدر منه قول ضايقك مثلما حدث عندما أخبرك أنه فتن بالأجنبيات فانتظري حتى تهدئي تماما وحللي الموقف مع نفسك أولا، حددي بدقة السلوك الذي ضايقك، وتعرفي على مشاعرك خلال الموقف مع تفسير سبب هذه المشاعر، ثم تحدثي مع زوجك عن الموقف الذي ضايقك ، لكن دون لوم أو عتاب. حوار الديوك المشكلة عزيزي الدكتور: تزوجت منذ ست سنوات، وأنجبت طفلي الأول وعمره الآن أربع سنوات، وأعمل في وظيفة شبه حكومية، وكنت قد أجلت حملي الثاني لعدم استطاعتي إيجاد وقت كاف لرعاية طفلين دون فارق زمني بينهما، وحتى يكبر قليلاً طفلي الأول وأستطيع أن أوفق بين عملي ومسؤولياتي المنزلية وتربية أطفالي، لكنني أمر الآن بفترة الحمل، وألاحظ أنني أتصرف مع طفلي بعصبية شديدة، وكثيراً ما أفقد هدوئي، وعندما أنتهي من صراخي وعصبيتي أشعر بأنني قسوت عليه، وأبكي بشدة، لكن مع عناده الشديد، وحركته الزائدة، وتخريبه لكل ما تصل إليه يداه، وإصراره على إغاظتي، أو أن لا يلتزم بالعادات السلوكية والأخلاقية ولا سيما عندما يكون خارج المنزل، وأجد نفسي أعيد الكرة وأخرج عن شعوري، وأحياناً أشعر أنني سوف أفقد صبري تماماً، وفشلت في كل الطرق التي تجعل منه مطيعاً، أو يتخلى عن عناده، لدرجة أن زوجي يضطر إلى الخروج من البيت حتى لا يفقد صبره معي، ولا أعرف كيف أتصرف، وماهي الطريقة الصحيحة في التعامل مع طفلي، وأخشى أن تؤثر عصبيتي على حملي، لأنني أشعر بالإرهاق الشديد بعد نوبات الغضب التي تنتابني بسببه، فبم تنصحني؟ أم راشد النصيحة سيدتي: بداية أود أن أشكرك على ثقتك، ووعيك بذاتك واعترافك بعيوبك الشخصية ورغبتك في تربية أبنائك بشكل صحيح. وهذه المشكلة شائعة جداً بين الأمهات الجدد، حيث يكون الحوار بينهن وبين أطفالهن أشبه بحوار»الديوك، وغالباً ماتأخذ شقين أو بعدين، سبباً ونتيجةً، فالسبب هو: عصبيتك وانفعالك الشديد على الابن، والنتيجة: مزيد من العناد والرغبة في التخريب، وعدم الانصياع للأمر. ولنبدأ معاً بالسبب «العصبية والانفعال»، ولكي تتخلصي منها عليك أن تعرفي نفسك جيدا، وهذا المعنى كبير حيث يحتاج منك أن تعرفي قدراتك ومهاراتك وعوامل النقص والضعف عندك. وينبغي أن تعرفي كيف تحققين ذاتك، فالشخص الذي يشعر بالرضا عن حياته وعن ذاته يكون لديه قدر كبير من ضبط النفس.وعليك أن تتخلصي من خبراتك السابقة، خاصة المؤلمة التي ترسب لديك بعض الإحباطات أو المخاوف، فتجعلك تنفعلين عند أبسط الأمور، وأن تحددي أدوارك في الحياة، وتنظمي وقتك حتى لا تنفعلي في أداء مهامك، خاصة مع الأطفال الصغار؛ حيث يستهلك الأطفال في السن الصغيرة وقتاً وجهداً كبيرين. وعليك أن تعاملي الآخرين كما تحبين أن يعاملك الآخرون، فاحرصي على ألا تنفعلي على غيرك ما دمت لا ترضين ذلك لنفسك، وأن تتذكري عواقب الانفعال الشديد على نفسك وأعصابك ورصيد صحتك، وابتعدي عن هذه الصفات.وإن لم تستطيعي أن تتخلصي من هذه العصبية والانفعال بهذه الخطوات السابقة، فأرجو أن تعرضي نفسك على مختص لطلب المشورة والعلاج. ..أما الجانب الآخر وهو سلوك الابن، فهذه السلوكيات نتيجة طبيعية للتعامل الخاطئ، حيث يبدو أن الطفل بفعل أشياء لا تتناسب مع سنه بسبب شعوره بالإهمال نتيجة استشعاره لطفل قادم ينافسه على قلبك واهتمامك، وهي غيرة منطقية. أما أن يقوم بالحركة الشديدة أو الرفض، إنما للفت الانتباه، أو أنه يقدم على السلوك التدميري أو التخريبي للنيل منك، وأصبح هذا السلوك بمثابة عقاب لك، ولا سيما أنه لمس عصبيتك وانفعالك، فيفعلها ويكررها في الوقت الذي يريد. أما كونه لا يلتزم بالعادات السلوكية والأخلاقية خارج المنزل، فهذا مؤشر على كبته وإحباطه الشديد داخل المنزل فيقوم بالتنفيس خارج المنزل أو مع الغرباء. لذا فهو يحتاج المبادرة في العلاج والتصحيح لهذه العادات وتعديل شخصيته قبل فوات الأوان، ويمكنك ذلك من خلال الأمور التالية: - احرصي على التخلص من هذه العصبية والانفعالات التي لا تعالج شيئا، واعتبري أن هذه العادات مثل السم البطيء، فعندما تقومين بهذا السلوك فكأنك تقدمين الضرر للأبناء ولنفسك بأسلوب بطيء. وتحكمي في انفعالاتك في مرحلة التدريب والخروج من هذه العادات الخاطئة عن الابن. - لا تنصاعي للطفل ولا لعاداته، ولا تؤجلي ما يجب تعلمه في هذا الوقت، لكن يمكن التدرج في التعلم حتى يتعود على السلوك الصحيح. وينبغي أن تمنحيه اهتمامك بالقدر الكافي؛ لأنه في احتياج شديد لهذا الاهتمام. - تذكري أن المرحلة التي يمر بها الطفل الآن من أهم المراحل في إعداد الشخصية وتكوين الرصيد السلوكي الذي يعيش به فيما بعد، فالجهد في التأسيس يوفر الوقت والجهد في البناء والتكوين فيما بعد. - يجب أن نتذكر أن التربية في هذه السن الصغيرة تحتاج إلى جهد وإلى تعاون واتفاق جميع من يتعاملون مع الطفل على نفس الأسلوب ونفس الطرق في التوجيه والإرشاد حتى لا يحدث عناد ونفور من السلوك السوي إلى السلوك السيئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©