الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أفلام من الإمارات» تحفز صناع السينما المحلية

«أفلام من الإمارات» تحفز صناع السينما المحلية
25 ابريل 2013 20:53
أبوظبي (الاتحاد) - مثلت مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، إحدى الفعاليات الرئيسية لمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، وشهد جانب من فعاليات المسابقة الشيخ محمد بن ذياب بن سيف آل نهيان والشيخ نهيان بن ذياب بن سيف آل نهيان وعدد كبير من صناع السينما ومخرجي الأفلام المشاركة والتي يبلغ عددها 13 فيلماً تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقاً لتنوع البيئة المتفردة والتي تحتضنها دولة الإمارات، وركزت على تشجيع صناعة السينما المحلية، وسلطت الضوء على قدرات مخرجي الإمارات. أفلام متخصصة بدأت فعاليات المسابقة بمرور أهم السينمائيين على السجادة الخضراء للمهرجان في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، وفي مقدمتهم المخرج الكويتي خالد الصديق، صاحب أول فيلم روائي خليجي «بس يا بحر»، ومحمد الحمادي، عضو مجلس أمناء المهرجان والمخرج الإماراتي عامر سالمين، مدير المسابقة، إضافة إلى اعضاء لجنة تحكيم المسابقة وهم، الكاتب جمال سالم، عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين في الإمارات، والمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري، والمخرجة السينمائية راوية عبدالله وبلغ عدد الأفلام المتنافسة بالمسابقة 13 فيلماً تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقاً لتنوع البيئة المتفردة، التي تحتضنها دولة الإمارات من التضاريس والكائنات البرية والبحرية المتفردة. وعقب نهاية برنامج العروض، صرح عامر سالمين، مدير المسابقة، أن فعالية أفلام البيئة من الإمارات تم إدراجها بهدف تشجيع صُناع السينما في الإمارات على إنتاج أفلام سينمائية متخصصة في مجال البيئة، خاصة وأن دور هذه الأفلام يتكامل مع المبادرات التي تطلقها جميع الجهات الموجودة وبالدولة في منظومة تهدف إلى زيادة وعي الفرد تجاه المشكلات التي تواجه البيئة. روح البيئة وأشار سالمين إلى أن الأفلام التي عرضت بالمسابقة، كانت لها روح البيئة وتطرقت بالفعل إلى التحديات التي تواجهها باختلاف وتنوع فئاتها، والبعض منها تقارب من حيث الموضوع والتناول، حيث تشارك فيلمي «نجوم الصحراء» للمخرج بيار أبوشقرة، وفيلم « سنم من ذهب» للمخرج الإماراتي فاضل المهيري، في توضيح العلاقة القديمة بين الفرد والإبل من خلال إظهار قيمة الإبل لدى أبناء البادية الإماراتية، وبإعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام إذ أنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون، واقترب أيضاً فيلم «إيكون» للمخرج الإماراتي محمد رسول، من التأكيد على القيم البيئية والثقافية للمجتمع البدوي التقليدي، وإظهار المشاكل التي تواجه البيئة الصحراوية كما ناقشت بعض الأفلام الاهتمام بأوجه التطور على حساب البيئة أ، مثل فيلم النخيل في حياتنا» للمخرجة الإماراتية بشاير حمود العامري.. الفيلم يرصد حيرة أحد الأطفال بين الماضي والحاضر تجاه شجرة النخيل التي اختفت وسط التوسع العمراني. وتناول فيلم «الملح» للمخرجة كسينيا جيورنو تحلية مياه البحر وأثرها على البيئة البحرية. رؤية مبشرة وأضاف مدير المسابقة، هناك عدة أفلام تميزت من حيث الانتاج والموضوع، مثل فيلم «الاستمطار» للمخرج محمود مصطفى والذي يكشف عن التجارب المختلفة للحصول على المطر، وكذلك فيلم «الورق» والذي يكشف عن قطع المساحات الكبيرة من الغابات من أجل انتاج ورقة، وفيلم «المياه الخضراء» والذي يشيد بجهود الدولة لمعالجة مياه الصرف الصحي في الإمارات لجعلها نقية صالحة لأغراض الري والزراعة. وقال إن رؤية بعض مخرجي الأفلام المشاركة تبشر بوجود جيل واعي وقادر على دمج عناصر الحياة بالصورة السينمائية، وهناك فيلم الفقاقيع» للمخرج، طلال الأنصاري وهو فيلم انيماشن قصير عن البيئة وتأثير التلوث عليها، من خلال تتبع رحلة لفقاعة من فقاعات التلوث الصغيرة التي خرجت من إحدى محطات الطاقة وزاد حجمها حتى قتلت كل ماهو جميل في الطبيعة وهناك فيلم «ميتال مروفيسيس» والذي يروي قصة عربة تسوق البضائع تضل طريقها بأحد المحال التجارية وتصبح وسيلة لنقل احتياجات المارة ويلهو بها أطفال المنطقة.. وهناك فيلم «ما وراء الساعة» والذي يؤكد على حاجتنا لوجود ساعة الأرض في كل لحظات الحياة، أما فيلم «القيمة التي نضيفها» يتناول القدرات التي توفرها التكنولوجيا في أنشطة حماية البيئة ومشارك الفكرة على المستوى الجماعي عوضاً عن الاحتفاظ بها لشخص واحد. تقنيات متطورة وعقب نهاية عرض الأفلام، شهدت المسابقة حلقة نقاشية لمخرجي ومنتجي الأفلام المشاركة أدارها الناقد السينمائي، محمد موسى وتطرقت إلى صعوبة انتاج واخراج الفيلم البيئة، حيث أشار المخرج حيان إسماعيل، إلى وجود معضلة تواجه صناع هذه الأفلام وهي الفكرة المناسبة للتناول، وقال: الفيلم البيئي يقترب من الوثائقي من حيث التصوير والاخراج وفي بعض الأحيان إذا وجدنا النص المناسب لا نجد الصورة المناسبة أو التعليق.. وكلها عناصر ضرورية في الفيلم البيئي، والأخير يختلف عن الروائي الذي يتضمن حياة وعلاقات وأفراد وأماكن تثري الفيلم. وقال المنتج السينمائي مازن الخيرات، إن جودة صورة الفيلم البيئي ترتبط بالصورة، وعندما قمت بتصوير فيلم «نجوم الصحراء» استخدمنا تقنية «ثري دي» لنقل صورة واضحة للمشاهد، وهي تقنية مكلفة جداً كون الفيلم البيئي ليس له مردود مادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©