حضت منظمة العفو الدولية قطر على البدء بإصلاحات جوهرية بهدف حماية حقوق المهاجرين والتصدي للعنف المنزلي وتأمين حرية التعبير. وجاءت هذه الدعوة عشية بحث مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الوضع في قطر الذي يتعرض لانتقادات عنيفة بشأن ظروف المهاجرين الذين يعملون في البنى التحتية المرتبطة بمونديال 2020 لكرة القدم والذي تستضيفه قطر.
وقال مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر في بيان إن «بحث وضع حقوق الإنسان يقدم فرصة مثالية لقطر كي تفي بالتعهدات التي قطعتها من أجل تحسين وضع العمال المهاجرين ولتثبت أنها جدية في ما يتعلق بمسألة احترام حقوق الإنسان في كل المجالات». وأوضح البيان أن أكثر من ستين ألف شخص في 119 بلدا وقعوا عريضة لمنظمة العفو الدولية تدعو الدوحة إلى إجراء «إصلاحات عاجلة بهدف حماية المهاجرين من الاستغلال».
وتعترض المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان خصوصا على نظام «الكفالة» الذي يربط العمال بصاحب العمل وكذلك على «إذن الخروج وهو انتهاك فاضح لحقوق المهاجرين». وتندد المنظمة أيضا بـ«العنف والتمييز ضد النساء» وتطالب بإلغاء «كل القوانين التي تعبر عن تمييز ضد النساء والبنات أو التي يمكن أن تسهل ممارسة العنف بحقهن».
كما تنتقد المنظمة «القيود على حرية التعبير» في قطر مشيرة إلى حالة الشاعر المحلي محمد العجمي الذي يمضي حكما بالسجن 15 عاما بسبب قصيدة انتقد فيها العائلة الحاكمة معتبرة انه «سجين رأي». وأورد تقرير صدر مؤخرا عن الاتحاد الدولي للنقابات أن أربعة آلاف عامل يواجهون خطر الموت في الورش المتصلة بمونديال 2020. ورفضت قطر هذا التقرير معتبرة أنه يتضمن «أخطاء عملية».(نيويورك - أ ف ب)
عدد اليوم
