الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرحة طاغية في أسبانيا بالتأهل إلى المربع الذهبي

فرحة طاغية في أسبانيا بالتأهل إلى المربع الذهبي
4 يوليو 2010 13:13
تفجرت مشاعر الفرحة في أسبانيا بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية للمباراة، التي فاز فيها الماتادور على نظيره باراجواي 1/0 مساء أمس السبت في دور الثمانية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا. واحتفلت الدولة بأكملها بحقيقة أن المنتخب الأسباني تأهل أخيرا إلى المربع الذهبي للمونديال، للمرة الأولى في التاريخ. واحتلت أسبانيا المركز الرابع في مونديال 1950 بالبرازيل، ولكن في ذلك العام لم يكن هناك مربع ذهبي، ولكن مجموعة نهائية من أربعة منتخبات، وخسر الفريق أربع مرات في دور الثمانية , وسط أجواء مثيرة للجدل. وذكرت محطة "كادينا كوب" الإذاعية "لقد تخطينا أخيرا لعنة دور الثمانية". وشاهد ما لا يقل عن 20 مليون مواطن أسباني، نحو نصف العدد الإجمالي للسكان، المباراة المتوترة أمام باراجواي عبر شاشات التلفاز، وفضل أغلبهم متابعة الملحمة الكروية في تجمعات من البشر في حفلات فى الأماكن المفتوحة على شرف المونديال. وجاء الهدف الذي طال انتظاره، والذي تكفل هداف كأس العالم ديفيد فيا بتسجيله، قبل سبع دقائق على النهاية، ليفجر مشاعر النشوة في جميع أنحاء أسبانيا حيث خرج الآلاف من شرفات المنازل للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية. وواكبت صافرة نهاية المباراة أمام باراجواي، انطلاق الألعاب النارية وأصوات المفرقعات وأبواق السيارات فى احتفالات أستمرت طوال الليل. وقال رامون الذي خرج للاحتفال خارج استاديو برنابيو، معقل ريال مدريد بجانب الآلاف من المشجعين الأخرين، لمحطة "تيلي 5" التليفزيونية "الفريق جعلنا نعاني حقا الليلة، ولكن كان الأمر يستحق في النهاية، الآن جاء الدور على الألمان". ويلتقي الماتادور الأسباني مع نظيره الألماني , في الدور قبل النهائي، ويسعى بطل أوروبا لتكرار الفوز على الماكينات بعد الفوز بهدف نظيف في نهائى كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008). وكان استيبان صديق رامون، مستغرقا في الشراب، وقال "ما يفرق هذه المرة هو أننا أخيرا بات لدينا فريق يعرف كيف يقاتل، بدلا من أن يستسلم عندما تتصعب الأمور". وأوضح جوييرمو، مشجع في إحدى الحفلات بمدينة أشبيلية "لم نلعب بشكل جيد حقا، ولكن في بعض الأحيان يتوحب عليك الفوز دون أن تظهر بشكل جيد، لقد كانت نوعية من المباريات التي اعتدنا خسارتها". فيما أكدت صديقته ماريا انخيليس، أن أفضل لاعبي أسبانيا كان الحارس إيكر كاسياس لتصديه لضربة جزاء، وديفيد فيا لتسجيله هدفا. وسجل فيا خمسة أهداف من أصل ستة أهداف سجلتها أسبانيا في مونديال جنوب أفريقيا. وتزامنت الفرحة الأسبانية الطاغية مساء أمس السبت مع مشاعر خيبة الأمل بالنسبة لجالية باراجواي في أسبانيا. وهناك عدد قليل من المطاعم الباراجوانية في مدريد، وأقام كل منها حفلا لمشاهدة المباراة المنتظرة في كأس العالم. وفي أحد هذه المطاعم قال النادل الباراجوياني الفونسو الذي يعيش في أسبانيا منذ 12 عاما "أولادنا بذلوا قصارى جهدهم، لقد صارعوا على كل كرة، ليس بإمكاننا أن نطلب منهم ما هو أكثر". وأشار المشجع الأخر خوسيه انطونيو "لو نجح أوسكار كاردوزو في تسجيل ضربة الجزاء، التي تصدى لها كاسياس ببراعة، لكانت المباراة اختلفت تماما".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©