الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي تفتح ذراعيها لـ«الريال» عاشق الألقاب

أبوظبي تفتح ذراعيها لـ«الريال» عاشق الألقاب
28 مايو 2018 04:35
أمين الدوبلي ( أبوظبي) حجز الملكي الإسباني تذكرة الحضور التاريخي إلى أبوظبي بعد فوزه على ليفربول في نهائي دوري الأبطال، وتتويجه بطلا فوق العادة للقب الأوروبي الغالي، ليكون رابع فريق يضمن حضوره إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي للمشاركة في النسخة الخامسة عشرة من مونديال الأندية، التي ستقام على استادي هزاع بن زايد ومدينة زايد الرياضية خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر المقبل. وبهذا يكون الريال قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه كأفضل ناد في العالم شارك وحقق نتائج في كأس العالم للأندية، حيث إنه النادي الوحيد الذي فاز بلقبين على التوالي هما 2016 و2017، ولديه فرصة ثمينة لحصد اللقب الثالث على التوالي والرابع في تاريخه، الذي سيكسر به حاجز التعادل مع «البارسا» بثلاث ألقاب لكل منهما. الريال حكاية كروية رائعة تفرض نفسها على واقع الساحرة المستديرة منذ زمن بعيد، فهو الرقم الصعب في الكرة الإسبانية، والأصعب في الكرة الأوروبية، وهو المرشح فوق العادة لحصد كل الألقاب على كافة المستويات، حيث إنه صاحب قصة النجاح الأخيرة في مونديال الأندية بأبوظبي العام الماضي، كما أنه ضرب موعدا جديدا مع البطولة في ديسمبر المقبل ليكتب فصلا جديدا من فصول الإبداع والتميز والروعة على صفحة الخليج في «لؤلؤة الشرق»، وبفوز أمس الأول يكون الريال قد انضم إلى كل العين ممثل الدولة المضيفة، وويلنجتون النيوزيلندي بطل الأوقيانوسيا، وجودا لاخارا بطل الكونكاكاف، في انتظار أبطال آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية لاكتمال عقد المشاركين. ونجحت أبوظبي في دخول التاريخ من أوسع أبوابه، كأول مدينة في العالم خارج اليابان، تستضيف مونديال الأندية بشكلها الحالي في أربع نسخ، أعوام 2009، و2010، و2017 و 2018، وستبقى العاصمة أبوظبي التي استضافت من قبل (مع باقي مدن الدولة) بطولة كأس العالم للشباب 2003، وبطولة كأس العالم للناشئين عام 2014 واحدة من أبرز الوجهات الرياضية في العالم، لنجاحها كل مرة في وضع بصمتها الخاصة على كل حدث عالمي تنظمه. وقد اعتادت العاصمة الإماراتية على أن تكون قبلة النجوم في العالم وأن تجذب الأساطير، وتحتفي بالأبطال، وتدهش المفكرين والمبدعين في كافة المجالات، وقدمت نفسها بامتياز على أنها «لؤلؤة الشرق»، ودرة التاج في آسيا، ومركز الإشعاع الأول عربيا وخليجيا. إن النهضة الرائعة التي تحققت في أبوظبي تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) مؤسس دولة الإمارات الذي نعيش في رحاب الاحتفال بمرور 100 عام على ميلاده ومبادرة «عام زايد»، ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يعد إعجازا بكل المقاييس، ففي أقل من 50 عاما بنت أبوظبي نفسها، وقادت كل إمارات الدولة لتقديم نموذج استثنائي فريد في التعايش السلمي لأكثر من 200 جنسية. ومن دواعي الإعجاز في تلك العاصمة أنها تبقى مدينة قابلة للتأويل، وكانها قصيدة شعر بكل اللغات، لا تنطبق عليها رؤية واحدة، إنما هي الرؤى المتعددة التي يحتاج إليها المرء ليطمئن قلبه أكثر إلى أحد تأويلاتها، فيعشقها دون سواها. النسخة الأولى التي استضافتها أبوظبي لمونديال الأندية أقيمت خلال الفترة من 9 إلى 19 ديسمبر عام 2009، وشاركت فيها 7 أندية هي برشلونة الإسباني بطل أوروبا، واستوديانتس الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية، وأتلانتي المكسيكي بطل الكونكاكاف، وأوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا، وتيبي مازيمبي بطل أفريقيا، وبوهانج ستيلرز بطل آسيا، بالإضافة إلى أهلي دبي بطل الدوري المحلي في الدولة المضيفة، وفاز بها نادي برشلونة بعد مباراة مثيرة جمعته مع استوديانتس، وظلت النتيجة معلقة حتى الثواني الأخيرة على استاد مدينة زايد الرياضية بحضور 53 ألف متفرج. أما النسخة الثانية التي استضافتها «لؤلؤة الشرق» عام 2010 خلال الفترة من 8 إلى 18 ديسمبر، فقد شهدت مشاركة أندية انتر ميلان بطل أوروبا، وسيونجنام بطل آسيا، وباتشوكا بطل الكونكاكاف، وانترناشيونال بطل أميركا الجنوبية، وهيكاري يونايتد بطل أوقيانوسيا، وتي بي مازيمبي بطل أفريقيا، بالإضافة إلى الوحدة بطل الدوري المحلي، وكان فريق تيبي مازيمبي الأفريقي هو مفاجأة البطولة بكل المقاييس حيث نجح في التأهل للمباراة النهائية، ليواجه انترميلان الايطالي على استاد مدينة زايد، فيفوز الانتر بثلاثية نظيفة بحضور أكثر من 42 ألف متفرج. وبعد 7 سنوات تعود البطولة مجددا إلى أبوظبي عام 2017 خلال الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر بمشاركة أندية ريال مدريد بطل أوروبا، وجريميو بطل أميركا الجنوبية، وأولكاند سيتي بطل أوقيانوسيا، والوداد المغربي بطل أفريقيا، واوراوا ريد دايموندز بطل آسيا، وباتشوكا بطل الكونكاكاف، بالإضافة إلى الجزيرة بطل الدوري، وأقيمت المباريات على ملعبي هزاع بن زايد ومدينة زايد الرياضية، وتوج باللقب نادي الريال بعد تغلبه في النهائي على جريميو بهدف الدون رونالدو. وتبقى أبوظبي التي اكتسبت ثقة الفيفا عبر السنين، ومدت جسور التعاون بين الإمارات وبين الاتحاد الدولي لكرة القدم، حالها حال المدن الكبرى في العالم، والثقافات الأخرى، قادرة على أن تتسق مع كل فكرة جديدة، وتلبي طموحات كل رغبة في الإبداع،عندما يتواجه الواقع مع الحلم في نقطة واحدة. فبرغم أن ثقافتها شرقية، وانتماءها عربيا، إلا أنها منفتحة على التيارات العالمية الحديثة في كل المجالات الثقافية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الرياضية، اعتبارا من مطلع السبعينات من القرن الماضي، وحتى الآن بما يجعلها أكثر مدن العالم استيعابا لحضارة العصر، واستثمارا للتكنولوجيا الحديثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©