الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشمري: قوة إرادة الإماراتية وراء تميزها في المجالات النوعية

الشمري: قوة إرادة الإماراتية وراء تميزها في المجالات النوعية
28 أغسطس 2016 11:58
حسين الحمادي (أبوظبي) أكد حميد عبدالله الشمري، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة مبادلة، أن المرأة الإماراتية أخدت بعوامل النجاح التي وضعتها قيادة الدولة في استراتيجياتها، وقاتلت بإرادة قوية لتحقق التميز بها، حتى أصبحت اليوم جزءاً أساسياً ومهماً في مسيرة الدولة بمختلف مؤسساتها وشركاتها. وقال الشمري في لقاء مع «الاتحاد» إن الكوادر البشرية المواطنة فهمت بشكل جيد استراتيجية القيادة ومجالات العمل التي يتم التركيز عليها، مشدداً على أن تحقيق هذه الاستراتيجيات ليس منوطاً فقط بإنشاء صناعات متطورة واستخدام أحدث التقنيات، بل سيكون النجاح مرتبطاً بالسواعد الوطنية ومدى مساهمتها في تحقيق هذه الاستراتيجيات في السنوات المقبلة. وأشار إلى أنه في الوقت الذي تحتفل به الدولة بيوم المرأة الإماراتية والنجاحات التي حققتها في مختلف المجالات، لا بد من التوقف أمام الدعم الكبير الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» للمرأة الإماراتية، هذا الدعم الذي كان أهم عوامل النجاح والتميز اللذين تحققهما الكوادر النسائية من بنات الدولة في مختلف الميادين، ومساهمتها بشكل فعال في مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها دولة الإمارات. وقال: «أم الإمارات كانت من أهم عوامل النجاح للمرأة، بل كانت القدوة المثالية لكل إماراتية، فسموّها تقدم كل الدعم وتفتح الفرص المختلفة أمام المرأة، وبالنسبة لنا في «مبادلة» فكل يوم هو يوم للمواطن، ولكن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية، هو مناسبة تتيح مراجعة نجاحاتنا وتقييم النواقص في عملنا لمعالجتها، لكن المهم أن لدينا طاقات نسائية تسهم بالعمل في مختلف المجالات، خصوصاً أن لدينا العديد من العاملات في تخصصات مختلفة، ويساهمن بشكل فعال في عملية نقل المعرفة. وأضاف الشمري أن هذه النجاحات التي تحققها العديد من الجهات في رفع معدلات التوطين ومجالات العمل المميزة للمرأة، هو نتيجة لنهج الدولة منذ البدايات حين أمر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، بالتعليم للجنسين، وتأسيس جامعة الإمارات في مدينة العين، وفتح التخصصات للذكور والإناث، مشدداً على أن مبدأ التكافؤ في الفرص شكل البنية واللبنة الرئيسية لنجاح دولة الإمارات، وهو ما يميز الدولة عن غيرها. وأضاف أن هذا التأسيس السليم للكوادر البشرية ساهم بشكل فعال في تنفيذ خطة أبوظبي 2030، التي تشتمل على صناعات نوعية تركز على تنويع مصادر الدخل، ومعظمها يعتمد على المهن الحرفية والهندسية التي تتطلب مستويات تعليم عالية، في الوقت الذي أصبحنا نتمتع اليوم بقاعدة بشرية تم تأهيلها ويمكن الاستفادة من قدراتها بشكل جيد. وحول المجالات الوظيفية التي ستركز «مبادلة» على استقطاب العناصر النسائية لها خلال السنوات المقبلة، أوضح الشمري: «لدينا 6 مجالات رئيسية سيكون للمرأة مستقبل واعد للعمل بها، وهي صناعة الطيران، والتكنولوجيا والاتصالات والمعلومات، والطاقة البديلة وخصوصاً مصدر، وقطاع الرعاية الصحية، قطاع الصناعات الرئيسية مثل الألومنيوم، بالإضافة إلى قطاع النفط والغاز.. هذه قطاعات تتوفر بها فرص واعدة جداً للمرأة». قناعات وأسرار نجاح وأضاف حميد الشمري أن النجاح الرئيسي خلال السنوات الثماني الأخيرة، هو تغيير وجهة النظر لدى الطلبة والطالبات وخصوصاً المرأة بشأن طبيعة فرص العمل التي تتماشى مع القاعدة الاقتصادية وفرص العمل الواعدة التي تم وضعها لأبناء دولة الإمارات بالتكافؤ، وحين نتكلم عن الشهادات العلمية المطلوبة، فهي متوفرة لدى الجنسين لكنها من ناحية العدد تتوفر لدى الإناث أكثر. وتطرق الشمري إلى بعض النماذج النسائية المميزة لدى «مبادلة» وشركاتها، ومنها المهندسة المواطنة فاطمة اليماحي التي تعمل بشركة الياه سات، وتلقت تدريباً خارج الدولة، وحصلت على شهادة متخصصة، وقال إنها تعمل اليوم بشكل فعال ضمن فريق عمل يدير الأقمار الصناعية التابعة للشركة في الجو، وهذا الفريق بمن فيهم اليماحي يتحكمون في «الستالايت»، والتأكد من أن القمر في مساره الصحيح، فهل كنا نتوقع ذلك قبل 10 أو 20 سنة؟ هذا مجرد مثال على الفرص التي توفرها الدولة وخططها الاستراتيجية اليوم لأبنائها وبناتها وما يمكن أن يصلوا إليه. وقال: «لدينا مجموعة من العناصر النسائية المميزة، مديرات ورئيسيات تنفيذيات في مبادلة والشركات التابعة لها». وأردف قائلاً: «منذ البداية كان هناك إدراك بأن تنوع وتطور الاقتصاد لا يعني فقط صناعات جديدة، ولكن إذا لم نتمكن من توظيف الطاقات المواطنة في هذه المجالات، فهذا يعني أننا سنفشل، واليوم، أصبحت هناك قناعة بأن العناصر النسائية في دولة الإمارات يجب أن يكون لها دور كبير، خصوصاً أن عدد المؤهلات للعمل من النساء في الدولة أصبح كبيراً ولا يستطيع أحد التغافل عنه، وكل الجهات أصبحت تدرك هذا الوضع سواء في القطاعات الحكومية أو شبه الحكومية أو حتى القطاع الخاص». ويرى الشمري أن سر نجاح المرأة أنها أدركت منذ بدايات تأسيس دولة الإمارات، أن القيادة تنظر إليها على أنها متساوية مع الرجل، سواء من ناحية التعليم أو العمل أو العلاج أو توفير الحياة الكريمة، وبالتالي فكل متطلبات النجاح متوفرة أمامها، واليوم وبحكم طبيعة المجتمع، لديها فرصة اكبر للتركيز على الدراسة وتحقيق مستويات تعليمية عالية ومميزة واختيار تخصصات دقيقة مثل الهندسة والإدارة وغيرها بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021، وخطة أبوظبي 2030. وأضاف أن كل هذا خلق لدى المرأة دافعاً قوياً وإرادة صلبة، وهو السر وراء النجاح الذي نراه اليوم من العناصر النسائية، فأصبحنا نتكلم عن وزيرات ورئيسات برلمان وطبيبات في مجالات دقيقة، وأخريات يعملن في الطاقة النووية، وصناعة الطيران.. نتحدث عن طيارات يقدن طائرات مقاتلة ويشاركن إخوانهن الرجال في الدفاع عن الدولة، وبالتالي فإن عوامل النجاح التي وضعتها الدولة، أخذت بها المرأة الإماراتية وقاتلت لتحقيقها. التحديات المستقبلية تتطلب «الاستغلال الأمثل» للكوادر الوطنية أبوظبي (الاتحاد) أكد حميد عبدالله الشمري، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة مبادلة، أن السنوات المقبلة تتطلب تكثيف الجهود لتحقيق الاستغلال الأمثل للكوادر البشرية المواطنة، لاستكمال الرؤى والخطط الاستراتيجية التي وضعتها الدولة لتحقيق التنمية وتنويع مصادر الاقتصاد، ومواصلة النجاح في تأهيل الكوادر المواطنة من الجنسين في مجالات عمل نوعية. وأوضح أنه في الوقت الذي أصبحت فيه الكوادر المواطنة على وعي باستراتيجيات الدولة المستقبلية ومجالات العمل التي يتم التركيز عليها، فإن المرحلة المقبلة ستحمل تحديات تتمثل في وجود تكتلات وقوى اقتصادية تمتلك كثافة بشرية عالية في الأسواق الرئيسة مثل أوروبا والولايات المتحدة والصين وبع دول المنطقة، ما يتطلب مساهمة كبيرة من جانب الكوادر الإماراتية، وتعزيز دورها في تحقيق استراتيجيات الدولة المستقبلية، فنحن بحاجة إلى كل ساعد وكل عقل قادر على العطاء لاستكمال هذه المسيرة. وقال: «نعمل ضمن إطار خطة أبوظبي 2030، والتي بقي عليها 14 سنة، وفي هذه المرحلة، لدينا قطاعات مهمة سيتم التركيز عليها، ولكن يجب أن تدرك الكوادر المواطنة أن تحقيق هذه الرؤية لن يتم فقط بجهود الجهات الاقتصادية، وتأسيس المصانع والأجهزة والتقنيات الحديثة، بل ستتحقق هذه الرؤية بسواعد مواطني الدولة بشكل أساسي، إلى جانب إخوانهم من المقيمين الذين لهم دور مهم أيضا». إماراتيات على قائمة الشرف في «مبادلة» فاطمة أشكناني تشغل مديرة إدارة مشاريع في شركة «خزنة داتا سنتر»، حيث التحقت بالعمل في «مبادلة» في عام 2010، وانضمت إلى قطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في عام 2011 لدعم فريق المشروعات الخاصة. أمل الجابري تشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لشركة «إنجازات لنظم البيانات» التابعة لـ«مبادلة»، وهي المدير العام لشركة «كوغنيت»، حيث تتولى بحكم هذين المنصبين مسؤولية دعم محفظة التكنولوجيا التي تشكّل محفزاً للنمو في «مبادلة». الدكتورة حواء المنصوري تشغل الدكتورة حواء المنصوري نائب مدير طبي، استشارية في أمراض السكري والغدد الصماء، وهي مخترعة جهاز طبي لقسطرة الموجات فوق الصوتية المتوافقة، «السونو ستيك»، الذي سيبدأ إنتاجه قريبًا في دولة الإمارات العربية المتحدة. الدكتورة فرحانه بن لوتاه أمضت الدكتورة فرحانة أولى سنواتها المهنية في جمهورية أيرلندا، فيما قادت، منذ عام 2012، منتدى التعليم الصحي بنجاح، ناقلة طاقتها ومشورتها الاختصاصية لمئات المرضى في مركز امبريال كوليدج لندن للسكري. الدكتورة نوال الحوسني تشغل منصب المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة والهوية المؤسسية في «مصدر»، حيث تشرف على أربع فرق عمل، وهي أيضاً أستاذ غير متفرغ وعضو في المجلس الاستشاري الخارجي لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. الدكتورة سميرة العبيدلي تشغل منصب المدير الطبي في «مركز أبوظبي للتطبيب عن بُعد»، حيث تشرف على إدارة كامل الفريق الطبي في المركز، لضمان التميز في تقديم الخدمات الطبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©