18 ديسمبر 2009 00:37
البداية كانت باجتماع بين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عندما كانت الإمارات تستضيف كأس العالم للشباب 2003، حيث طلب صاحب السمو رئيس الدولة استضافة الإمارات لإحدى البطولات العالمية، وفي عام 2006 تجدد اللقاء بين رئيس الدولة وبلاتر وكانت بطولة كأس العالم للأندية هي الفكرة.
وتحت شعار “كرة القدم تزدهر في أبوظبي” تم إعداد ملف طلب استضافة مونديال الأندية من خلال فريق عمل جماعي ضم اتحاد الكرة والمؤسسات الحكومية والاتحادية والمحلية بناء على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستعدادات العاصمة لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير، من خلال توافر البنية التحتية القوية والملاعب ووسائل الاتصال وغيرها من الشروط التي يركز عليها الفيفا عند استضافة أي من بطولاته.
واشتمل الملف على 135 صفحة حيث يتضمن كلمة لسموه أكد فيها دعم سموه الكامل للملف وقال فيها إنه في حال تم اختيار أبوظبي كمستضيفة لمنافسات كأس العالم للأندية 2009 و2010 فإن البطولة ستحظى باهتمام وتقدير يتناسب مع مكانتها وأهميتها.
وبعد منافسة شرسة مع أستراليا تحقق الحلم وأضافت الإمارات إنجازاً جديداً في تفاعلها مع الأحداث الرياضية العالمية عندما فاز ملف أبوظبي باستضافة البطولة في العاصمة الأسترالية سيدني بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا الذي استمر ليومين على هامش اجتماع كونجرس الفيفا.
وقدم سموه 5 ملايين دولار دعماً لتطوير الكرة في الدول النامية. كما وجه سموه بتشييد ملعب في فلسطين حمل اسم الشهيد فيصل الحسيني وكانت مبادرة نالت إشادة أسرة الاتحاد الدولي.
ويبدو أنه لا حدود للحلم ولا يزال هناك بقية ففي ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة العليا في الدولة تقدمت الإمارات بطلب رسمي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، لاستضافة كأس العالم للشباب عام 2013 حيث يجد ملف الإمارات دعماً بلا حدود من سموه، وتبدو حظوظ الدولة قوية في استضافة هذا الحدث الكبير الذي سيتواكب مع الذكرى العاشرة لاستضافة الحدث نفسه للمرة الأولى عام 2003، وحتى الآن لا يوجد منافس للملف الإماراتي وفي ظل الثقة الكبيرة التي تحظى بها الدولة من قبل القائمين على الاتحاد الدولي لكرة القدم ستكون استضافة البطولة هي الحلم القادم لشعب الإمارات.
وفي كأس العالم للشباب 2003 والتي استضافتها ملاعب الدولة كان ستاد محمد بن زايد هو تحفة الملاعب المستضيفة لمباريات البطولة وعنه قال جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إن ستاد محمد بن زايد هو تحفة فنية رائعة ومصممة على أرقى وأحدث طراز فني.
وكان لتوجيهات سموه دور كبير في توفير كل الإمكانيات والتسهيلات لضيوف الدولة، من أجل نجاح الإمارات في التنظيم التاريخي لهذه البطولة التي تأتي في المرتبة الثانية بعد كأس العالم للكبار في سلم ترتيب بطولات الفيفا ولن تبرح ذاكرة كرة القدم العالمية صورة سموه وهو يقوم بتتويج الفريق البرازيلي بكأس البطولة في ستاد محمد بن زايد، وتواجد سموه في نهائي البطولة فخر كبير لدولة الإمارات في عيون العالم وكان تصريح سموه في يوم المباراة النهائية وبعد وصوله إلى ملعب المباراة: “إن طموحاتنا في المستقبل هي استضافة مونديال الكبار ولابد أن نستعد من الآن من أجل استضافة هذا الحدث العالمي الكبير وأن نعمل بكل جد وإخلاص من أجل استضافة البطولات العالمية الكبرى في المستقبل القريب، وهكذا هي طموحات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لا حد لها وتكون دائماً مقرونة بالعمل والجد فلا طموحات ولا أحلام تتحقق من دون عمل وإخلاص وتفان
المصدر: دبي
عدد اليوم
