الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

“لا هواء” تختتم احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية بأبوظبي

“لا هواء” تختتم احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية بأبوظبي
17 ديسمبر 2009 23:41
اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس الأول في أبوظبي فعاليات احتفالها بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام بتقديم مسرحية “لا هواء” على خشبة المسرح الوطني بأبوظبي. والمسرحية من إنتاج فرقة المسرح الحديث التابعة لجمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح ومن تأليف الكاتب والمخرج المسرحي العراقي محمود أبو العباس وإخراج الممثل والمخرج إبراهيم سالم وتمثيل مرعي الحليان بدور الأخ الأكبر وسميرة الوهيبي بدور الجدة وصالح البحار بدور الخال ورائد الدالاتي بدور الأب وإيمان حسين بدور الأم وفيصل علي بدور الأخ الأصغر وأحمد ناصر بدور العم وعبدالرحمن الزرعوني بدور الجار. وشهد المسرحية عدد من المسؤولين في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ونخبة من الممثلين الإماراتيين والأدباء والمهتمين بالمسرح. يقوم النص المسرحي على محاكاة قصة حقيقية في الواقع الفلسطيني، حيث أهدى إلى أهالي غزة المحاصرين، كما جاء في بوستر المسرحية، واستطاع محمود أبوالعباس أن يشكّل موضوع الحصار وفقدان الأمان والماء والكهرباء والعلاج والدواء خلق عالماً مأساوياً حد النزف، إلا أنه لم يكتف بذلك بل قدم صراعات الأخوة في واقع متناحر أصلاً. وضع ابراهيم سالم سينوغرافيا العرض ولم يبدله لأنه استعان بالمستويات الثلاثة التي قسم بها المسرح وبذلك خلق أفقاً أوسع في الرؤية من السينوغرافيا المتبدل الذي لم يستخدمه. اشتمل المسرح على سرير لمريض يجلس عليه الأخ الأصغر طالباً الهواء بعد خروجه من المستشفى وكرسي تجلس عليه الجدة العجوز وبرميل للكازويل وفانوس. هناك عالمان، عالم البيت الذي نراه أمامنا وعالم خارجي يشاهد من خلال الستارة الشفيفة والذي ينقل حركة الشارع وركض الناس والقتال المستعر في المدن الفلسطينية. تدور أحداث القصة في بيت فلسطيني بغزة يرقد ابنهم الصغير مريضاً والأم في حيرة من أمرها لما سيؤول عليه حال ابنها والأب متحير أيضاً والجدة مشغولة بحلم تسليم مفتاح بيتها القديم إلى الابن الأكبر “الثاني الذي يقوم بدوره “مرعي الحليان” وثمة صراع بين أخ الزوجة وأخ الزوج أي بين الخال والعم وهو الصراع الفلسطيني بين الأخوة وأبناء العمومة بينما ترقد القضية مريضة مشلولة تريد هواء ولا هواء. في الجانب الآخر كان الجار الفلسطيني مستفزاً يخطط لتنفيذ مكيدة وراء أخرى كي يخرج العائلة الفلسطينية من بيتهم، فتبدو إشكالية العلاقة بين الجار وجاره في حالة تكاره لا يمكن أن تمحى وهي تتوارث من جيل لآخر وتسلم كالمفتاح القديم الذي يبحث عن يد كي تصونه ولا تفرط فيه، إنها حرب القناعات والمبادئ والمكائد وخصومات الأخوة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©