ضغوط على عباس لقبول إعلان مبادئ

عرض رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية ايهود اولمرت ،على الفلسطينيين ''إعطائهم'' السيادة على وادي الأردن، في إطار اتفاق سلام يجري التوصل إليه معهم· وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي امس ''أن اولمرت ربط هذا الأمر باحتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية الرئيسية الثلاث التي تقيمها على أراضي الضفة الغربية''· وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي، إن الفلسطينيين والاسرائيليين كانوا قريبين من التوصل الى اتفاق على الحدود، حيث قدم إيهود اولمرت خلال المفاوضات التي جرت مؤخراً لعباس استعداد إسرائيل للانسحاب من غور الاردن ضمن تصوره لمبادلة الاراضي بحيث تحتفظ اسرائيل بالتجمعات الاستيطانية الاساسية الثلاثة في ''معاليه ادوميم'' و''غوش عتصيون'' و''ارائيل'' مقابل اعطاء الفلسطينيين مناطق واسعة في بيسان وجنوب الخليل ''وكذلك في قطاع غزة''· وحسب ما أوردته إذاعة الجيش، فإن اولمرت أعد خارطة توضح الحدود النهائية للدولة الفلسطينية، لكنه لم يوصلها للرئيس عباس خوفاً من تسريبها الى الصحافة، خاصة أن الطرفين لم يستطيعا الوصول الى اتفاق بشأن القدس واللاجئين والمفاوضات لم تقرب وجهات النظر في هذا الشأن· وصرح عضو الكنيست يوسي بيلين ''ميرتس'' لإذاعة الجيش، بأن ''أولمرت لم يقدم للفلسطينيين ما قدمته حكومة حزب ''العمل'' عام 2000 وكل ما فعله أولمرت انه ضيع وقت الحكومة والدولة ،لأن ما سيحصل بعد تشكيل الحكومة الجديدة، هو ان المفاوضات سوف تبدأ من البداية''· وكشف مصدر مقرب من الرئاسة الفلسطينية ،النقاب عن ضغط أميركي وإسرائيلي على الرئيس عباس من أجل القبول باتفاق إعلان مبادئ فلسطيني - إسرائيلي يتضمن الخطوط العامة لاتفاق ·واشار المصدر الى ان الإدارة الأميركية كثفت من اتصالاتها مع الرئيس عباس ورئيس طاقم المفاوضات أحمد قريع في الأيام القليلة الماضية، لإقناعهما بالتوقيع على هذا الاتفاق قبل رحيل الرئيس الأميركي جورج بوش وايهود أولمرت· وقال المصدر في تصريح صحفي امس، إن دولتين عربيتين حاولتا الضغط على الرئيس عباس من أجل القبول باتفاق إعلان مبادئ مع الجانب الإسرائيلي، إلا انه أكد ان الرئيس عباس رفض هذا الاتفاق وأصر على إيجاد حلول لكافة القضايا الجوهرية، حتى لو كان ذلك على حساب عملية السلام برمتها· وأوضح المصدر أن الاقتراح الذي تقدم به أولمرت لعباس في وثيقة غير رسمية يتضمن إجراء تعديلات حدودية بنسبة 6,8 في المائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، على ان يكون تبادل الأراضي بنسبة 1 إلى ،1 وتأجيل بحث موضوع مدينة القدس إلى مرحلة لاحقة، إضافة إلى إقامة دولة فلسطينية تكون منزوعة السلاح· وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين، قال المصدر إن الاقتراح يتحدث عن عودة 25 ألف لاجئي بواقع خمسة آلاف كل عام، في اطار حالات إنسانية مع حل قضية اللاجئين في إطار إلية دولية للتعويض· وأضاف المصدر أن اجتماعا قريبا سيعقد بين عباس واولمرت في مدينة القدس المحتلة لبحث عدة قضايا، من اهمها المفاوضات بين الجانبين، حيث سيحاول أولمرت -حسب المصدر -الضغط باتجاه القبول بهذا الاقتراح· وقال المصدر إن عباس كان قد وجه عددا من الأسئلة الى أولمرت بخصوص هذا الاقتراح إلا انه لم يحصل بعد على رد عليها حتى اللحظة· وتوقع المصدر أن تقوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بزيارة الى أراضي السلطة الفلسطينية وإسرائيل خلال الشهر المقبل، في محاولة قد تكون الأخيرة لإقناع الطرفين بإيجاد حلول لمختلف القضايا الجوهرية المتنازع عليها·