الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

36 قتيلاً سورياً بينهم 28 بقصف عنيف على حماة

24 ابريل 2012
دمشق (وكالات) - قتل 36 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية أمس، رغم وجود المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 28 شخصاً في حي الأربعين في مدينة حماة في وسط سوريا في إطلاق نار من أسلحة رشاشة خفيفة وثقيلة من جانب القوات النظامية. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع “يوتيوب” الإلكتروني أعمدة دخان أبيض تتصاعد من الحي بعد سماع أصوات انفجارات قذائف ورشقات رشاشة. واشار المرصد ايضا الى وجود خمس جثث في الحي “لم يتم التعرف إليها بسبب الاحتراق”. وقال ناشط من المنطقة يدعى مصعب لرويترز في مكالمة هاتفية “بدأ الأمر في الصباح بالدبابات والمدفعية، كانت هناك منازل تحترق، دخلت قوات الجيش وأطلقت النار على الناس في الشارع”. وأضاف أن 28 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 60 ويمكن أن يكون هناك آخرون محاصرون تحت ركام المباني المنهارة. وقال رامي أبو عدنان وهو ناشط يعيش قرب منطقة في حماة مجاورة لحي الأربعين إن بإمكانه أن يرى عمودا كثيفا من الدخان المتصاعد من الأربعين الذي تعرض للقصف. وقال “كان هناك قصف في وقت سابق ثم حضرت قوات الأمن وبدأت في إطلاق النار وإحراق المنازل”. وكان شخص قتل بعد منتصف ليل الأحد، الاثنين في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق. واتهم الاهالي السلطات السورية بقتله. كما افاد المرصد بمقتل خمسة عناصر من القوات النظامية السورية في حماة ودرعا. واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها ان “مجموعة ارهابية مسلحة” اغتالت امس ضابطا برتبة عقيد وصف ضابط برتبة مساعد في مدينة حماة، وطبيبا في مدينة درعا وضابطا برتبة مقدم في بلدة المسمية التابعة لمدينة الصنمين في المحافظة. وافاد المرصد بـ “عمليات دهم واعتقال قامت بها قوات الامن والجيش في مدينة القورية ترافقت مع اطلاق رصاص كثيف. كما تمت محاصرة حي الجورة في مدينة دير الزور بسيارات وعناصر من الشبيحة”. وفي ريف ادلب، “اقتحمت قوات الجيش بلدة الرامي وترافق ذلك مع اطلاق رصاص كثيف” بحسب المصدر نفسه. وأكد ناشطون سوريون أن اشتباكات وقعت امس بين القوات النظامية ومسلحين على مشارف العاصمة دمشق، وسمعت أصوات انفجارات في المنطقة. وقال الناشط هيثم العبدالله لوكالة الأنباء الألمانية إن دوي ما لا يقل عن عشرة انفجارات سمعت في المنطقة، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وقال ناشطون إن قوات النظام اجتاحت الليلة الماضية مناطق في حماة رغم وجود مراقبي الأمم المتحدة المكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار الهش. وأظهر فيديو نشر على الإنترنت العقيد أحمد حميش رئيس فريق المراقبين الدوليين الموجود حالياً في سوريا وبجواره مراقب آخر يسيرون في أحد شوارع الرستن بحمص برفقة عدد من قوات الجيش السوري الحر ومن بينهم عبد الرزاق طلاس أحد أهم الضباط المطلوبين للحكومة. وأكد ناشطون في حمص أن اثنين من المراقبين تمركزوا في المنطقة. وواصلت طليعة المراقبين الموجودين حاليا في سوريا جولاتها الميدانية. وزار الفريق امس منطقة ريف دمشق، ومدينة حمص، ومدينة حلب في الشمال، بحسب مصادر مختلفة. وبث ناشطون مناهضون للنظام اشرطة فيديو عدة على الانترنت لتظاهرة حاشدة لاقت اربعة مراقبين بدوا وهم يسيرون بصمت بين الناس في مدينة دوما في ريف دمشق بقبعاتهم الزرقاء، بينما الحشد يهتف “الشعب يريد اسقاط النظام” و”الشعب يريد اعدام الرئيس”. وفي فيديو آخر، تبدو سيارة المراقبين وهي تمر قرب آليات ودبابات للجيش السوري في مدينة الزبداني في ريف دمشق، ثم عسكريون يرتدون القبعات الزرق وهم يمرون قرب آلية اخرى سيرا. وقال ناشطون ان زيارة المراقبين للزبداني كانت سريعة جدا. وقال المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها ابو عمر لوكالة فرانس برس ان “المراقبين ينسقون مع النظام. يقررون زيارة دوما التي كانت تتعرض امس الاول لاقتحام وقصف، فيسحب النظام آلياته قبل وصولهم. يسيرون في الشارع العام، لا يشاهدون شيئا، ويرفضون مرافقة الناشطين الى اي مكان فيه اطلاق نار او منزل مدمر او شهيد”. ويضيف “نحن نعرف اين الدبابة واين المدارس واين الحاجز. مهمتهم فاشلة لانهم لا ينسقون مع الناس على الارض”. واوضح الناشط ابو خالد من الزبداني ان “الناشطين ارادوا اصطحاب المراقبين على بعد اقل من كيلومتر على طرف المدينة لرؤية الدبابات التي كانت تقصف المدينة، لكنهم رفضوا متحججين بارتباطات اخرى”. واكد فارس محمد من لجان التنسيق المحلية ان هناك دبابات “خبأها النظام في تلال خارج المدينة”. واوردت وكالة سانا ان “وفد المراقبين الدوليين زار حي الوعر في مدينة حمص والتقى الاهالي”. ويمكث مراقبان من فريق المراقبين الثمانية في حمص منذ السبت. وذكر المرصد السوري ان مراقبين زاروا مدينة الباب في ريف حلب، مشيرا الى ان الزيارة تزامنت مع “حملة مداهمات واعتقالات نفذتها القوات السورية في المدينة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©