السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعودي سطام الحربي والقطري علي الغياثين المري أول المتأهلين للمرحلة الثانية من “شاعر المليون”

السعودي سطام الحربي والقطري علي الغياثين المري أول المتأهلين للمرحلة الثانية من “شاعر المليون”
17 ديسمبر 2009 23:33
ارتفعت قامة الشعر ليلة أمس الأول بين جنبات مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي مع انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من البرنامج الجماهيري الأضخم والأشهر في تاريخ الشعر النبطي والإعلام المرئي “شاعر المليون”. جاء افتتاح النسخة الرابعة من “شاعر المليون” بحلة جديدة ومتألّقة، وقدمت لأسماء شعرية رائعة تبشر بموسم شعري “ناري” ومنافسة قوية على اللقب والبيرق. شهد حفل افتتاح البرنامج، الذي يحظى برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العديد من المفاجآت والمتعة والإثارة. وحضر فعاليات الحلقة الفريق أول الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من كبار الشخصيّات وأعضاء السلك الدبلوماسيّ في الإمارات، وحشد من وسائل الإعلام العربيّة والأجنبيّة، إلى جانب جمهور غفير ملأ مدرّج مسرح شاطئ الراحة. استوديو التحليل كانت البداية من استوديو التحليل في مسرح شاطئ الراحة، الذي تمّ استحداثه، حيث استضاف الشاعر والإعلامي عارف عمر من خلاله كلاً من الشاعر والناقد سالم المعشني والشاعر مانع بن شلحاط، اللذين تحدثا عن برنامج شاعر المليون. وأكّدا أنّه ظاهرة فكرية متميزة، أخذت حيزاً كبيراً، وأنّ كل اسم شارك في البرنامج أصبح نجماً. كما تحدث الضيفان عن الآلية الجديدة التي اعتمدتها لجنة التحكيم لاختيار الشعراء، واعتبراها محكا أصيلا يُعرف من خلاله ما هي حقيقة الشاعر. وحول ما يميّز النسخة الرابعة من البرنامج. وفي رده على سؤال حول تأثير منافسة الشعراء الشباب على الأسماء الكبيرة في الساحة، قال المعشني إنّ الإبداع ليس له زمن وليس له عمر، والوجوه الشابة ذات خصوصية جديدة ومفردات لفظية وصور شعرية مبتكرة. وعن تقليص عدد أعضاء لجنة التحكيم إلى ثلاثة قال المعشني إنّ اللجنة تمثّل اتجاهات ومدارس أدبية مختلفة بحيث تستطيع أن تنصف الجميع، وتقليص اللجنة ليس انتقاص حقّ بل عامل تركيز. قلعة الجاهلي انطلقت فعاليات الحلقة الأولى للنسخة الرابعة، بالتزامن مع الاحتفال بمئوية الشيخ زايد الأول (زايد الكبير) حيث تتوسط “قلعة الجاهلي” التي بناها زايد الأول مسرح شاطئ الراحة كرمز وشاهد على كفاح الآباء المؤسسين، وبهذه المناسبة بثّ تقرير مصوّر عن القلعة الواقعة في مدينة العين والتي تعتبر رمزاً للسلطة والإقامة الصيفية لحاكم أبوظبي في العقود الماضية. وقد تمّ البدء ببناء القلعة عام 1891م في عهد الشيخ زايد الكبير وتمّ إنجازها في العام 1898 بفضل الاستقرار السياسي الذي كانت تتمتع به المنطقة، واشتمل التقرير على وصف للقلعة وما قامت به هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال مشروع لحفظ وترميم وتطوير القلعة التي أصبحت تضم الآن مركزاً ومساحتين للعرض، وسيكون الصرح (قلعة الجاهلي) مرافقا لأمسيات الموسم الرابع لشاعر المليون. وبعد ترحيبّ مقدمي البرنامج حسين العامري وحصة الفلاسي بأعضاء لجنة التحكيم والتي تضمّ في هذه النسخة كلاً من: غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد. وقبل الإعلان عن أسماء الشعراء الـ 48 وانطلاق المنافسات، شرح العميمي آلية المنافسة والتأهّل في جميع مراحل المسابقة، ومعايير اختيار الشعراء وتوزيعهم على الحلقات. وأكّد أنّ الآلية الجديدة لاختبار قائمة الـ100 كان لها دور كبير في اكتشاف مواضع القوّة عند الشعراء، حيث ساعدت بشكل كبير على الاختيار الدقيق للشعراء المتميّزين، وقال العميمي إنّ الكرة الآن في ملعب الشعراء وأنّ المطلوب منهم تقديم النصوص القوية التي ترقى للمنافسة. فرسان النسخة الرابعة شهد حفل الافتتاح عرض تقرير مصوّر عن الشعراء الـ48 المتأهّلين للمنافسة على لقب وبيرق شاعر المليون للنسخة الرابعة وهم : من الأردن: تيسير الزلابية، حليمة صالح خضر الزيادات العبادي، ربا الدويكات، محمد فياض الدمانية، ومهند مفلح ساكت العظمات. من الإمارات: أحمد الضباعي، سالم محمد عبيد الكعبي، عبدالله محمد سالم الجابري، وعبيد خميس بن صويلح الهاملي. من البحرين: لافي الظفيري. من تونس: منير محمد بننصر. من السودان: محمد بركي الرشيدي. من السعودية: إبراهيم عواد عويضه البلوي، بندر سعود عوض الجهني، ثاني الدهمشي، جزاء بجاد البقمي، حصة هلال (ريمية)، رائد الشيباني، سطام بندر بتلا الحربي، سعود العواجي العنزي، سعيد عبدالله آل مانع القحطاني، عبدالله حديجان العتيبي، عبدالله سكات الرشيدي، عبدالمحسن المسعودي الشمري، عريمان السبيعي، فرحان محمد فرحان العازمي، فواز بن سلطان السعدون، محمد بن علي السعيد، مستورة الأحمدي الحربي، مسعود حسين الوايلي، ونايف بن عرويل. من سلطنة عُمان: علي عبدالله الكعبي، وفهد سرور السعدي. من سوريا: سليمان العلو. من العراق: خالد منذر معيوف. من قطر: حمد عبدالله البريدي، خالد صالح السديري الشمري، علي معيض علي جابر الغياثين. من الكويت: سلطان الأسيمر، عبدالله علوش بصيص المطيري، فلاح المورقي، مبارك نايف بوظهير، محمد فهد العرجاني، مشاري الشليمي، ناصر بن طاحوس العجمي، ونصار السويط. من اليمن: حميد صالح المرادي، ومحمد بن حسين الجرموزي. متميزون وأفذاذ انطلقت منافسات الحلقة الأولى حيث تنافس فيها الشعراء إبراهيم البلوي من السعودية، أحمد الضباعي من الإمارات، ثاني الدهمشي من السعودية، حميد المرادي من اليمن، ربا الدويكات من الأردن، سطام بن بتلا من السعودية، عبدالله بن بصيص المطيري من الكويت، علي الغياثين المري من قطر. والبداية كانت مع أول الفرسان المتسابق إبراهيم البلوي الذي قدّم قصيدة “مواساة لكل أخت طالها ظلم القريب وشماتة الغريب” كما وصفها. ورأى الدكتور غسان الحسن أنها “جاءت على نسق قصصي فيه استدعاء للذكريات، وبثوب جميل متماسك وشاعرية عالية، وفيها حكم ونصائح وبوح، وتضمّنت الكثير من أساليب البيان”. ووصفها سلطان العميمي بأنها قصيدة مهمة جداً في موضوعها وتحمل الكثير من الوعي والكثير من الشعر. وقال حمد السعيد إنّ “القصيدة مميزة، وأنّ الشاعر كان ذكياً في اختيار موضوعها، ومقدمة القصيدة تدل على شاعرية فذة. وشارك المتسابق الثاني أحمد الضباعي بقصيدة، رأى أعضاء اللجنة أنها “لم ترتق إلى مستوى المنافسة”. وقال العميمي إنّ الشاعر لم يوفّق باختيار النص وانشغل بالعمل على قلب المعنى كما أنّ الصياغة مستهلكة جداً ولم تعط القصيدة حقها رغم وجود بعض الصور الشعرية. وأيد السعيد رأي العميمي ورأى أنّ الشاعر انشغل بالمتضادات في القصيدة، بينما رأى الحسن أنّ القصيدة احتوت على أبيات جيدة، وخاطب الشاعر بالقول: “كنت أتوقع منك قصيدة جميلة جداً وخيّبت أملي”. وقدم ثالث المتنافسين ثاني الدهمشي نصاً جميلاً، وصفه حمد السعيد بأنّه نصّ لشاعر محترف ومتمكن اعتمد على شاعرية فذة في بناء القصيدة. كما أشاد بالإلقاء الجميل، ورأى الحسن أنّ موضوع النص انقسم إلى أربعة مواضيع ربط بينها الشاعر بشكل جميل. وألقى حميد المرادي رابع المتسابقين قصيدة حماسية مليئة بالفخر والمديح، قال عنها الحسن إنّها جاءت على النمط التقليدي وهو الأسلوب الذي درج عليه الأوائل من شعراء النبط. بينما أشاد السعيد بالحضور المسرحي للشاعر وطريقته الحماسية في الإلقاء، ورأى أنّ القصيدة كانت مترابطة. سلاسة وإشراقات المتسابقة الخامسة ربا الدويكات كانت أول الأصوات النسائية في هذه النسخة، وقدمت نصاً فيه مديح. ورأى العميمي أنّ الشاعرة كان بإمكانها الاستغناء عن الفقرة الأخيرة، وقال إنّ النص فيه سلاسة وصورا شعرية جميلة وصور عادية، وتمنى لو أنها قدمت شيئاً أجمل. ورأى السعيد أنّ القصيدة كانت ردة فعل لواقع عاشته الشاعرة في فترة سابقة. سادس المتسابقين سطام بن بتلا قدّم نصاً جميلا نال ثناء أعضاء لجنة التحكيم، حيث رأى الحسن أنّ النصّ جميل وفيه إشراقات لطيفة وموضوعات تماسكت بشكل جيد وأنّ الشاعر انتقل من موضوع إلى آخر بسلاسة. وقدم سابع الفرسان عبدالله بن بصيص المطيري، نصاً قال عنه الحسن إنّ موضوعه فلسفي وفيه رؤية وتأملات، حيث ذهب الشاعر إلى الافتراضي من أجل التعبير عن المعاني، ورأى أنّ الشاعر كتب نصاً للنخبة من حيث الموضوع ولغة النص ووصفه بأنّه شاعر متمكّن. وقال العميمي إنّ النصّ فلسفي تفاعل معه الشاعر بطريقة جميلة وحمل صورا شعرية جميلة جداً. وأشار إلى أنّ النصّ يحتاج إلى قراءة أكثر من الاستماع، لأنّه يحتاج إلى التأم. آخر فرسان الحلقة الأولى كان علي الغياثين المري، الذي قدّم نصاً تفاعل معه الجمهور بطريقة جميلة، ووصفه سلطان العميمي بأنّه كدلة القهوة المبهّرة. وأشاد بالحضور المسرحي والإلقاء المتميّز للشاعر، وأشار إلى التماسك الجميل في بناء النص والصور الشعرية متميزة. وقال السعيد إنّ النصّ جميل ومليء بالصور الشاعرية. ورأى الحسن أنّ المطلع كان أجمل ما في النصّ، وأشاد بالتلقائيّة والتسلسل الجميل. لحظة الحسم في ختام الأمسية أعلنت لجنة التحكيم عن نتائج منافسات الحلقة الأولى، حيث منحت اللجنة بطاقتي التأهّل لكل من سطام بن بتلا من السعودية وعلي الغياثين من قطر. وجاءت درجات اللجنة ومجموعها 50 درجة على النحو التالي: إبراهيم البلوي 46، أحمد الضباعي 31، ثاني الدهمشي 46، حميد المرادي 34، ربا الدويكات 37، سطام بن بتلا 47، عبدالله بن بصيص 44، علي الغياثين 49. وبعد تأهّل ابن بتلا والغياثين، انتقل الشعراء الستّة غير المتأهّلين للتصويت الجماهيري الذي سيستمر أسبوعا، ويسفر عن تأهّل اثنين منهم مع بداية الحلقة المقبلة. وبثت الفقرة الأخيرة من الحلقة من استوديو التحليل في مسرح شاطئ الراحة، حيث حلّل الضيفان سالم المعشني ومانع بن شلحاط فعاليات الحلقة، وسجلا رأيهما حول مشاركات الشعراء وتقييمات لجنة التحكيم. وقبل نهاية الحلقة تمّ الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين في الحلقة المقبلة يوم الأربعاء المقبل وهم: حصة هلال ومسعود الوايلي ورائد الشيباني من السعودية، فهد السعدي من عُمان، منير بن نصر من تونس، محمد الدمانية من الأردن، مشاري الشليمي وناصر العجمي من الكويت. علي الغياثين المري: أبوظبي منارة إشعاع ثقافي شكر المتأهل القطري علي الغياثين المري هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، التي وقفت وراء هذا الحدث الضخم، وتكبدت استضافة هذا العدد من الشعراء من أنحاء العالم العربي. ولفت إلى أن تقاطر هذا العدد على العاصمة الإماراتية أبوظبي، ليس بالجديد على تلك المدينة التي تحتفي بكل ما هو راق وجميل من الفنون وعلى رأسها الشعر بأنواعه ومنه النبطي. وقال المري لـ”الاتحاد” إنه شعر بالخوف حيال صعوده إلى خشبة المسرح ومواجهة الجمهور، وأعضاء لجنة التحكيم، فضلاً عن وجود مجموعة من المنافسين ذوي الذائقة الشعرية المتميزة، وفق المري، الذي شدد على أن الرهبة، تبددت لدى جلوسه على المقعد أمام لجنة التحكيم والبدء بإلقاء قصيدته. وقال إن مشاعر القلق انتابته قبيل إعلان النتيجة، رغم ثقته التامة في مستواه الشعري وقوة القصيدة التي قدمها. و هو ما ثبت بالفعل من خلال تأهله للمرحلة التالية من مراحل البرنامج. واعتبر إشادة اللجنة بالقصيدة وساما على صدره. وقال السعودي ثاني الدهمشي أحد المتنافسين المحولين على التصويت لـ”الاتحاد” إنه قبل صعوده على المسرح والبدء في عرض قصيدته على اللجنة التحكيمية والجمهور، كان متفائلاً بشكل كبير ويشعر أنه الأقرب للفوز والانتقال إلى الجولة الثانية من المسابقة، خاصة وأنه استعد جيداً للمسابقة وجاء معتمداً على ذاته الشعرية، ولكن بعد إعلان النتيجة، وعدم توفيقه، لم يكن بوسعه سوى الرضا بما أقرت به لجنة التحكيم التي يكن لها كل تقدير واحترام. أما اليمني حميد المرادي، الذي ينتظر مع المتسابقين غير المتأهلين نتيجة تصويت الجمهور، فقال إنه يتابع البرنامج منذ انطلاق نسخته الأولى قبل 4 سنوات، ويفخر لكونه أحد المتسابقين الذين نالوا شرف المشاركة في هذا المهرجان الشعري الفريد من نوعه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©