الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المختبر الجنائي : «عقب سيجارة» وراء حريق برج «الباكر 4» بالشارقة

المختبر الجنائي : «عقب سيجارة» وراء حريق برج «الباكر 4» بالشارقة
24 ابريل 2012
كشف تقرير صادر عن المختبر الجنائي في شرطة الشارقة أن أسباب الحريق الذي اندلع في برج “الباكر 4” يناير الماضي، وأتى على واجهة 25 طابقاً، كان بسبب “عقب سيجارة” متوهجاً تم إلقاؤه من إحدى نوافذ شقق الطوابق العلوية ليسقط على بلكونة من دون سقف تابعة للشقة رقم 104 في البرج. وأظهر التقرير أن المصدر الحراري “عقب السيجارة “، الذي سقط على الشقة التي بدأ منها الحريق استقر على أغراض منزلية سهلة الاشتعال، من بينها عبوات كرتونية وأوراق وملابس، مما أدى إلى احتراقها وبالتالي امتداد النيران لبقية الطوابق من البرج. وأرجع التقرير سرعة انتشار النيران في بقية أرجاء البرج إلى مكونات واجهات البناية وطبيعة المواد المستخدمة، من رقائق ألواح الألمنيوم المبطنة بطبقة عازلة من مواد سريعة الاشتعال، وأنها أتت على محتويات 51 شقة من بين 125 شقة سكنية يحتويها البرج، إضافة إلى تضرر 14 سيارة كانت تقف اسفل البناية، منها احتراق أربع سيارات بالكامل. ولفت إلى أن نسبة التلوث جراء الحريق انتشرت في أرجاء البرج كافة، وأن هناك العديد من فرق الدفاع المدني شاركت في عملية إخماده، ومن بينها مراكز الدفاع المدني كافة في الشارقة، وفرق من دبي وعجمان وأم القيوين والقوات المسلحة، كما أن وقت الإبلاغ عن الحريق كان في الساعة الثانية وخمس عشرة دقيقة صباحاً، وأن أول فرقة وصلت للموقع كانت عند الساعة الثانية وعشرين دقيقة. وذكر التقرير: “أنه بمعاينة بقية بلكونات شقق الطابق الأول التي ليس بها سقف، ولم تتأثر بالحريق، تبين أن بعضها يحتوي على أغراض منزلية متنوعة وبحالة تشير إلى أنه يعتاد تخزين أغراض منزلية بها، كما عثر على العديد من أعقاب السجائر متناثرة بأرضية تلك البلكونات، ومعظمها غير متعرض للدهس وبحالة تشير إلى أنه يتم إلقاؤها متوهجة من الطوابق العلوية وبصورة تشكل خطورة عند اتصالها بالمواد القليلة للاشتعال الموجودة بالبلكونات”. يذكر أن حريق برج الباكر 4 وقع نهاية شهر يناير الماضي، وأن البرج مكون من 30 طابقاً بمنطقة التعاون في الشارقة، وأن فرق الإنقاذ والإطفاء تمكنت من إنقاذ 10 أشخاص كانوا محصورين في البناية، وقامت الفرق بإخراج 125 عائلة من داخل الشقق، وإخراج الأهالي من ثلاثة أبراج ساكني أخرى مجاورة للبناية المحترقة، ومطالبتهم بالنزول للشارع حفاظاً على أرواحهم. وأمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقتها بصرف مبلغ 50 ألف درهم لكل أسرة متضررة من حريق البناية. ومما يجدر ذكره أيضاً أن حريق بناية “الكويت” في الشارقة، والذي وقع في شهر يوليو من العام قبل الماضي، وأتى على 13 طابقاً، رجح وقتها أيضاً أنه كان بسبب “عقب سيجارة”، ربما سقط من إحدى الشقق الواقعة بالأدوار العلوية للمبنى على شرفة الشقة التي وقع بها الحريق، أو تم إلقاؤه من قبل أحد الأشخاص الموجودين بالشقة ذاتها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©