الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

7 مكاسب رئيسية لأبوظبي من مونديال الفن النبيل

7 مكاسب رئيسية لأبوظبي من مونديال الفن النبيل
27 ابريل 2015 01:29
أمين الدوبلي (أبوظبي) انتهت منافسات النسخة السابعة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، وكأس العالم للصغار، وبقيت المكاسب والفوائد التي حصدتها أبوظبي عاصمة اللعبة في العالم، والتي دونها رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي عبدالمنعم الهاشمي بشكل مختصر في مدونته الصغيرة، كي يرصدها ويحللها، ويضعها على طاولة النقاش في مجلس الإدارة بهدف تعظيمها في المستقبل، والبناء عليها في النسخ المقبلة، حتى يتحقق الحلم الكبير الذي يعمل من أجله الاتحاد، وهو الرقم واحد. وجاء تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رياضية عالمية ومنصة لانطلاقة مشروع النهضة باللعبة، في مقدمة تلك المكاسب بعد أن نجحت في السابق أن تكون عاصمة الجو جيتسو في العالم وقبلة تفاعلاته، ولكن يبقى النجاح الذي حققته النسخة السابعة وبفضل التغطية الإعلامية غير المسبوقة فاصلاً في مسيرة اللعبة والبطولة التي دخلت أحداثها ملايين البيوت حول العالم، بعدما تجاوز عدد الإعلاميين الـ180 ما بين صحفي ومصور ومعد ومقدم برامج وفني، فضلاً عن الخدمة المميزة التي قدمها اتحاد اللعبة للجمهور العادي بعرض المباريات على الهواء مباشرة وبطريقة سهلة، تتيح الفرصة لأولياء الأمور ومحبي وعشاق اللعبة أن يختاروا المباراة التي يرونها مناسبة لهم، وأن يتابعها بالتفصيل برغم أن عدد المباريات التي تقام في نفس الوقت 9 مباريات على 9 أبسطة في صالة أيبيك أرينا. مكانة أبوظبي ودورها في اللعبة نال اعترافاً من كل الحضور من كبار الشخصيات، حيث أكد عطا اداييف رئيس اتحاد تركمانستان للجوجيتسو أنه تعلم الكثير من زيارته الأولى للعاصمة الإماراتية أبوظبي، عاصمة الجو جيتسو في العالم، وأن أول ما تعمله أنه لا شيء مستحيل، وأن الزمن تتضاءل قيمته أمام إرادة النصر، وعزيمة التحدي، وأنه لم يتخيل يوما أن تكون هناك دولة في العالم قد وصلت إلى ما وصلت إليه الإمارات، وأن يكون هناك مشروعا للنهوض باللعبة كمشروع أبوظبي الذي يعد الأفضل في العالم بحسب رأيه. وقال: «طلبت من المسؤولين في اتحاد اللعبة أن يوثقوا تجربتكم كي أستفيد منها في دعم اللعبة في تركمانستان، وفي الاستفادة منها في تنظيم دورة ألعاب الصالات التي نستضيفها في عام 2017، وفي ظني أن الاتحاد الدولي للعبة نفسه بحاجة لأن يوثق تجربة أبوظبي منذ بدايتها في ممارسة اللعبة، وحتى وصولها إلى ما وصلت إليه، وأن يقدمها كنموذج لكل من يهتم باللعبة، ويسعى لتطويرها، لأن تجربة أبوظبي تختصر الزمن، وتطبق أعلى الممارسات، وتحظى باحترام وتقدير الجميع، وتقدم أقرب السبل لنشر اللعبة، فأنا لم أصدق أبدا أن أي مشروع يمكنه أن يبلغ رقم الـ50 ألف ممارس في أقل من 5 سنوات، إن ما حدث في أبوظبي معجزة بكل المقاييس، ولم أصدقها إلا عندما رأيتها أمامي وعشت جزءاً من تجربتها في النسخة السابعة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو. وتابع: «كل الشكر للاتحاد الآسيوي برئاسة عبدالمنعم الهاشمي الذي يبذل جهدا كبيرا في نشر اللعبة بالقارة الصفراء، وسوف نكون عونا له كي تنجح مهمته، لأننا نشعر أن القضية والمشروع في أيد أمينة، وفي ظني أن اللعبة سوف تكون أهم ضيف في بطولة الصالات التي سنقيمها لأنها ستكون المرة الأولى التي تنضم فيها اللعبة لتلك المنافسات، وسوف نضع يدا بيد مع الاتحاد الآسيوي لاعتماد اللعبة في ألعاب الصالات العالمية. أما المكسب الثاني في تلك البطولة والذي سجله الهاشمي في مدونته فهو الخاص بالمشاركة الكبيرة للفتيات والتي فاقت كل التوقعات، فلم يسبق لدولة أن شارك منها أكثر من 900 لاعبة في بطولة عالم، وقد سجل هذا الرقم باسم الإمارات، وتحدث في هذا الموضوع اليوناني بانايوتوس حيث أكد أنه تصور قبل عدة سنوات أن تنتشر اللعبة في أبوظبي، لكنه لم يتصور أبدا أن تجد اللعبة دعماً كبيراً بهذا الشكل من الفتيات، وأن تنتشر ثقافة اللعبة بتلك السرعة عند السيدات، مشيرا إلى أنه يعتبر مشاركة الفتيات التي فاقت التوقعات أهم الإنجازات. وفيما يخص المكسب الثالث من البطولة فهو الخاص بعودة يحيي منصور الحمادي ومحمد القبيسي بعد الإصابة وحصولهما على الذهب في وزنيهما، حيث حقق الحمادي ذهبيتان إحداهما في الأساتذة، والثانية في الوزن المفتوح، فيما حقق القبيسي ذهبية في وزن 75 كجم وبرونزية في الوزن المفتوح، وهما من العناصر المهمة جداً في تشكيلة منتخبنا الوطني، ويعتبر محمد سالم الظاهري نائب رئيس الاتحاد أن الحمادي والقبيسي قوة ضاربة لا يستهان بها، وأن الإرادة والعزيمة القوية وراء هذه العودة، وتلك النتائج المميزة. واستحق الحضور الجماهيري غير المسبوق أن يكون المكسب الرابع من عالمية أبوظبي، فالحضور خصوصا في اليومين الأخيرين ضرب أروع الأمثلة في مساندة اللعبة حيث امتلأت المدرجات عن آخرها، فلم يكن هناك مقعد شاغر، ووقف أكثر من 700 متفرج يتابعون المنافسات في الممرات التي بين المقاعد. ومن المكاسب المهمة أيضا في البطولة الرقم القياسي الكبير في المشاركة الذي تم تسجيله في سجلات الاتحاد الدولي والخاص بإجمالي عدد اللاعبين واللاعبات وهو الـ4 آلاف مشارك ومشاركة، والذي يعد من أكبر الأرقام في البطولات العالمية كافة، فضلاً عن عدد 86 دولة شاركت والذي يمثل أيضاً رقماً قياسياً في حضور أي بطولة. ويعد المكسب السادس واحداً من أهم المكتسبات التي حققتها البطولة، بعدما تعلقت المكاسب السابقة بالجانب المعنوي بينما كان ترقية أحزمة عدد من لاعبينا بعد نتائجهم الطيبة، مكسباً فنياً ملموساً، ويكفي تصعيد طالب الكربي الذي أصبح رابع لاعب ينال الحزام الأسود، إضافة إلى كل من يحيي الحمادي، ومحمد القبيسي اللذين حصلا على الحزام البني، وودعا الحزام البنفسجي، وبالتالي كانت البطولة منبرا مهما لهم. تفاهمات الكبار والمكسب السابع والأخير هو التفاهمات والمناقشات التي دارت حول البطولة في كواليس كبار الزوار، والتي تمحورت حول البحث عن الآليات الفاعلة لاعتماد اللعبة في أنشطة الدورات الأوليمبية، وحول هذا الموضوع يقول الإيطالي داريو كوينزا أن كل المناقشات التي دارت بين المسؤولين كانت تتطرق لهذا الموضوع، وكانت كلها تصب في مصلحة توحيد الجهود بين الاتحادات القارية والاتحاد الدولي من أجل تعزيز ملف ضم اللعبة للأولمبياد. البطران: النسخة المقبلة اختبار أصعب أبوظبي ( الاتحاد) أكد يوسف البطران عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن النسخة الأخيرة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو كانت الأقوى والأشرس في المنافسة، ومنصة قوية لإفراز نجوم جدد ليس في الإمارات فحسب، ولكن في العالم، حيث شهدت صعود قوى جديدة في اللعبة وهبوط قوى تقليدية، مشيرا إلى أن الإمارات كانت أكبر الفائزين في كأس العالم للصغار، وحصدت النصيب الأكبر من الذهب فيه، بما يؤكد أننا أمام مستقبل مشرق. وقال البطران: «النسخة السابعة والنجاح منقطع النظير الذي حققته يجعلنا أمام تحد جديد في النسخة الثامنة فهي بمثابة اختبار أصعب، علينا أن نفكر من الآن كي نحقق نجاحا أكبر في البطولة المقبلة لأن الجميع ينتظر منا الجديد، وسوف نبدأ في العمل من الآن كي نحافظ على النجاحات والمكتسبات التي تحققت». رابع إماراتي يحمل الحزام الأسود الكربي أكبر المستفيدين أبوظبي (الاتحاد) برغم أنه حقق فضيتين، وغاب عنه الذهب في عالمية أبوظبي، إلا أنه خرج أكبر الفائزين من البطولة، وحقق نقلة نوعية هائلة في مسيرته العالمية. إنه طالب الكربي بطل الإمارات وآسيا والعالم، الذي ترقى من الحزام البني إلى الأسود في النسخة السابعة، ليصبح رابع لاعب في تاريخ اللعبة بالإمارات يحصل على هذا الحزام، بعد كل من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني الأب الروحي للعبة في الدولة، والشيخ طارق القاسمي، وفيصل الكتبي. وفضلاً عما حققه الكربي، فإن تصعيده يعد مكسباً كبيرا للعبة وللبطولة السابعة، خصوصاً مع حصوله على ذهبية وزن 65 كجم في الحزام البني، وحصد فضية الوزن المفتوح أيضا في المنافسات العنيفة التي شارك فيها كل أبطال العالم، كما كان نجما فوق العادة في عام 2014 عندما رفع علم الدولة في دورة الألعاب الشاطئية بتايلاند وحصل على الذهب في أول مناسبة يلعب فيها المنتخب تحت مظلة اللجنة الأوليمبية الوطنية.وعن الحزام الأسود يقول الكربي: «أكبر مفاجأة بالنسبة لي، وأعتبره تحدياً كبيراً، ومسؤولية أكبر، وأتشرف بأن أكون الرابع في الدولة الذي يحمل هذا الحزام الأصعب في العالم، وأن يكون سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان هو الذي قلدني إياه تحت أنظار كل عشاق اللعبة في حدث عالمي كبير مثل بطولة أبوظبي، وفي حضور كل أبطال العالم». وأضاف: «منافسات الحزام الأسود هي الأشرس في العالم، وأعلم ذلك جيدا، وسوف أضاعف فترة التدريب، وأضاعف الجهد والتركيز حتى أكون على قدر التحدي، فوجئت بتقليدي هذا الحزام، حيث فضل الأخ عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحاد ألا يخبرني به حتى لا أفقد التركيز في منافسات الوزن المفتوح، ولكن عند التتويج على المنصة كان كل شيء معداً، وأخبرني رئيس الاتحاد وهو يخبر سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان أنني سأحصل على الحزام الأسود، فكانت فرحتي لا توصف». وتابع: «نافست بقوة في النسخة السابعة من أجل الذهب، لكنني لم أوفق فيه، وجاء الحزام الأسود ليرفع معنوياتي، ويضاعف من فرحتي، وبالتأكيد فأنا أكثر السعداء بإنجازات زملائي، يحيى ودرويش والقبيسي ومصبح وغيرهم، وسوف أبذل كل ما بوسعي كي أكون جاهزا للاستحقاقات القادمة، وسوف أكون بالتأكيد أمام اختبار كبير». وعن طموحاته مع الحزام الأسود قال: «طموحاتي هي أن أكون بطل العالم في وزني، وأن أحقق الإنجازات لمنتخب بلادي وأرفع علم الدولة في كل المنصات والاستحقاقات، وسوف أستعد من الآن للمنافسة بقوة على ذهب أسياد جاكرتا بعد اعتماد اللعبة ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية، وكلنا نعتبر هذا التحدي مهماً للغاية بالنسبة لنا، لأننا نمثل الوطن فيه، ونسعى لتعزيز مكانة رياضتنا على المستوى الآسيوي، وبالتأكيد لن تكون المهمة سهلة لأن اللعبة تتطور بشكل كبير في القارة، وخصوصا في شرق القارة الصفراء، والتي أفرزت أبطالا تم تتويجهم في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو بالنسخة الأخيرة».وعن أهم الداعمين له في مسيرته قال الكربي: «كل من يمارس اللعبة، ويمثل المنتخب الوطني له فضل علي، لكني أعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هو أكبر داعم لي، لأننا جميعا نتعلم من سموه حب المركز الأول، ونتعلم منه أيضا قيمة العمل الجاد، ورفع علم الوطن في كل المحافل، ولن أنسى دور الاتحاد وكل أعضائه في توفير البيئة المثالية لنا للإبداع والتألق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©