بيروت (رويترز) - أكدت مصادر كنسية في دمشق وحلب أمس، أن مطرانين سوريين خطفهما مسلحون الاثنين الماضي في بلدة كفر داعل بريف حلب، مازالا مفقودين، وذلك غداة إعلان جمعية مسيحية أنه قد تم الإفراج عنهما. وذكر الأب غسان في مطرانية السريان الارثوذكس بحلب أنه لم يتم الإفراج عن المطرانين، وأنه ليس على علم بوجود اتصالات مع خاطفيهما. وفي بطريركية الروم الارثوذكس بدمشق، قال مصدر إنه لا توجد مؤشرات على أنه تم الإفراج عنهما. وكان المطرانان بولس يازجي رئيس طائفة الروم الارثوذكس بحلب وتوابعها، ويوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب وتوابعها، خطفا قرب حلب. وألقت السلطات السورية باللوم في الخطف على «جماعة إرهابية» وهو المسمى الذي تطلقه على مقاتلي المعارضة المناهضين للرئيس بشار الأسد، لكن المقاتلين في المحافظة نفوا خطفهم للمطرانين، وقالوا إنهم يعملون على إطلاق سراحهما ومحاولة معرفة الخاطفين.
وكانت جمعية «عمل الشرق» المسيحية التي تساعد الكنائس الشرقية وتتخذ من باريس مقراً، أعلنت في بيان أمس الأول، الإفراج عن المطرانين الارثوذكسيين قائلة «قد يكونان الآن في كنيسة مار الياس الارثوذكسية في حلب». لكن الجمعية عادت واعترفت بأنها لم تتسلم أي «دليل ملموس» على الإفراج عن المطرانين، مؤكدة أنها تلقت مساء الثلاثاء معلومات أثارت شكوكها.