الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكأس الغالية جزراوية بثلاثية في الشباك السماوية

الكأس الغالية جزراوية بثلاثية في الشباك السماوية
24 ابريل 2012
احتفظ الجزيرة بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، بعد فوزه على بني ياس 3 - 1 في المباراة النهائية مساء أمس باستاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، وجاءت المواجهة مثيرة ومشوقة، قدم خلالها الفريقان عرضاً فنياً ممتعاً. وانتزع “الفورمولا” الكأس الثانية في تاريخه، بثلاثية، سجلها لوكاس نيل في الدقيقة السادسة وريكاردو أوليفييرا في الدقيقة 72 وأحمد دادا في الدقيقة 90، بينما أحرز الهدف الوحيد للسماوي نواف مبارك في الدقيقة 47، وجاء النهائي حماسياً، خاصة في الشوط الثاني، حيث قدم بني ياس عرضاً قوياً وعدل النتيجة، إلا أنه اصطدم بخبرة لاعبي الجزيرة الذين لعبوا بذكاء كبير وعرفوا كيف يحسموا اللقب لمصلحتهم. جاءت انطلاقة المباراة مفاجأة للجماهير، بسبب دخول الفريقين في أجواء اللقاء منذ الدقائق الأولى، دون فترة “جس نبض”، حيث بدأ بني ياس مندفعاً رافعاً شعار “الضغط الهجومي” والتسديد من خارج منطقة الجزاء، على أمل افتتاح التسجيل مبكراً، وأخذ الأسبقية عن منافسه، أما الجزيرة حامل اللقب فلعب بذكاء كبير، وتركيز واضح على استغلال الهجمات، رغبة منه في اقتناص هدف يؤثر معنوياً على المنافس، ويضعه منذ البداية تحت ضغط نفسي. ولعب الجزيرة بتشكيلة تضم علي خصيف في حراسة المرمى، وفي الدفاع سالم مسعود ولوكاس نيل وجمعة عبد الله وعبدالله موسى، وفي الوسط سبيت خاطر ودلجادو وإبراهيما دياكيه وخميس إسماعيل، وفي الهجوم ريكاردو أوليفييرا وباري. أما فريق بني ياس، فلعب بتشكيلة ضمت الحارس محمد خلف، وفي الدفاع سلطان الغافري وإسماعيل بوزيد وثامر محمد ويوسف جابر، وفي الوسط فواز عوانة وفوزي بشير ويستى وحبوش صالح وأحمد علي وسانجاهور. وبعد بداية مندفعة من جانب لاعبي بني ياس، وصعودهم إلى الهجوم بكثافة عددية، رد الجزيرة بقوة في الدقيقة السادسة عن طريق الأسترالي لوكاس نيل الذي نجح في استثمار أول فرصة لفريقه، بتسجيله الهدف الافتتاحي للمباراة، مستغلاً غياب الرقابة على أثر تنفيذ ركنية غالط بها الحارس محمد خلف ليمنح الأسبقية للفرقة الجزراوية. وشهدت الدقائق الأولى مستوى فنياً جيداً، بفضل الحماس الذي أدخله الهدف المبكر، حيث تقدم لاعبو بني ياس إلى الخطوط الأمامية، بحثاً عن التعديل، والعودة بالمباراة إلى نقطة الصفر، وركز “السماوي” على التسديد بعيد المدى، في ظل الرقابة اللصيقة على المهاجمين، بينما تراجع الجزيرة إلى مناطقه وأغلق المنافذ أمام مهاجمي بني ياس، وأحبط أغلب محاولاتهم. واستفاد لاعبو “الفورمولا” من بطء أداء بني ياس، وغياب الحلول الهجومية، بفضل الرقابة اللصيقة على سانجاهور، وعدم ترك الحرية للاعبي “السماوي” لرفع الكرات العرضية، وحاول هجوم بني ياس الاختراق من العمق، لكنه وجد دفاعاً صلباً، بكثافة عددية، منع المنافس من الوصول إلى مرمى خصيف. وحاول بني ياس العودة بسرعة إلى المباراة، والتسديد من مختلف المسافات لإيجاد الحل، حيث سدد يوسف جابر بقوة بجانب القائم في الدقيقة الثامنة، ونفذ يستى كرة ثابتة مرت فوق المرمى بقليل في الدقيقة 9، ثم سدد سانجاهور رأسية على أثر كرة عرضية، إلا أن كرته مرت بجانب القائم، لكن أغلب هذه المحاولات لم تؤت ثمارها. وفي الجهة الأخرى ركز لاعبو الجزيرة على الهجمات السريعة المرتدة، من منطلق الاستفادة من المساحات الشاغرة، حيث قاد أوليفييرا أكثر من هجمة خطيرة، أبرزها في الدقيقة 29 والتي كاد على أثرها أن ينجح حامل اللقب في إضافة الهدف الثاني، وبالتالي جعل مهمة المنافس صعبة، إلا أن باري لم يحسن استغلال الكرة العرضية من دياكيه وسدد بين أحضان الحارس محمد خلف. وعلى الرغم من تحكم لاعبي “السماوي” في الكرة والسيطرة على مجريات اللعب من خلال امتلاكهم منطقة الوسط، إلا أن بطء التحركات، وغياب الحلول، خاصة عن طريق الأطراف، أضعفا من ردة فعل “السماوي”، ومنحا الثقة للاعبي الجزيرة للحفاظ على تقدمهم، وإنهاء الفترة الأولى بتقدم الجزيرة بهدف نظيف. في الشوط الثاني، ارتفع المستوى الفني للمباراة، وزادت الإثارة بفضل التغييرات التي حدثت في تشكيلة بني ياس، والتي ساهمت بقدر كبير في تعديل الكفة، وإعادة “السماوي” إلى اللقاء من جديد. وأشرك الأرجنتيني كالديرون مدرب بني ياس، نواف مبارك بدلاً من أحمد علي، وفريد إسماعيل بدلاً من حبوش صالح، حيث عدلت تلك التغييرات خطوط الفريق، ومنحته قوة فاعلة في خط الهجوم، لتهديد مرمى الجزيرة، وتعديل النتيجة مبكراً في الدقيقة 47 عن طريق تسديدة قوية للبديل نواف مبارك غالطت الدفاع، واستقرت في الشباك الجزراوية. ومنح هدف التعادل ثقة كبيرة للاعبي “السماوي” لمواصلة ضغطهم، وتحقيق الأفضلية داخل الملعب، حيث تحركت الخطوط، وأصاب لاعبو بني ياس دفاع المنافس بالقلق، وسط تراجع أداء حامل اللقب، وكادت محاولات بني ياس أن تسفر عن هدف آخر في الدقيقة 50 إثر تسديدة قوية من يستى مرت بجانب القائم. ورد مدرب الجزيرة جونيور بإخراج رأس الحربة باري والدفع باللاعب أحمد دادا على الأطراف، رغبة في تنشيط أداء الفريق وإيجاد الحلول بفضل مهارات دادا في المراوغة واختراق دفاع المنافس. وفي الدقيقة 72 نجح الجزيرة في استغلال كرة ثابتة سددها ريكاردو أوليفييرا لتخترق الحائط البشري وتسكن شباك الحارس محمد خلف لتعود الأسبقية إلى الجزيرة ومعها تلتهب أجواء المباراة. وخلال الدقائق الأخيرة للمباراة، أشرك مدرب بني ياس عامر عبد الرحمن، بهدف تفعيل الأداء الهجومي، بينما أشرك مدرب الجزيرة سلطان برغش بدلاً من دلجادو المصاب. في الدقائق الأخيرة من المباراة، اندفع بني ياس بكامل قوته إلى الهجوم، أملاً في التعديل وتحرك خط هجومه بقوة وصنع الخطر في العديد من المناسبات، أبرزها عن طريق سانجاهور الذي سدد أكثر من كرة خطيرة، لكن الحارس علي خصيف تألق في الذود عن مرماه، والحفاظ على تقدم فريقه. وركز حامل اللقب لعبه في أواخر المباراة على الهجمات المرتدة السريعة، والتي كاد على إثرها إبراهيما دياكيه من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 81 عندما انفرد بالحارس إلا أن كرته التي رفعها مرت فوق المرمى، وفي الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، نجحت ورقة أحمد دادا في إعطاء الإضافة المطلوبة لفرقة العنكبوت، حيث استغل هجمة مرتدة سريعة راوغ على إثرها الدفاع وسدد في مرمى الحارس محمد خلف، مسجلاً الهدف الثالث الذي كان بمثابة كلمة النهاية التي حسمت اللقب لمصلحة الجزيرة للعام الثاني على التوالي. الأهداف: لوكاس نيل في الدقيقة 6 وريكاردو أوليفييرا في الدقيقة 78 وأحمد دادا في الدقيقة 90 “الجزيرة”، ونواف مبارك في الدقيقة 47 “بني ياس”. الإنذارات: عبد الله موسى وخميس إسماعيل ولوكاس نيل وصالح بشير “الجزيرة”، وثامر محمد وفوزي بشير وسانجاهور ومحمد جابر “بني ياس”. الحكام: محمد عبد الله حسن، وعاونه محمد الجلاف ومحمد عبد الله جاسم والحكم الرابع يعقوب الحمادي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©