الجزائر: الدبلوماسيون المختطفون في مالي بخير

الجزائر (وكالات) - أكد وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، أمس، أن قنصل الجزائر في بجاو بدولة مالي ومساعديه الستة الذين اختطفوا في الخامس من أبريل الماضي “يوجدون في صحة جيدة”. وأوضح مدلسي، في تصريح صحفي على هامش استقباله لوزير التربية المغربي محمد الوفا، أن “المعلومات الواردة إلينا تبين بان الحالة الصحية للرهائن الجزائريين جيدة” ، لافتا أن الجهات المعنية في الجزائر “في متابعة دائمة ومستمرة للوضعية الصحية” للدبلوماسيين المختطفين”. وأضاف أن “الاتصالات ما زالت جارية وننتظر أن تأتي بثمارها في أقرب وقت ممكن”. وكان تنظيم يدعى “جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، تبنى اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين دون أن يقدم حتي الآن مطالب مقابل الإفراج عنهم. من جانب آخر، دعا ما يسمى بتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” الجزائريين للثورة على النخبة الحاكمة ومقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجرى الشهر المقبل واصفا الانتخابات بأنها “إصلاحات شكلية”، وذلك في رسالة صوتية نشرت على موقع إلكتروني. واعتبر زعيم القاعدة أبومصعب عبدالودود، أن الإصلاحات التي تبنتها الحكومة لا تعدو كونها إصلاحات خارجية تقوم بها “شرذمة فاسدة” من الحكام تستميت للبقاء في السلطة في تسجيل بعنوان “قاطعوا مهزلة الانتخابات”. وقال في الرسالة الصوتية ونشرت على منتديات إسلامية على الإنترنت “هذه الانتخابات لن تأتي بالتغيير الحقيقي المنشود، بل ستكون بمثابة عملية تجميلية الهدف منها إضفاء شرعية زائفة على حكم هذه الشرذمة الفاسدة المفسدة”. وأضاف عبدالودود المعروف أيضا باسم عبدالمالك دروكدل “أيها المسلمون إن واجبكم اليوم ليس المشاركة في هذا الزيف الانتخابي المفضوح وإنما واجبكم هو الإنكار على هؤلاء الظلمة”.