الاحتلال يواصل القمع والتدمير في الضفة والنقب

علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين(غزة، رام الله) - واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اليهود أمس قمع الفلسطينيين وهدم ومصادرة ممتلكاتهم في الضفة الغربية وفي النقب جنوب فلسطين المحتلة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا، تحت حماية قوات إسرائيلية مدرسة قرية عوريف جنوب نابلس واعتدوا على طلابها بالضرب، ما أسفر إصابة 8 منها بجروح. وأضاف أن الأهالي تصدوا للمعتدين ودارت اشتباكات أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم فيما رشقوها بالحجارة. وزعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي فلسطينيين تجمعوا على تلة وألقوا الحجارة باتجاه مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضي اليلدة وقدم جنود الاحتلال لتفريقهم. كما صادر عشرات المستوطنين نحو 60 دونماً من أراضي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم لتوسيع مستوطنة “رومان” المقامة قُرب البلدة. وهدمت قوات إسرائيلية خزاني مياه تحت سطح الأرض في بلدة حلحول جنوب الخليل بدعوى بنائهما دون ترخيص من سلطات الاحتلال. وقد تم بناء الخزانين منذ 6 أشهر بتمويل من القنصلية الفرنسية في القدس المحتلة ويروي كل منهما 10 دونمات من الأراضي المزروعة بالعنب. وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت 10 فلسطينيين في الخليل والباقين وضواحي بيت لحم ورام الله، بدعوى أنهم “مطلوبون”، وأحالتهم إلى الجهات الأمنية الإسرائيلية للتحقيق معهم. وهدمت سلطات الاحتلال قرية العراقيب في النقب للمرة السابعة والثلاثين على التوالي وأبقت فيها الجامع والمقبرة فقط. وفور انتهاء الهدم باشر الأهالي بناء البيوت من جديد تأكيداً لبقائهم هناك. في غضون ذلك، صرح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بأن نظيره الفلسطيني محمود عباس “شريك مهم” في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان. وقال لصحيفة “هاآرتس الإسرائيلية “أعلم بأن هناك آراء مختلفة حول رغبة أو قدرة عباس على صنع السلام ولكنني لا أقبلها”. وأضاف “لقد أجريت عدداً ليس قليلاً من المحادثات مع عباس، كان نتنياهو كان على علم بها كلها، وبناء على تلك المحادثات انا مقتنع بأننا يمكننا تحقيق السلام مع أبو مازن (عباس) لأنه شريك مهم وجدي جدير بالاحترام”.