السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القضاء الإيراني يشبه قادة المعارضة بـ «مجاهدي خلق»

القضاء الإيراني يشبه قادة المعارضة بـ «مجاهدي خلق»
17 ديسمبر 2009 00:28
حمل رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني بشدة أمس، على قادة المعارضة وشبههم بـ"مجاهدي خلق" المعارضة بدايات الثورة، مؤكدا أن القضاء يملك "ما يكفي من الأدلة" لملاحقتهم. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن القضاء الإيراني أعلن أن لديه أدلة تثبت أن زعماء المعارضة أذكوا التوترات في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها ما يمكن ان يزيد من التكهنات بشأن اتخاذ إجراء قانوني ضد زعيم المعارضة مير حسين موسوي بعد مرور 6 أشهر على خسارته أمام الرئيس محمود نجاد مما فجر اضطرابات سياسية في البلاد. وفيما اتهم وزير الأمن حيدر مصلحي بالعمل على تحريف مسيرة الثورة وإطاحة "ولاية الفقيه" مشيرا إلى وثائق بهذا الخصوص، حمل مساعد وزير الداخلية للشؤون السياسية والأمنية، هاشمي رفسنجاني مسؤولية "صب الزيت" على نيران الاضطرابات. وبالتوازي، دعت السلطات الإيرانية إلى تنظيم تظاهرة عقب صلاة الجمعة غدا للتنديد بما وصفته بـ"الإهانة" التي لحقت بالإمام الراحل الخميني، من قبل متظاهرين معارضين في 7 ديسمبر الماضي. وقال لاريجاني خلال اجتماع مع المدعين العامين الإيرانيين "أقول لقادة المؤامرة إننا نملك ما يكفي من الأدلة بحقهم. وان كان النظام أبدى تسامحا حتى الآن، فلا تتظاهروا بأنكم لا تفهمون"، وذلك في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العمالية. وتابع "يعود إلى القضاء النظر في أعمالهم الجائرة" في إشارة إلى التظاهرات التي نظمتها المعارضة احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد 12 يونيو الماضي. ولم يذكر لاريجاني أي أسماء لكن من الواضح انه يشير لزعيمي المعارضة مير حسين موسوي والإصلاحي مهدي كروبي المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية اللذين ما زالا ينددان بعمليات تزوير واسعة ويتمسكان برفض نتائج الانتخابات. وشبه لاريجاني للمرة الأولى "عمل قادة المؤامرة بالمنافقين في بدايات الثورة" في إشارة إلى قادة "مجاهدي خلق" الذين حملوا السلاح ضد النظام بعد عام على الثورة في 1979. وقال لاريجاني إن تحركات قادة المعارضة "مخالفة للأمن القومي" وتشكل "جرما مؤكدا"، واتهمهم بالإدلاء بتصريحات استخدمها "الغرب ليؤكد أن النظام الإيراني يشهد فوضى". ونفى مجددا تهم اغتصاب عدد من المتظاهرين المعتقلين وقال "انهم يكذبون حين يؤكدون على حصول عمليات اغتصاب في مراكز الاعتقال، هذا غير صحيح إطلاقا". وتنامى التوتر في إيران مجددا بمناسبة "يوم الطالب" في 7 ديسمبر، حين اشتبك طلبة مؤيدون لموسوي مع قوات الأمن في طهران التي استخدمت معهم الهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق أكبر مظاهرة مناهضة للحكومة منذ شهور. واتهم صادق لاريجاني رئيس القضاة زعماء المعارضة بتحريض الطلبة وقال "لدينا ما يكفي من أدلة عن زعماء هذه المؤامرة ضد النظام". وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لأشخاص قال إنهم من أنصار المعارضة وهم يمزقون ويطأون بأقدامهم صورة للخميني، ما حدا بالمرشد الأعلى على خامنئي بتوعد قادة المعارضة معتبرا أن تجمعات المعارضة غير قانونية وأن المتظاهرين ينتهكون القانون. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مرتضى تمدن حاكم طهران، قوله إن موسوي دعا الناس إلى المشاركة في احتجاجات الأسبوع الماضي. وأشار وزير الأمن الإيراني إلى أن عملية حرق صورة الخميني تعود إلى مخطط وضع في لندن من قبل معارضين للثورة لأجل إحداث فوضى كبيرة في إيران
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©