الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: إجراءات إيران في الجزر المحتلة باطلة وغير قانونية

عبدالله بن زايد: إجراءات إيران في الجزر المحتلة باطلة وغير قانونية
28 سبتمبر 2008 02:35
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت تقدما كبيرا في عدد من المجالات على الصعيد الداخلي، مشيرا سموه في هذا الشأن إلى توسيع تمثيل المرأة في السلطتين التنفيذية والتشريعية وتعزيز مشاركتها الفاعلة في أسواق العمل، إلى جانب تطوير التشريعات الوطنية الكفيلة بحماية حقوق الإنسان واحترامها ورعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم استقدام العمالة الوافدة وصيانة كامل حقوقها ومكافحة جرائم الاتجار بالبشر وضمان الحماية والدعم للمتضررين منها، استنادا إلى التزاماتها بالاتفاقيات الثنائية والدولية ذات الصلة· وأكد سموه في كلمته التي ألقاها أمام الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس أن استمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية لجزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى منذ العام 1971 يمثل قضية مركزية لدولة الامارات· وقال سموه في كلمته ''إننا نجدد من على هذا المنبر موقفنا المطالب باستعادة سيادتنا الكاملة على هذه الجزر ومياهها الإقليمية وإقليمها الجوي وجرفها القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة لها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من السيادة الوطنية لدولة الإمارات''· وأكد أن جميع الإجراءات والتدابير العسكرية والإدارية التي مازالت إيران تتخذها منذ احتلالها هذه الجزر باطلة وغير قانونية ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، ولا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال أمدها· ودعا سموه المجتمع الدولي إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات الصادقة للإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية للقبول بتسوية هذه القضية عن طريق المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية· وشدد سموه على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لقضايا البيئة، والذي تجسد في عدد من البرامج الاستراتيجية الطموحة، ومن بينها إطلاق الدولة هذا العام بالتعاون مع ''الصندوق العالمي لحماية الطبيعة'' خطة عمل التنمية المستدامة لتطوير ''مدينة مصدر'' التي ستكون أول مدينة عالمية خالية من الكربون والنفايات وستعتمد على تقنية الطاقة المتجددة والنظيفة كالطاقة الشمسية المركزة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه· وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد إن قضية المساعدات الخارجية تحتل موقعا متقدما لدينا· فقد واصلنا تقديم مختلف أنواع المساعدات المالية والإنسانية للعديد من الدول لمساعدتها في تمويل برامجها التنموية ومشاريع البنية التحتية وكذلك للدول التي تعاني من الحروب والكوارث الطبيعية سواء بشكل مباشر أو من خلال عضويتها في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ''أوتشا'' وكذلك مساهمتها الأخرى في برامج ووكـــالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات والهيئات الإقليمية ذات الصلة، ويتم ذلك بصور متعددة ومن خـــلال عدة مؤسسات تعنى بالمساعدات الخارجية مثل صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية وهيئة الهلال الأحمر ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية ومبادرة نور دبي التي أطلقت قبل فترة وجيزة وتستهدف معالجة مليون شخص يعانون من أمراض العيون خاصة في إفريقيا وآسيا· وأكد سموه أن دولة الإمارات بنسقها التنموي تعد مثالا حيا للتسامح والتعايش وقال ''إننا نطمح من خلال مشروعنا التعليمي والثقافي إلى ترسيخ هذه القيم، إيمانا منا بأن تواصل الأمم والشعوب الالتزام مبدأ سامٍ وشرط أساسي لضمان استقرار المنطقة ورخائها وازدهارها''، مشددا على أن الإمارات تولي أهمية خاصة لتطوير وتحديث نظم التعليم بشكل جذري لتواكب المستجدات التقنية والثقافية وتحقق الاستجابة لاحتياجات التنمية ومستلزماتها· وجدد سموه دعوة دولة الامارات الى ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، الأمر الذي يتطلب إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإشرافها، فضلا عن انضمامها غير المشروط إلى معاهدة حظر الانتشار أسوة بدول المنطقة· وحث إيران على مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي لتبديد أية مخاوف أو شكوك حول طبيعة وأغراض برنامجها النووي، ودعا الأطراف المعنية إلى ضرورة مواصلة نهجها السياسي والدبلوماسي بعيدا عن أي تصعيد أو انفعال غير مسؤول، وذلك للتوصل إلى اتفاق سلمي يكفل الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها· وقال سموه في هذا السياق إن دولة الإمارات ومن منطلق إيمانها بمبدأ حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا لسقف الضمانات المسموح به من قبل الوكالة الدولية الطاقة الذرية تدعو البلدان المتقدمة إلى دعم الحاجة المشروعة للبلدان النامية للطاقة النووية، وذلك بالسماح لها بالمشاركة إلى أقصى حد ممكن في الحصول على المعدات والمواد النووية والمعلومات العلمية والتكنولوجية المخصصة للأغراض السلمية·· واصفا سموه البرنامج النووي السلمي الاماراتي بأنه يمثل نموذجا عمليا ومسؤولا للشفافية في توفير احتياجات الطاقة عبر الالتزام بعدم التخصيب وعدم إعادة التصنيع، وذلك بمساعدة بعض مؤسسات وحكومات الدول الصديقة وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وعلى صعيد الاوضاع في العراق، أكد سموه أن الامارات لا تدخر جهدا من أجل دعم المساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى مساندة شعب العراق وحكومته، آملين أن تساهم مبادرتنا الأخيرة بشطب ديوننا على العراق، البالغة مع فوائدها أكثر من 7 مليارات دولار وكذلك إعادة فتح سفارتنا في بغداد، في تشجيع جميع فئات شعبه على نبذ كل أشكال العنف الطائفي والمذهبي والانخراط في العملية السياسية التي تتطلب الالتزام باحترام وحدة العراق وسيادته واستقراره والحفاظ على هويته العربية ورفض أي توجهات لتقسيمه أو تجزئته· وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أكد سموه دعم الإمارات العربية المتحدة بقوة لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بما فيها مفاوضات الحل النهائي ونتائج اجتماع أنابولس، وأعرب في الوقت نفسه عن قلقها الشديد من استمرار عدم الجدية الإسرائيلية في التعامل مع هذه المفاوضات·· داعيا المجتمع الدولي وبصفة خاصة مجلس الأمن وأعضاء اللجنة الرباعية إلى بذل المزيد من الضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإنهاء احتلالها لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي تحتلها منذ العام 1967 بما في ذلك القدس الشريف والجولان السوري وبعض الأراضي اللبنانية، وذلك امتثالا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان الأمن لإسرائيل· وحول الشأن السوداني، أثنى سمو الشيخ عبدالله بن زايد على المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل معالجة الأزمة في دارفور· ودعا جميع الأطراف الى وضع حد للخلافات فيما بينها وإنهاء الصراعات القائمة والوصول إلى تسوية سياسية في إطار الالتزام الكامل باحترام سيادة السودان ووحدته واستقلاله السياسي وسلامته الإقليمية· وأعرب سموه عن أمله في مضاعفة جهود الوساطة والدعم الإقليمي والدولي من أجل وقف العنف في الصومال· وقال في الوقت نفسه إن دولة الامارات تنظر بكثير من الارتياح للتطور الإيجابي في العلاقات بين أفغانستان وباكستان، حيث تمثل هذه الشراكة محورا رئيسيا في التصدي للإرهاب· ونوه سموه الى تعاون دولة الامارات وبشكل فعال ولا تزال مع كل الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، بما في ذلك عمليات غسل الأموال· وقال ''سنواصل عملنا في هذا المجال من أجل التخلص من آفة الإرهاب وإزالة عوامل تغذيتها، مؤكدين في الوقت ذاته حرصنا على دعم كل الجهود التي تبذل لتعزيز الحوار بين الحضارات وتعميق مفاهيم التسامح بين الأديان ''· وأكد سموه أهمية تعزيز العملية الجارية لإصلاح الأمم المتحدة· وعبر عن قلق دولة الامارات إزاء عدم إحراز أي تقدم حتى الآن بشأن مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه· وفيما يلي نص الكلمة'': السيد الرئيس يسعدني باسم دولة الإمارات العربية المتحدة أن أتقدم إليكم وإلى بلدكم الصديق بأخلص التهاني لانتخابكم رئيسا للدورة الثالثة والستين للجمعية العامة، كما أود أن أعرب عن شكرنا لسلفكم السيد سيرجن كريم على رئاسته لأعمال الدورة السابقة· كما أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن تقديرنا للجهد الدؤوب الذي يبذله معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تعزيز المنظمة الدولية وتنشيط دورها· الصعيد الداخلي السيد الرئيس لقد حققنا في دولة الإمارات تقدما كبيرا في عدد من المجالات على الصعيد الداخلي، منها على سبيل المثال لا الحصر توسيع تمثيل المرأة في السلطتين التنفيذية والتشريعية، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في أسواق العمل، إضافة إلى تطوير تشريعاتنا الوطنية الكفيلة بحماية حقوق الإنسان واحترامها ورعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم استقدام العمالة الوافدة وصيانة كامل حقوقها ومكافحة جرائم الاتجار بالبشر وضمان الحماية والدعم للمتضررين منها، استنادا لالتزاماتها بالاتفاقيات الثنائية والدولية ذات الصلة· قضايا البيئة السيد الرئيس إننا نولي اهتماما كبيرا بقضايا البيئة، وقد تجسد ذلك في عدد من البرامج الاستراتيجية الطموحة· فقد أطلقنا هذا العام وبالتعاون مع ''الصندوق العالمي لحماية الطبيعة'' خطة عمل التنمية المستدامة لتطوير مدينة ''مصدر'' التي ستكون أول مدينة عالمية خالية من الكربون والنفايات وستعتمد على تقنية الطاقة المتجددة والنظيفة كالطاقة الشمسية المركزة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه· المساعدات الخارجية السيد الرئيس ·· تحتل المساعدات الخارجية موقعا متقدما لدينا، فقد واصلنا تقديم مختلف أنواع المساعدات المالية والإنسانية للعديد من الدول لمساعدتها في تمويل برامجها التنموية ومشاريع البنية التحتية، وكذلك للدول التي تعاني من الحروب والكوارث الطبيعية سواء بشكل مباشر أو من خلال عضويتنا في مجموعة دعم المانحين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ''أوتشا'' وكذلك مساهمتها الأخرى في برامج ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات والهيئات الإقليمية ذات الصلة· ويتم ذلك بصور متعددة ومن خلال عدة مؤسسات تعنى بالمساعدات الخارجية مثل صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة خليفة للأعمال الخيرية ومؤسســـة زايــد للأعمال الخيرية وهيئة الهلال الأحمر ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية ومبادرة نور دبي التي أطلقت قبل فترة وجيزة وتستهدف معالجة مليون شخص يعانون من أمراض العيون خاصة في إفريقيا وآسيا· هذا ومساهمة منها للتخفيف عن معاناة العديد من الشعوب جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بادرت دولة الامارات بتقديم ما يزيد عن مليوني طن من القمح كمساعدات لكل من اليمن وسوريا ومصر وقامت أيضا وفي إطار مساهماتها الخارجية بمنح عدد من الدول النامية الأخرى مساعدات مالية إضافية للتخفيف من انعكاسات الارتفاع الاستثنائي لفاتورة الطاقة لديها· إننا وفي هذا السياق وإذ نعبر عن قلقنا إزاء تداعيات الأزمة المالية التي تشهدها الأسواق العالمية، نؤكد على أن هذه المسألة تتطلب إيجاد آلية دولية مشتركة وعاجلة تساهم في إرساء قواعد قوية وشفافة ومنظمة لأسواق المال العالمية· الإمارات مثال للتسامح والتعايش السيد الرئيس ·· تمثل دولة الإمارات بنسقها التنموي مثالا حيا للتسامح والتعايش، وإننا نطمح من خلال مشروعنا التعليمي والثقافي إلى ترسيخ هذه القيم، إيمانا منا بأن تواصل الأمم والشعوب مبدأ سامٍ وشرطٍ أساسي لضمان استقرار المنطقة ورخائها وازدهارها· لذلك فإن دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لتطوير وتحديث نظم التعليم بشكل جذري بحيث تواكب المستجدات التقنية والثقافية وتحقق الاستجابة لاحتياجات التنمية ومستلزماتها· وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نؤمن بأن مسألة توفير التعليم للجميع تشكل واحدة من القضايا الكبرى التي تستحق تسخير كل الإمكانيات الكفيلة بمعالجتها كون العملية التعليمية هي بمثابة الأمل في كسر دوامة الحلقة الشريرة ممثلة بالفقر والجهل اللذين يشكلان أرضية خصبة لتنامي التطرف والإرهاب واتساع دائرتهما· تلك القناعة كانت المحفز لعدد من المبادرات بينها مبادرة ''دبي العطاء'' والتي تعنى بالدرجة الأساسية بتوفير الخدمات التعليمية لأكثر من أربعة ملايين طفل منتشرين في 14 دولة في كل من افريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط وذلك من خلال شراكة مع منظمات متعددة الأطراف في كل بقاع العالم· والهدف من تلك المبادرة هو حفز وتركيز الجهود لتطبيق الأهداف التنموية للألفية وتوفير فرص وخدمات التعليم الأساسي بحلول 2015 لجميع الأطفال في العالم بصرف النظر عن جنسياتهم وخلفياتهم العرقية· أطفال اليوم هم أجيال الغد وواجبنا أن نوفر احتياجاتهم الأساسية اليوم وليس غدا· احتلال إيران لجزر الإمارات السيد الرئيس·· يشكل استمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية لجزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى منذ العام 1971 قضية مركزية لنا، وإننا نجدد من على هذا المنبر موقفنا المطالب باستعادة سيادتنا الكاملة على هذه الجزر ومياهها الإقليمية وإقليمها الجوي وجرفها القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة لها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من السيادة الوطنية لدولة الإمارات· ونؤكد على أن جميع الإجراءات والتدابير العسكرية والإدارية التي مازالت إيران تتخذها منذ احتلالها هذه الجزر باطلة وغير قانونية ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار ولا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال أمدها· إننا نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي لحث إيران على التجاوب مع الدعوات الصادقة للإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية للقبول بتسوية هذه القضية عن طريق المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية· أسلحة الدمار الشامل السيد الرئيس·· إننا نؤكد على ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، الأمر الذي يتطلب إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإشرافها، فضلا عن انضمامها غير المشروط إلى معاهدة حظر الانتشار أسوة بدول المنطقة· كما أنــنا نحـث جمهـورية إيران الإسلامية على مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي لتبديد المخاوف والشكوك حول طبيعة وأغراض برنامجها النووي وندعو الأطراف المعنية إلى ضرورة مواصلة نهجها السياسي والدبلوماسي بعيدا عن أي تصعيد أو انفعال غير مسؤول، وذلك للتوصل إلى اتفاق سلمي يكفل الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها· الطاقة النووية السلمية وفي هذا السياق، فإن دولة الإمارات ،ومن منطلق إيمانها بمبدأ حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا لسقف الضمانات المسموح به من قبل الوكالة الدولية الطاقة الذرية، تدعو البلدان المتقدمة إلى دعم الحاجة المشروعة للبلدان النامية للطاقة النووية، وذلك بالسماح لها بالمشاركة إلى أقصى حد ممكن في الحصول على المعدات والمواد النووية والمعلومات العلمية والتكنولوجية المخصصة للأغراض السلمية· وترى الإمارات أن برنامجها النووي السلمي يمثل نموذجا عمليا ومسؤولا للشفافية في توفير احتياجات الطاقة عبر الالتزام بعدم التخصيب وعدم إعادة التصنيع، وذلك بمساعدة بعض مؤسسات وحكومات الدول الصديقة وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية· ونشير في هذا الصدد إلى الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية حول البرنامج النووي السلمي للإمارات· مساندة شعب العراق السيد الرئيس·· وعلى صعيد آخر، فإن بلادي لا تدخر جهدا من أجل دعم المساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى مساندة شعب العراق وحكومته، آملين أن تساهم مبادرتنا الأخيرة بشطب ديوننا على العراق البالغة مع فوائدها أكثر من 7 مليارات دولار وكذلك إعادة فتح سفارتنا في بغداد في تعزيز التنمية الاقتصادية وتشجيع العملية السياسية التي تتطلب نبذ كل أشكال العنف الطائفي والمذهبي والالتزام باحترام وحدة العراق وسيادته واستقراره والحفاظ على هويته العربية ورفض أي توجهات لتقسيمه أو تجزئته· السلام في الشرق الأوسط السيد الرئيس·· أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط فإن الإمارات العربية المتحدة التي دعمت بقوة مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بما فيها مفاوضات الحل النهائي ونتائج اجتماع انابولس تؤكد قلقها الشديد من استمرار عدم الجدية الإسرائيلية في التعامل مع هذه المفاوضات· إننا ندعو المجتمع الدولي وبصفة خاصة مجلس الأمن وأعضاء اللجنة الرباعية إلى بذل المزيد من الضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بوقف وإزالة جميع أنشطتها الاستيطانية وإنهاء احتلالها لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي تحتلها منذ العام ،1967 بما في ذلك القدس الشريف والجولان السوري وبعض الأراضي اللبنانية، وذلك امتثالا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضــمان الأمـن لإسرائيل· أزمة دارفور والعنف في الصومال السيد الرئيس،، أما فيما يتصل بالشأن السوداني، فإننا نثني على المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل معالجة الأزمة في دارفور· وندعو جميع الأطراف لوضع حد للخلافات فيما بينها وإنهاء الصراعات القائمة والوصول إلى تسوية سياسية في إطار الالتزام الكامل باحترام سيادة السودان ووحدته واستقلاله السياسي وسلامته الإقليمية· وفي السياق نفسه فإننا نأمل بمضاعفة جهود الوساطة والدعم الإقليمي والدولي من أجل وقف العنف في الصومال· مكافحة الإرهاب كما ننظر بكثير من الارتياح للتطور الإيجابي في العلاقات بين أفغانستان وباكستان، حيث تمثل هذه الشراكة محورا رئيسيا في التصدي للإرهاب· السيد الرئيس لقد تعاونت بلادي وبشكل فعال وما تزال مع كل الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، بما في ذلك عمليات غسل الأموال وسنواصل عملنا في هذا المجال من أجل التخلص من آفة الإرهاب وإزالة عوامل تغذيتها، مؤكدين في الوقت ذاته حرصنا على دعم كل الجهود التي تبذل لتعزيز الحوار بين الحضارات وتعميق مفاهيم التسامح بين الأديان· إصلاح الأمم المتحدة السيد الرئيس·· إننا نؤكد على ضرورة تعزيز العملية الجارية لإصلاح الأمم المتحدة، كما نعبر عن القلق إزاء عدم إحراز أي تقدم حتى الآن بشأن مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه· وندعو الدول دائمة العضوية إلى إبداء الإرادة والمرونة السياسية اللازمتين للتوصل إلى زيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في المجلس، بما ينسجم مع مبدأ المساواة في السيادة بين الدول ولمعالجة التمثيل الناقص للبلدان الصغيرة والنامية فيه· إن التحديات الجسام التي يواجهها مجتمعنا الدولي تستدعي الامتثال التام لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وكلنا أمل أن تساهم مداولاتنا في هذه الدورة في التوصل إلى إجماع دولي حول الطرق المتاحة لاحتوائها وتسويتها لما فيه خير البشرية جمعاء·
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©