الأقصى تتبنى مهاجمة سيارة مستوطن في الضفة

أصيب مستوطن اسرائيلي في إطلاق نار جنوب قلقيلية الليلة قبل الماضية، وتبنت ''كتائب الاقصى'' العملية·وقالت مصادر اسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على سيارتين للمستوطنين قرب مستوطنة ''عالي زهاف'' ما أسفر عن إصابة سائق إحدى السيارتين بجروح طفيفة في الاذن· وذكرت المصادر أن المصاب نقل الى مستشفى اسرائيلي للعلاج بينما شرع الجيش بأعمال التمشيط بحثاً عن منفذي الهجوم· وأعلنت كتائب شهداء الأقصى- القطاع الريفي مسؤوليتها عن العملية وقال الناطق باسمها ''أبو الياسر'' في اتصال بـ ''معا'' إن العملية جاءت رداً على حملة الاعتقالات الاسرائيلية التي تستهدف عناصر من كتائب الاقصى وأبناء التنظميات الاخرى في الضفة الغربية· وتوعدت الكتائب بمزيد من العمليات المسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين اذا واصلت اسرائيل اعتداءاتها على الفلسطينيين· وأكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان أمس،ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت فلسطينيين اثنين بالقرب من الشريط الحدودي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ·وقالت المصادر ان ثلاث آليات عسكرية اسرائيلية توغلت لمسافة 100 متر داخل الاراضي الفلسطينية شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة واعتقلت فلسطينيين اثنين· ويعتبر هذا الحدث خرقا واضحا للتهدئة التي أبرمت بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل تحت رعاية القاهرة ،وتعالت في الاونة الاخيرة، الاصوات المطالبة باعادة النظر في التهدئة عقب عدة خروقات نفذها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة· وأكدت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' في فلسطين ، أن المناورات والتدريبات العسكرية التي تنظمها فصائل المقاومة بمختلف انتماءاتها، تأتي في إطار الاستعداد لمرحلة ما بعد التهدئة·وجدير بالذكر أن اتفاق التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية قد ابرم ودخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من شهر يوينو الماضي ،ومنذ ذلك التاريخ يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن خرق التهدئة وعدم الالتزام باستحقاقاتها· وتعتبر ''حماس'' وباقي الفصائل الفلسطينية أن التهدئة هي مرحلة مؤقتة من أجل التقاط الأنفاس والاستعداد للمواجهة· وأكد ''أبو أحمد'' المتحدث الرسمي باسم السرايا ،أن المناورات العسكرية تأتي بعد أسابيع من التدريبات الشاقة التي يتلقاها المقاتلون ،ويتدربون خلالها على عمليات اقتحام مواقع شبيهة بمواقع الاحتلال، وكيفية تنفيذ عمليات خطف الجنود من داخلها، وعمليات إطلاق الصواريخ والتصدي للقوات الخاصة والتعامل معها بالشكل الصحيح تجنباً لوقـــوع أي خسائر· واضاف أن الدورات لا تقتصر فقط على العمل الميداني، بل يتلقي المقاتلون خلالها دورات أمنية خاصة، تهدف لتثقيف المجاهد علي كيفية التعامل مع أي حالة طارئة، وخصوصاً عمليات القصف الجوي التي تستهدف المقاومين خلال الاجتياحات أو العمليات الخاصة التي تستهدف المطلوبين· كما يتم تدريب المقاومين على كيفية التعامل بحذر مع أي شخص غريب ومشكوك بتعامله مع الاحتلال حسب المتحدث· وأضاف المتحدث ''يتم استخدام كافة أنواع الأسلحة خلال التدريبات، كما أن المقاومة تستغل كل الأوقات والظروف لحشد مزيد من الطاقات والهمم والاستعداد الجيد لمرحلة ما بعد التهدئة ، التي ستتم فيها المواجهة مع الاحتلال'' معربا عن اعتقاده بأن ''هذه المرحلة ستكون صعبة خاصة أن العدو يستغل الوضع الداخلي الفلسطيني لتوجيه ضربات مركزة ضد المقاومين·