تشغيل مشروع تاكسي دبي المائي في الربع الأول لعام 2010

أكدت هيئة الطرق والمواصلات أن أعمال مشروع التاكسي المائي و”مشروع فيري دبي” الذي كانت أعلنت عن إقامتهما في أوقات سابقة للتخفيف من حدة الاختناقات المرورية التي تشهدها شوارع الإمارة تسير على قدم وساق حسب الخطة المرسومة لهذين المشروعين، فيما أحجمت هيئة الطرق والمواصلات الإفصاح عما إذا كانت بصدد إقامة مشروعات نقل بحري تربط إمارة دبي مع الإمارات المجاورة. وأكد محمد عبيد الملا المدير التنفيذي لمؤسسة النقل البحري بهيئة الطرق والمواصلات بدبي خلال حديث له مع “الاتحاد” على أن خدمة التاكسي المائي في دبي سيتم إطلاقها خلال الربع الأول من العام المقبل بخمس وسائل نقل مائي ليصار خلال الربع الثاني من العام 2010 إلى زيادة الأسطول إلى عشر وسائل نقل بحري. ولم يفصح الملا عن مخططات الهيئة إزاء إقامة مشروعات نقل بحري مشتركة مع الإمارات المجاورة، في حين كانت دراسة أعدتها “طرق دبي” وكشف عنها الشهر الماضي تضمنت حديثا قويا عن إقامة محطات تاكسي مائي مشتركة بين إمارتي دبي والشارقة، فيما كانت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان أعلنت الشهر الماضي على لسان محمد بن عمير المهيري مدير إدارة التخطيط والمساحة بإدارة الشؤون الهندسية عزمها على إبرام اتفاقية تعاون مع هيئة الطرق والموصلات لتنفيذ مشروع للربط بين إمارتي دبي وعجمان بواسطة التاكسي المائي. وبين آنذاك أن “طرق دبي” وافقت على طلب من بلدية عجمان لتنفيذ مشروع ربط إمارتي دبي وعجمان بواسطة التاكسي المائي، معربا عن توقعات له بأن يبدأ تنفيذ المشروع المشترك منتصف العام المقبل، واعتبر أن المشروع سيساهم في ربط الإمارات ببعضها مستقبلا عبر طريق النقل البحري، ما يؤدي إلى التخفيف من الأزمة المرورية وحركة التنقل بين الإمارات. وقال الملا إن عدد محطات التاكسي المائي في دبي ستبلغ 18 محطة تغطي خور دبي بالكامل، إلى جانب خور الممزر وشاطئ جميرا المفتوح والمرسى الشرقي (مرسى دبي) وجبل علي. وأشار إلى أن خدمة التاكسي المائي بدبي تتميز عن بقية الخدمات المجدولة بالمرونة الشديدة، حيث لا يتم التقيد بمواعيد محددة كما أن مناطق التغطية لا تقتصر على المحطات والمراسي العامة، بل تتعداها إلى المراسي الخاصة للفنادق والمراكز التجارية والمنشآت السياحية على خور دبي والمناطق الساحلية الأخرى. وما على الراكب سوى الاتصال برقم الخدمة الهاتفي ليأتيه التاكسي المائي في دقائق إلى أقرب محطة، لينقله عبر الخور والقنوات والمسالك البحرية إلى أي موقع يتوجه. يذكر أن تاكسي دبي الذي هو عبارة عن زوارق بخارية سريعة يمتاز أيضا بسرعته الفائقة. ويبلغ طول التاكسي المائي يبلغ 10,80 متر، فيما يبلغ العرض 4,1 متر، أما العمق فيبلغ 1,8 متر، والغاطس لغاية خط الماء 0,6 متر، ويأتي نوع القاعدة ثنائياً منخفض الموج وتصل السرعة إلى 35 عقدة، وتحمل أمواجاً بارتفاع أكثر من 0,5 متر. فيما جهز القارب بأفضل أجهزة ومتطلبات الأمن والسلامة البحرية حسب المواصفات وشروط الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحار،، كما أن المشروع مجهز بخاصية مقاعد قابلة للطي بنسبة 20% لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتوفير مساحة مناسبة يسهل دخول وخروج الكرسي المتحرك بسهولة ويسر والثبات بأمان في المقصورة. وقال الملا إن مشروع تاكسي دبي المائي جاء ليغطي مناطق جديدة لم تكن مشمولة بنظام النقل بنظام النقل البحري، لافتا إلى أنه سيتم توفير الخدمة حسب الطلب عبر الحجز عن طريق الهاتف ومن ثم الانتظار في المحطة المتفق عليها للركوب على متن التاكسي المائي، أما عملية النزول فتتم بحسب رغبة الراكب في أي موقع من مواقع محطات التاكسي المائي، كما يمكن استئجار التاكسي المائي للأغراض السياحية في خور دبي. وحول “مشروع فيري دبي” الذي كان صـاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اعتمد في أكتوبر من العام الماضي تصاميم العبارات الخاصة به قال المدير التنفيذي لمؤسسة النقل البحري بدبي أن محطات هذا المشروع ستكون مجهزة لاستقبال التاكسي المائي عند افتتاحها كجزء من الرابط بين أنظمة النقل البحري من جهة والرابط من أنظمة النقل الأخرى، أنه سيتم ربط محطات الفيري سيتي سنتر وميدان الاتحاد والغبيبة فقط بمحطات المترو المناظرة لها عن طريق ممرات مظللة للمشاة، فيما لن يتم ربط بقية المحطات المخصصة للتاكسي المائي مع المترو كون التاكسي المائي تغلب عليه صفة الخصوصية أكثر منه وسيلة نقل جماعي. وتظهر تصاميم العبارات الـ”فيري” أن العبارة الواحد المكيفة تتسع لـ100 راكب بواقع 84 مقعدا للدرجة السياحية و14 مقعدا لدرجة رجال الأعمال إلى جانب مقعدين لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما زودت العبارات الـ”فيري” بأربع شاشات كريستالية وثلاث دورات مياه للرجال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى كشك لبيع الهدايا والوجبات الخفيفة، فيما يتكون البدن من هيكل ثنائي القاعدة مصنوع من الألمنيوم، ويبلغ طول القارب32.0 م، وعرضه 7.6 م، وارتفاعه 8.37 م. وتبلغ سرعته القصوى 24 عقدة، كما زودت كـل عبــارة بمحركين نوع كاتر بيلر C 18 ACERT بقوة 1400حصان لكل محرك. وتعول هيئة الطرق على أن يساهم “مشروع فيري دبي” عند تشغيله في عام 2010 في عملية تخفيف الازدحام المروري الذي تشهده إمارة دبي من خلال تكامل أنظمة النقل البحري مع مختلف وسائط النقل الجماعي تحقيقاً لرؤية هيئة الطرق والمواصلات في التنقل الآمن والسهل للجميع. ويتضمن “مشروع فيري دبي” تصنيع عشرة قوارب سعة 100 راكب للقارب، ليتم تشغيلها على طول خور دبي كخدمة نقل جماعي للوصول إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال المواصلات المائية، والتي بدأت تشكل عصبا رئيسيا في حركة المواصلات العامة في مدينة دبي، وربط المناطق الحضرية الواقعة بالقرب من الواجهات البحرية سواء في خور دبي أو جزر النخيل (ديرة، جميرا، جبل علي) والخيران والقنوات المائية وفق أعلى المواصفات العالمية. وسيتم تشغيل الخدمة في أربع محطات خاصة بالمشروع وهي محطة سوق الذهب ومحطة الغبيبة ومحطة ستي سنتر ومحطة ميدان الاتحاد، فيما ستفوق تكلفة المرحلة الأولى من المشروع بحسب مؤسسة النقل البحري 300 مليون درهم، شاملة القوارب والبنية التحتية. ارتفاع مؤشر الأداء ونسب النمو باص دبي المائي ينقل 48 ألف راكب خلال نوفمبر دبي(الاتحاد)- نقلت مؤسسة النقل البحري بهيئة الطرق والمواصلات 47 ألفا و620 راكبا، عبر 10 آلاف و920 رحلة، بواسطة الباص المائي، وفق ما أكدت إحصائية المؤسسة عن شهر نوفمبر الماضي. وقال حسين علي الصفار مدير إدارة التشغيل والصيانة بمؤسسة النقل البحري بهيئة الطرق والمواصلات، إن الإحصائية شملت شهر نوفمبر 2009، وكشفت عن زيادة بلغت 16% عن شهر أكتوبر من العام نفسه. وأكد الصفار على ارتفاع مؤشر أداء الباص المائي لشهر نوفمبر 2009، مقارنة مع شهر أكتوبر من العام نفسه، حيث بلغ عدد الركاب في الخط B1 والمؤدي من محطة بر دبي إلى محطة السبخة 5 آلاف و 301 راكب، بزيادة بلغت 11% عن عدد الركاب في أكتوبر من العام نفسه والبالغة 4 آلاف و 765 راكبا فقط. كما كشف المؤشر عن زيادة نسبة النمو خلال الفترة ذاتها في الخط B1 في عدد الركاب مقارنة مع المعدل الشهري لعام 2008 بنسبة بلغت 51%، فيما بلغت نسبة الزيادة 3% مقارنة مع المعدل الشهري للعام الجاري. وتابع إن الإحصائية كشفت عن ارتفاع المؤشر في الخط 2B والمؤدي من محطة سوق دبي القديم إلى محطة بني ياس، حيث بلغ عدد الركاب الذين تم نقلهم في هذا الشهر 14 ألفا و 997 راكبا، فيما بلغ عدد الركاب في شهر أكتوبر من العام نفسه 13 ألفا و470 راكبا، بزيادة نسبة بلغت 11%، وزيادة نسبة الركاب مقارنة مع المعدل الشهري لعام 2008 بلغت 20%، فيما بلغت نسبة الزيادة 5% مقارنة مع المعدل الشهري للعام الجاري. وأضاف أن مؤشر الأداء للخط B3 المؤدي من محطة السيف إلى محطة بني ياس إلى محطة السبخة أوضح أن عدد الركاب الذين تم نقلهم في هذا الشهر بلغ 23 ألفا و 549 راكبا، فيما بلغ عدد الركاب في شهر أكتوبر من العام نفسه 20 ألفا و 311 راكبا، بزيادة نسبة بلغت 16%، وزيادة نسبة الركاب مقارنة مع المعدل الشهري لعام 2008 بلغت 36%، فيما بلغت نسبة الزيادة 5% مقارنة مع المعدل الشهري للعام الجاري. وتابع الصفار إن الإحصائية كشفت عن زيادة نسبة النمو في الخط B4 والمؤدي من محطة بر دبي إلى محطة السيف إلى محطة حديقة الخور خلال شهر نوفمبر 2009، حيث تم نقل 3 آلاف و773 راكبا، مقابل ألفين و 671 راكبا خلال شهر أكتوبر من العام نفسه بزيادة نسبة بلغت 41%، وزيادة نسبة الركاب مقارنة مع المعدل الشهري لعام 2008 بلغت 362%، فيما بلغت نسبة الزيادة 30% مقارنة مع المعدل الشهري للعام الجاري.