الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدفق المساعدات الدولية على نيبال عقب زلزالها المدمر

تدفق المساعدات الدولية على نيبال عقب زلزالها المدمر
26 ابريل 2015 22:30

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن الولايات المتحدة سترسل فرق انقاذ إلى نيبال وأقرت مساعدات أولية قيمتها مليون دولار بعد أن ضرب زلزال قوي البلاد وقتل ما يقرب من ألفي شخص.

وأضافت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على صفحتها على تويتر انها تعمل مع مكتب المساعدات الأميركية الخارجية للكوارث لتشكيل فريق للتعامل مع الكارثة ووصفت المبلغ المخصص لذلك بانه مبلغ أولي "لتلبية الاحتياجات العاجلة".

وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أمس السبت إن الولايات المتحدة "مستعدة كذلك لمساعدة حكومة نيبال وشعبها والمنطقة".

وقال مكتب المساعدات على تويتر انه سينشر فريقا للبحث والانقاذ من إدارة فيرفاكس للإطفاء والانقاذ في فرجينيا وإن فريقا من إدارة إطفاء لوس انجليس على أهبة الاستعداد كذلك.

وقالت ستيفاني ليلاند من إدارة فيرفاكس للبحث والانقاذ "نحن الآن نجهز للذهاب إلى نيبال. شهدت البلاد زلزالا اعتقد أن قوته بلغت 7.9 درجة. ونحن انهينا لتونا تدريبا ومستعدون للتعبئة والذهاب لنيبال للمساعدة قدر استطاعتنا".

على الصعيد الإنساني، أرسلت الهند، التي تربطها بنيبال علاقات سياسية وثقافية وثيقة مع نيبال، 43 طنا من مواد الإغاثة، بينها خيام وأغذية، إضافة إلى 200 من العاملين في مجال الإغاثة. كما أرسلت مروحيات للمساعدة في مهام الإنقاذ. وأعلنت النرويج عن مساعدة قدرها 30 مليون كرونا (4 ملايين دولار تقريبا) لجهود الإغاثة والإنقاذ.

وأعلنت شركة «جوجل» عن مساعدة قدرها مليون دولار، فيما أرسلت الصين فريقا من 62 فردا للقيام بعمليات البحث بالإستعانة بستة كلاب مدربة ومعدات طبية وإغاثية.

وأرسلت باكستان مواد إغاثة، بينها مستلزمات للمستشفيات وفرق طبية. وساهمت منظمة «أطباء بلا حدود» بثلاثة آلاف مجموعة من المستلزمات الطبية.

وأقامت حكومة نيبال 15 مخيما في العاصمة من أجل النازحين جراء الزلزال. واكتظت المستشفيات في كتماندو بالمصابين ، مع تقارير بقرب نفاد الإمدادات الطبية وأكياس الدم . كما أفادت مصادر بأن الأماكن أصبحت محدودة في المشارح. وتوقف مطار كاتماندو عن استقبال رحلات جوية سوى رحلات الإغاثة. 

وأعلنت حكومة سنغافورة إرسال فريق من 55 من رجال الإنقاذ. أما أستراليا، فقد خصصت 5 ملايين دولار استرالي (3,5 مليون يورو) للمساعدات بينما قدمت نيوزيلندا مليون دولار نيوزيلندي (700 الف يورو). ووعدت النرويج بالمساهمة بمبلغ 30 مليون كورونا (3,5 مليون يورو). وأعلن صندوق النقد الدولي في بيان ان «فريقا من صندوق النقد الدولي مستعد للتوجه في اقرب الآجال الى النيبال لمساعدة الحكومة على تقييم الوضع الاقتصادي الكلي وتحديد الاحتياجات المالية».

في الوقت نفسه، تواجه المساعدات تحديات لوجستية بعد الزلزال المدمر، فبينما تكثف المنظمات الإنسانية والحكومات اليوم جهودها لمساعدة نيبال، إلا أن قطع الاتصالات والاضرار المادية الجسيمة يعرقل جهودها.

وقال مدير منطقة آسيا المحيط الهادئ للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغان إن «الطرق تضررت أو سدت بسبب سيول وحلية، ما يمنعنا من الاتصال مع الفروع المحلية للصليب الأحمر للحصول على معلومات دقيقة». وأعرب عن شعوره بقلق كبير على القرى الواقعة قرب مركز الزلزال قائلا «نتوقع خسائر بشرية كبيرة وأضرارا مادية جسيمة».

ولم تكن المنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى تملك معلومات أفضل حول إمكانيات تقييم الخسائر. إلا أنها تخشى أيضا ان تكون الخسائر كارثية أيضا. وقالت اليانور ترينشيرا المنسقة في منظمة كاريتاس استراليا «رأينا مشاهد دمار مروعة من إخلاء مستشفيات ومعالجة المرضى خارجها على الأرض، وبيوت وابنية هدمت وطرق أصابتها شقوق عميقة».

من جهته، قال مسؤول في منظمة أطباء العالم «نحن نحاول تقييم حجم الكارثة»، مشيرا إلى أن منظمته لديها فريق في نيبال لكنها تواجه صعوبات في الوصول إلى المنطقة المنكوبة بسبب انقطاع غالبية وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية فيها.

من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيان إن عناصر الصليب الأحمر النيبالي يعملون بالتعاون مع متطوعين على إسعاف الجرحى والبحث تحت الأنقاض عن ناجين محتملين. وأوضح البيان أن «بنك الدم التابع للصليب الأحمر في كاتماندو يزود أيضا المنشآت الطبية في العاصمة»، مشيرا إلى أن مخزوناته «محدودة» وأنه طلب العون من مكاتب اللجنة في دبي وكوالالمبور.

وقالت سيسيليا كيزر مديرة مكتب منظمة أوكسفام في نيبال إن الاتصالات والكهرباء والمياه انقطعت في المنطقة المنكوبة، مشيرة إلى أن المنظمة غير الحكومية «تستعد لتقديم مياه الشرب والمواد الغذائية الأساسية» للمنكوبين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©