مؤسسة الإمارات تضع تصوراتها الأولية لتأسيس النادي العلمي

أعلن دكتور صالح الهاشمي العضو المنتدب في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي أن برنامج العلوم والتكنولوجيا، أحد برامج المؤسسة، يضع تصوراته الأولية باتجاه تأسيس النادي العلمي ومركز الاستكشاف العلمي ليكونان بمثابة برامج تستقطب أصحاب الابتكارات العلمية من طلاب المدارس والجامعات، وبما يشبع فضول الطلبة تجاه البحث العلمي. وتوقع الهاشمي أن يرى النادي النور مع نهاية العام المقبل بعد الحصول على موافقة مجلس إدارة المؤسسة والبحث عن هيئة محلية لتبني المشروع، بحيث يكون قادرا على تقديم الدعم المالي لأصحاب الابتكارات العلمية من الطلبة، وتوفير المعدات المطلوبة لترجمة الأفكار إلى ابتكارات على أرض الواقع، وحفزهم التلاميذ على المشاركة في المسابقات العلمية. وفيما يخص برنامج الاستكشاف العلمي، أوضح الهاشمي أن المركز سيفيد في إتاحة المجال أمام التلاميذ لتعلم الاستكشاف وتلبية فضولهم للمعرفة، وفتح شهيتهم للاستكشاف العلمي وذلك بتجهيز المركز بالمعدات اللازمة لإجراء التجارب العلمية. وذكر أن سياسة مؤسسة الإمارات فيما يخص كافة برامجها تقوم على اقتراح أفكار المشاريع والتخطيط لها وتنفيذها لفترة مؤقتة، إلى حين إسناد المشروع لمؤسسة مهتمة بالمشروع ومختصة في ذات المجال لتعمل على توسعة نطاق العمل بالمشروع وتعميم الاستفادة منه. ويهدف برنامج العلوم والتكنولوجيا، وفقا للهاشمي إلى تطوير فلسفة التعليم من خلال تشويق الطلبة للعلم وتجربتهم للأسس والمبادئ العلمية، وتقوية كفاءة البحث العلمي لدى مجتمع الإمارات، فضلا عن سعيه لإنشاء ودعم مراكز تميز علمية في الدولة، ودعم الطلاب المواطنين في دراستهم العليا، ونشر وخلق بيئة علمية سليمة في مجتمع الإمارات. وقال الهاشمي إن مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي تقوم رؤيتها على خلق بيئة معرفية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ابتداءً من التعليم المدرسي الأساسي، وانتهاءً بمراكز التميز المعروفة عالمياً. وتركز برامج المؤسسة في مجال العلوم والتكنولوجيا على قضايا عديدة تتضمن مواجهة قضايا وثيقة الصلة بغياب ثقافة البحث، وندرة إقبال الإماراتيين على العلوم والتكنولوجيا، وضعف برامج الدكتوراه ذات الصلة بهذا المجال. وأوضح الهاشمي أن مشاريع المؤسسة تصب في ثلاثة أطر لتحقيق أهداف البرنامج متمثلة بدعم وتطوير الناشئة، وخلق المعرفة والتركيز على المجتمع وبما يخدم قطاعاته كافة من أساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا والباحثين. وفي إطار تنمية المواهب وخلق بيئية علمية وعلماء المستقبل، أوضح الهاشمي أن البرنامج ينفذ المرحلة الحالية معرض مسابقات المشاريع العلمية والذي من خلاله سيعطي فرصة للموهوبين لتقديم خبراتهم في هذا المجال. وقال الهاشمي إن البرنامج بالتعاون مع منطقة أبوظبي التعليمية اختار 25 مدرسة من مدينة أبوظبي ستتنافس فيما بينها في تنفيذ مقترحات لمشاريع وتجارب علمية، على أن تقدم كل مدرسة ثلاثة مشاريع تتولى مؤسسة الإمارات تمويلها بتزويد كل مدرسة بـ 10 آلاف درهم. وأضاف أن كل مدرسة مطالبة في مارس المقبل بالانتهاء من التجارب العلمية التي تم اعتمادها على أن تقوم لجان علمية بتقييم التجارب العلمية واختيار مشروع علمي واحد من كل مدرسة على أن تعرض المشاريع المختارة في معرض المسابقات العلمية الذي سيقام في أبريل المقبل. ابتعاث الطلبة الفائزين يبتعث الطلاب المنفذون لأفضل ثلاثة مشاريع للمشاركة في المعرض العالمي السنوي للعلوم الذي يقام في الولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى الجوائز المادية. ويشترط أن يكون فريق العمل المسؤول عن المشروع مكونا من ثلاثة طلاب من بينهم طالب مواطن لحفز المواطنين على المشاركة، وأن تكون التجارب والمشاريع العلمية نتاج جهود الطلبة وليس الأساتذة ومشرفي المختبرات. وذكر الهاشمي أن المشاركات في معرض المسابقات العلمية لهذا العام ستكون فقط من مدارس مدينة أبوظبي، فيما ستتسع دائرة المشاركة الأعوام المقبلة لتشمل مدارس الإمارة، ومن ثم تعميمها على مستوى الدولة في الأعوام المقبلة.