الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البارسا يبدأ مشوار المونديال بمهمة ترويض «الجياد الحديدية»

البارسا يبدأ مشوار المونديال بمهمة ترويض «الجياد الحديدية»
16 ديسمبر 2009 00:35
هي بحق مواجهة من العيار الثقيل التي يستهل بها برشلونة مشواره في مونديال الأندية عندما يلتقي في الثامنة من مساء اليوم على ملعب مدينة زايد الرياضية فريق أتلانتا المكسيكي بطل الكونكاكاف وأميركا الشمالية والوسطى. ويعلم العملاق الكتالوني أن الطموح المشروع لفريق أتلانتا يضعه في مأزق ولن يرحم التاريخ هذا الفريق الذي يعتبر الأخطر في العالم إذا ما تعثر في مواجهة اليوم خاصة أنه غير محظوظ في هذه البطولة وهو ما تقوله مشاركته الأخيرة عام 2006 عندما فشل في الحصول على اللقب حتى وإن كان قد أتى على الأخضر واليابس خلال الموسم الماضي، ولذلك يدخل البارسا مباراة اليوم وعينه على التأهل إلى المباراة النهائية والفوز باللقب ليتوج الفريق الإسباني سلسلة بطولاته بلقب أول لم يسبق له أن حصل عليه وليضرب لاعبوه المثل الحقيقي بأنهم هم بحق الجيل الذهبي على مر تاريخ النادي العريق. ويخطيء من يعتقد أن البارسا حضر إلى أبوظبي لمجرد النزهة ومنح لاعبيه فترة استرخاء خاصة الذين أعيتهم كثرة المشاركات ما بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، لأن أعين العالم تتابع هذا العملاق الكبير ويكفي نفاد تذاكر مباراتي قبل النهائي والنهائي لأن عشاق الفريق الإسباني توقعوا سلفاً تأهله مباشرة ومنافسته على اللقب مهما كانت أسماء الفرق الأخرى. كما أن فرق البطولة تمني النفس بملاقاة برشلونه سواء أتلانتا بطل المكسيك الذي استعد جيداً للقاء اليوم أو حتى استوديانتس الأرجنتيني المرشح بقوة لبلوغ النهائي حال تخطى عقبة بوهانج الكوري ما يعني أن بطل دوري أبطال أوروبا لن يجد طريقه مفروشاً بالورود وعليه أن يكشف عن وجهه المخيف في أول ظهور له بالبطولة مساء اليوم، وألا تسيطر على لاعبيه الثقة الزائدة وهو ما حذر منه الأرجنتيني ميسي في مناسبة سابقة قبل التحول إلى البطولة عندما نقل رغبته للصحف الإسبانية، متمنياً أن يوفق هو ورفاقه في العودة بلقب البطولة التي يتطلع إليها الفريق ليتوج سلسلة الألقاب والبطولات الأخيرة. معنى مختلف ويأتي اهتمام البارسا بمونديال الأندية بالعاصمة أبوظبي لأن هذا اللقب هو الوحيد الذي لم يحصل عليه الفريق الكتالوني الذي تمكن من حصد 138 بطولة على مدار تاريخه منذ التأسيس عام 1899، فقد سبق للبارسا أن حصل على لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات، والسوبر الأوروبي 3 مرات أيضاً وأبطال الكؤوس الأوروبية 4 مرات، وحصل على لقب الدوري الإسباني 19 مرة وكأس إسبانيا 25 مرة بخلاف 8 مرات كأس السوبر الإسباني، إضافة إلى بطولات محلية أخرى، ويعتبر لقب كأس العالم للأندية هو اللقب الأضخم والأحدث الذي لم يسبق للفريق حمله من قبل ما يعطي طموحاً جديداً للفريق الذي تعاهد لاعبوه على الأداء بقوة وجدية وعدم الاستهانة بالخصم مهما كانت خلفيته. وكان برشلونة قد وصل إلى المباراة النهائية في البطولة بشكلها السابق عام 92 عندما كانت تحت اسم كأس تويوتا انتركونتيننتال وخسر بنتيجة 2-1 أمام ساو باولو البرازيلي. وكان الظهور الثاني للفريق في هذه البطولة التي أصبح اسمها كأس العالم للأندية عام 2006 وعندها استطاع النادي الإسباني الإطاحة بنادي أميركا المكسيكي برباعية نظيفة في نصف النهائي قبل أن يُسقطه هذه المرة أيضاً ناد برازيلي في المباراة النهائية وهو إنترناسيونال الذي فاز بفضل هدف مستحق سجله المهاجم أدريانو ليعتلي إنترناسيونال منصة التتويج. ولا يختلف اثنان على أن فريق برشلونه يضم نخبة من ألمع النجوم في جميع المراكز وبالتالي يعتبر هذا الفريق عامراً بالأوراق الرابحة غير أن هناك عناصر قادرة على إحكام السيطرة على مختلف أرجاء الملعب وبالتالي تحقيق النتيجة المطلوبة وعلى رأسها الفرنسي تيري هنري وبيكه وبويول وميسي وإنيستا. ويطبق البارسا طريقة اللعب 4-4-2 ولكن بطريقته الفريدة التي لا يجيدها غير العملاق الكتالوني فيمكنك القول إن هذا الفريق يلعب بطريقة السهل الممتنع في كرة القدم حيث يتحرك لاعبو الهجوم بخفة وثقة ورشاقة تمكنهم من خلخلة أي دفاع لفريق منافس، وهو ما يعتبر نتيجة طبيعية لحالة التفاهم الغريبة بين لاعبيه بمختلف المراكز وفي أي بقعة من أرض الملعب. طموح أتلانتا أما فريق اتلانتا فيدخل مباراة اليوم بطموح كبير ولما لا وكرة القدم لا تعرف المستحيل كما أن برشلونه نفسه سبق أن وقع أمام كازان الروسي في تصفيات دوري الأبطال الحالية ما يمنح الفريق المكسيكي أملاً ولو ضئيلاً لأن يحقق المفاجأة في مواجهة اليوم التي تختلف باختلاف الحدث الذي يدفع كل طرف لإخراج ما لديه على أرض الملعب. ويملك أتلانتا سجلاً عريقاً في كرة القدم المكسيكية منذ تأسس عام 1916، كما أحرز اللقب المحلي ثلاث مرات منذ أن أصبح الدوري محترفاً. وكان آخر هذه الألقاب بطولة الإياب عام 2007 بعد فترة قليلة من انتقال النادي من مكسيكو سيتي إلى كانكون وسمح له هذا اللقب بالمشاركة في دوري أبطال الكونكاكاف الموسم الماضي والتي حصد لقبها عن جدارة. ويملك المدرب جوزيه كروز فريقاً متوازناً يضم العديد من المواهب الصاعدة وأخرى تملك الخبرة ويأمل أتلانتا في أن يصبح أول فريق مكسيكي يبلغ المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية ومن أجل ذلك فإن الفريق يعتمد على تضامن جميع أفراده وذكائهم. ويضم الفريق أكثر من ورقة رابحة، لعل أبرزهم الحارس الأرجنتيني فيديريكو فيلار ولاعب الوسط كريستيان برموديز والمهاجم الكولومبي لويس جابريال ري وميجيل مارتينيز وجوزيه جونزاليس وجوليرمو روخاس وجابريال بيرييرا، ورفائيل ماركيز. ويطبق الفريق المكسيكي أسلوب 3-4-2-1 باللعب برأس حربة وحيد وهو رافائيل ماركيز ويلقى معاونة من العمق عبر تحرك لاعبي الوسط وخاصة المخضرم سولاري بخلاف الدور الكبير الذي يقوم به لاعبو الأطراف. ويقدم أتلانتا كرة بخلطة مكسيكية فريدة من نوعها حيث لا يعتمد جناحا الملعب على إرسال الكرات العرضية فحسب بل يخترقان العمق الدفاعي من الجهتين اليسرى واليمنى ويرسلان الكرات العرضية الأرضية وبالتالي فهم لا يعتمدون كثيراً على الكرات العالية وذلك لتفادي قصر قامة اللاعب المكسيكي وهو الحل الذي تغلب به الفريق على أوكلاند سيتي في مباراته الأولى وسيسعى لتنفيذه في مباراة اليوم أمام العملاق الكتالوني. ورغم ذلك فمن المتوقع أن يلعب أتلانتا بطريقة متوازنة عبر التأمين الدفاعي للحد من أي خطورة قد يتعرض لها مرماه في ظل وجود لاعبين في الهجوم بحجم زالاتان إبراهيموفيتش وميسي وهنري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©