منتخبنا للتنس يتأهل إلى المجموعة الثالثة لكأس ديفيز

دبي (الاتحاد) - حظيت بعثة منتخبنا للتنس باستقبال حافل عقب عودتها أمس الأول من المشاركة بالمجموعة الرابعة لكأس ديفيز وتحقيق إنجاز الفوز بلقب تصفيات المجموعة الثالثة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، ليتأهل المنتخب للمجموعة الثالثة لكأس ديفز، وطوقت الورود أعناق لاعبي منتخبنا بالورود في حضور عبد الرحمن فلكناز نائب رئيس الاتحاد وناصر مدني عضو مجلس الإدارة. ونجح لاعبو منتخبنا في التأهل إلى جانب منتخب كمبوديا، بعد أن أوقعتهم القرعة في مجموعة صعبة، ضمت كلا من قطر منظم البطولة والسعودية وتركمانستان والبحرين والأردن. ويدخل المنتخب تصفيات المجموعة الثالثة بداية الموسم المقبل ساعيا بهدف التأهل للمجموعة الثانية الصعبة، أو على أقل تقدير محاولة البقاء بالثالثة لأطول فترة ممكنة، وتقام البطولة بنظام المجموعات ويتأهل منها فريقان للتصنيف الأعلى ويهبط مثلهما للتصنيف الأقل. وكان المنتخب في المجموعة الثالثة العام الماضي قبل أن يتعرض لهزائم أدت لهبوطه للمجموعة الرابعة. وعن هذه الخطوة أكد ناصر مدني عضو مجلس إدارة اتحاد التنس “ما تحقق إنجاز بكل المقاييس، سواء من حيث العودة السريعة لتصنيف المجموعة الثالثة بعد الهبوط منها نظرا لخوض المنتخب تصفياتها بلاعبين مصابين وغير مكتملي الجاهزية، أو للمستوى المميز الذي ظهر عليه المنتخب”. ولفت مدني إلى أن المنتخب فاز في جميع مبارياته بالتصفيات التي استضافتها قطر دون خسارة في ظل وجود فرق تضم لاعبين مميزين، وكشف عن دفع الاتحاد بلاعبين من منتخب الشباب للحصول على الخبرات والسعي لتواصل الأجيال وهما سعود آل علي وعبد الرحمن الجناحي تحت 17 سنة، وهو ما أسفر عن تقديمهم مستويات جيدة وفوزهم في جميع المباريات التي شاركوا بها”. وقال: “مكاسبنا أكبر من مجرد التأهل، لقد اطمئننا على مستوى لاعبينا الكبار واستعادتهم المعنويات والقدرات العالية وعلى رأسهم عمر بهروزيان، بالإضافة للمستوى المرتفع الذي أظهره اللاعبون الشباب”.وتابع: “يحاول الاتحاد جاهدا العمل على تواصل الأجيال بعضها ببعض خلال الفترات الأخيرة وهو السبب في الدفع بلاعبين صغار في السن ببطولات أكبر من مستواهم سعيا لتكوين خبرات وتوفير الاحتكاك المناسب”. وعن عدم ظهور لاعبين على المستوى الدولي الاحترافي في ظل توافر الإمكانات المادية والبشرية قال: “هذا الأمر صعب للغاية، لاسيما أنه يتطلب تضحيات أولياء الأمور أولا، حيث يمارس اللاعبون الساعون للاحتراف هذه اللعبة منذ سن الخامسة، كما يفعل المحترفون حاليا”. وتابع: “لا يمكن القول إن الاتحاد يقصر في شيء، فنحن نعمل في ظل ضعف الإمكانات المتاحة وأبرزها عدم وجود ملاعب يشرف عليها الاتحاد الذي يضطر لاستئجار ملاعب أو الحصول على ملاعب أندية دبي مثل النصر وغيرها، ولو توافرت لنا البنية التحتية الكافية لكان من الممكن أن نسعى لزيادة أعداد الممارسين ومن ثم اكتشاف مواهب مميزة بين اللاعبين المواطنين”.وأكد أن الميزانية ليست كافية بالمرة، فالمعسكر المتكامل للبطولات الكبرى مثل كأس ديفز يتطلب مبالغ كبيرة وإعدادا جيدا، ومعسكرات إعدادية”. من جانبه، أكد عمر بهروزيان قائد منتخبنا والمصنف الأول للعبة في الدولة عن سعادته بما تحقق من إنجاز في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها اللعبة”، وقال: “هدفنا كان التأهل للمجموعة الثالثة، وهو ما تحقق دون هزيمة واحدة”، ولفت إلى أن منتخب التنس يسير بخطى ثابتة ويحقق الكثير من الإنجازات كان آخرها الفوز ببرونزية الدورة العربية بقطر، وقال: “هدفنا المقبل هو المحافظة على البقاء ضمن المجموعة الثالثة الصعبة التي تضم منتخبات قوية ولاعبين مصنفين على مستوى القارة وفي بلادهم”. وتابع: “أسعى قبل الاعتزال لمحاولة التأهل للمجموعة الثانية بكأس ديفز والتي تضم صفوة الدول المتقدمة في اللعبة، المشوار لن يكون سهلا ولكنه مستحيلا وكلي ثقة في المجموعة الحالية التي تضم لاعبين مميزين، خاصة العناصر الشابة التي أثبتت قدرات عالية خلال تصفيات البطولة الأخيرة”. من جانبه اشتكى محمود خليفة البلوشي كابتن المنتخب، من ضعف الاهتمام باللعبة في أندية الدولة القادرة على أن تغذي المنتخب بلاعبين ومواهب مميزة، وأشار إلى أن مباريات البطولة أظهرت جوانب إيجابية، أبرزها الوجوه الشابة التي شاركت للمرة الأولى. وتمنى البلوشي أن تتوافر للاتحاد ملاعب خاصة بالتنس سعيا لخلق أجيال جديدة ورفع مستويات الأجيال الحالية، وقال: “شاهدنا في قطر مجمعا كاملا للعبة يتبع اتحاد التنس القطري، وهو ما أتمنى أن يتوافر لنا في الإمارات حتى نعمل على إعداد المنتخبات واللاعبين بالصورة الأمثل حيث يعتبر العثور على ملعب بتوقيت مناسب من الأمور التي تعوق الإعداد الخاص بجميع منتخبات الإمارات”.