تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف عمليات هدم نحو ألف منزل في أنحاء مختلفة من القدس المحتلة. وقالت مؤسسة مقدسية تعنى بالدفاع عن أملاك أهالي القدس المحتلة إن هناك رسائل متبادلة بين وزارة الداخلية الإسرائيلية والوحدة القطرية لمراقبة البناء للضغط على بلدية القدس لعدم قيامها بتنفيذ أوامر الهدم الصادرة بحق مئات المنازل. وحذرت المؤسسة من تداعيات استئناف قرارات هدم منازل الفلسطينيين بالقدس، حيث إن تنفيذ تلك القرارات يعني هدم مئات الوحدات السكنية والتي تزيد على ألف وحدة مما يعني تشريد آلاف الفلسطينيين وتهجيرهم إلى خارج حدود المدينة المحتلة. ودعت المؤسسة المقدسية المجتمع الدولي إلى إلزام الاحتلال بقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر تغيير أي طابع جغرافي أو ديموغرافي في المدينة المحتلة.
وفي السياق ذاته، أطلقت أهم منظمات الاستيطان اليهودي في إسرائيل أمس حملة أطلقت عليها “الوعد هو الوعد” لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل زيارته واشنطن بعدم تجديد العمل بقرار تجميد الاستيطان. وقال مجلس “يهودا والسامرة وغزة” الذي يمثل المستوطنين في الأراضي الفلسطينية في بيان إن نتنياهو “سيزور الأسبوع المقبل واشنطن وسيتعرض لضغوط ليجدد التجميد” المؤقت للاستيطان لمدة عشرة شهور والذي أعلن في نوفمبر. وأضاف رئيس المجلس داني ديان أن نتنياهو “ومعظم الوزراء قالوا بوضوح إن التجميد لن يتم تجديده. لقد اعطوا كلمتهم وصدقيتهم على المحك”. وعرضت حملة من الملصقات يقوم بها المجلس تصريحات نتانياهو والوزراء التي تؤكد أنه لن يتم تجديد قرار التجميد. وجاء في الملصقات “في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقاءاته مع الرئيس باراك أوباما، يذكر مواطنو إسرائيل وزرائهم بأن الوعد هو الوعد، والموعد هو الموعد، وفي 26 سبتمبر سنستأنف البناء”. من جانبها، ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيضغط على نتنياهو خلال زيارته المرتقبة لواشنطن الأسبوع المقبل لتمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات لإفساح المجال لعملية السلام. ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن تلك المصادر قولها إن الأميركيين يشعرون بقلق من الآثار السلبية التي ستلحق بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في حال تم استئناف البناء في تلك المستوطنات. وتوقعت المصادر أن يقترح أوباما على نتنياهو تمديد تجميد البناء لتمكين الانتقال إلى محادثات مباشرة مع الفلسطينيين خاصة أن المسؤولين الأميركيين يمارسون ضغطاً كبيراً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبدء محادثات مباشرة مع إسرائيل.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال زيارة لفرنسا إن مباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة لم تحقق بعد تقدماً كافياً يبرر البدء بمفاوضات مباشرة. وقال فياض عقب اجتماع بشأن المساعدات مع مسؤولين أوروبيين كبار “لم نر بعد التقدم الذي يمكن أن يبرر النظر في مباحثات مباشرة”. وأضاف بقوله “القضية في الواقع ليست هل المحادثات مباشرة أم غير مباشرة، ولكن القضية هي التقدم السياسي”.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي حضر أيضاً لقاء باريس إنه إذا لم تحقق المناقشات الإسرائيلية الفلسطينية تقدماً فإن الزعماء العرب سيسعون لدى الأمم المتحدة لمساندة إقامة دولة فلسطينية.
وقال “إذا لم تحقق المحادثات غير المباشرة تقدماً بحلول سبتمبر، فإن وزراء خارجية الجامعة العربية سيتفقون على ضرورة التحرك في مجلس الأمن”.
مستشارا نتنياهو يتوجهان إلى القاهرة غداً
تل ابيب ( دب ا) - ذكر تقرير إسرائيلي أمس أن مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عوزي أراد ويتسحاق مولخو سوف يتوجهان إلى القاهرة غداً. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أراد ومولخو سوف يعقدان لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين، من بينهم مدير الاستخبارات العامة المصرية عمر سليمان. وأضافت أن مبعوثي رئيس الوزراء سوف يطلعان المسؤولين المصريين على المواقف التي سيطرحها نتنياهو على الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اجتماعهما المرتقب في البيت الأبيض الثلاثاء المقبل بما في ذلك رغبة إسرائيل في الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. كما ستتناول هذه اللقاءات ما قامت به إسرائيل لتخفيف الطوق المفروض على قطاع غزة وإمكانية استئناف عمل المراقبين الدوليين وأفراد السلطة الفلسطينية في معابر القطاع. ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن الاثنين المقبل.
زعيم ألماني يطالب بالحرية للفلسطينيين
برلين (د ب أ)- أثنى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في ألمانيا على اتخاذ البرلمان الألماني قراراً بالإجماع يطالب إسرائيل برفع حصارها عن قطاع غزة. وقال جريجور جيزي أمس إنه من النادر أن يتخذ البرلمان الألماني قرارات بالإجماع “لذا فإن اتخاذ هذا القرار بالذات بإجماع من البرلمان يعتبر حدثاً خاصاً”. وفي الوقت ذاته أكد جيزي أنه خلافاً للانتقادات التي وجهها نواب البرلمان الألماني “بوندستاج” للحصار فإن هذا القرار لا يعتبر إضعافاً لإسرائيل مضيفاً ،”على من يريد الحرية والأمن لإسرائيل عليه أن يوفر الحرية والأمن للفلسطينيين”. وطالب البرلمان الألماني عبر جميع كتله الحزبية إسرائيل برفع الحصار عن غزة فوراً. وقال نواب الكتل البرلمانية لكل من التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر والحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر في طلب الإحاطة الذي تقدموا به بشكل مشترك إن حصار غزة “غير بناء” ولا يخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية.
مصر تمنع وفداً عربياً من دخول غزة
غزة (د ب أ) - قال مسؤولون في الحكومة المقالة التي تديرها حركة “حماس” امس إن السلطات المصرية منعت وفداً من هيئة التعبئة الشعبية العربية من الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري. وذكر المسؤولون أن الوفد يضم 15 عضواً من دول عربية يترأسهم الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عبد العظيم المغربي. وتمثل الهيئة جميع الاتحادات المهنية العربية، ومؤسسات حقوقية عربية وأربعة اتحادات قومية عربية. وقالت مصادر في الحكومة المقالة إن زيارة الوفد تهدف للتحضير لقوافل الإغاثة لغزة، وإعلان موقف تضامني والمساهمة في جهود كسر الحصار عن قطاع غزة والمطالبة بفتح كافة المعابر.
عدد اليوم
