السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة عمل بإخلاص مع قادة «التعاون» لتأمين استقرار المنطقة

خليفة عمل بإخلاص مع قادة «التعاون» لتأمين استقرار المنطقة
15 ديسمبر 2009 01:45
أكد تقرير صادر عن المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عمل بتفان وإخلاص مع إخوانه قادة دول الخليج العربية في إطار مجلس التعاون حتى أصبح بمثابة دائرة فعالة للاستقرار والأمن في المنطقة. وأورد التقرير كلمات وتصريحات صاحب السمو الشيخ خليفة التي عبرت عن رؤاه الرشيدة وتطلعاته السديدة إزاء مسيرة العمل الخليجي وتطوراته وإنجازاته منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحتى المرحلة الراهنة ، موضحا أن الرؤية العميقة لسموه انطلقت من أسس واقعية تدرك تمام الإدراك مكانة المنطقة الاستراتيجية والتاريخية وعبرت بصدق عن توجهاته الرشيدة وتطلعاته السديدة إزاء مسيرة العمل الخليجي وتطوراته وإنجازاته على مختلف الأصعدة. وقدم التقرير الذي جاء إصداره بمناسبة مشاركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في القمة الخليجية الثلاثين قراءة واعية وتحليلا مستفيضا لرؤية صاحب السمو رئيس الدولة حول مسيرة مجلس التعاون والتي تنطلق من إيمان سموه بأن ما يجمع بين دوله وشعوبها من مودة وتقارب وتعاون كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد ويصون المصالح المشتركة ويحقق آمال وطموحات أبنائه، مبيناً أوجه الرعاية السديدة والدعم الكبير الذي يوليه سموه للعمل الخليجي في مختلف المجالات منذ سبعينيات القرن الماضي مرورا بتأسيس المجلس في قمة أبوظبي عام 1981م وحتى المرحلة الحالية. مسيرة واعية وبدأ التقرير الذي حمل عنوان "خليفة بن زايد ومجلس التعاون جهود وأقوال": بمقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان: "إن مسيرة مجلس التعاون ، مسيرة واعية، متأنية تخطو بثبات نحو تحقيق طموحات وآمال شعوبنا والعبرة دائما بالنهايات وبلوغ الأهداف وليس بالسرعة فمجلس التعاون اليوم حقيقة واقعة يمنح أبناءه آفاقا جديدة للعمل والعطاء ويفتح أمامهم أبواب الطموح والأمل .. إن البعض يفسر التأني على أنه بطء ولكن خطوة واحدة متأنية مضمونة النجاح خير من خطوات متعجلة سرعان ما تتعثر". وقال التقرير إن أبرز ما أكدته تجليات هذا العصر من تطورات وإنجازات متعاظمة ليتجسد في إعلاء قيمة الوحدة والتكتل سواء ما تعلق منها بالأطر والأنظمة السياسية أو بالكيانات والتجمعات الاقتصادية والأمنية حيث بات التكتل طريق المجابهة الأوحد لكل ما أفرزه ذلك العصر من تداعيات مؤكدة ولكل ما أسفر عنه من إشكاليات معقدة. وقال التقرير: كانت لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله رؤيته العميقة لمنطقة الخليج العربي لكونها منطقة استراتيجية يرتبط أمنها واستقرارها بأمن العالم واستقراره وباعتبارها كذلك جزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي ومن هذا المنظور أكد سموه " أن قيام المجلس كان بحد ذاته كسباً كبيرا لدول المنطقة والوطن العربي بشكل خاص والعالم كله بشكل عام لأنه جاء محققا لآمال وتطلعات شعوبنا وتعبيراً عن رغبتنا في البعد عن التوتر والصراع الدولي " . إن مجلس التعاون هو إنجاز رائد ثمّنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مشيداً بتقدمه بعد انطلاقته المباركة على أرض الإمارات عام 1981 بقوله: " إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو تجسيد بارز حي لارتباط شعوب الخليج وتلاحم مصيرها وهو صرح اختاره قادة الدول الخليجية الست الذين يشعرون بنبض شعوبهم إحساسا عفويا ويدركون تماما اتجاه تطلعاتها ولقد قطع المجلس منذ قيامه حتى اليوم خطوات ثابتة على طريق تحقيق آمال أبناء الخليج وربما كان نجاح هذه التجربة الرائدة التي قامت على أسس صلبة والجهد الدائب المتجرد الذي يبذله قادة الخليج لتحقيق الأمن والاستقرار يمكن أن يكون نواة لعمل أوسع وأكبر على المستوى العربي من المحيط إلى الخليج". وقال التقرير إن إنجازاتها تبدو كبيرة وملموسة وهي بحاجة إلى من يرعاها بالمزيد من التفاعل ولعل القرارات والخطوات التي تم اتخاذها والأهداف التي تمت بلورتها وتحقيقها ما هي إلا خطوات إيجابية وإثبات أكيد على أن هذا المجلس سوف يسعى حثيثا نحو الأهداف المرجوة لكي تبني شعوبنا ودولنا مستقبلها وتنطلق إلى آفاق التقدم في أمن واطمئنان، وليس من جدال في أن القمة الثلاثين في دولة الكويت الشقيقة بما ستناقشه من إنجازات متوالية لدول المجلس على درب التطوير والتحديث في المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والاجتماعية وما سوف تقرره من محددات لتعزيز هذه المسيرة المباركة تترجم بصدق الرؤية الثاقبة والتاريخية لدولة الإمارات قيادة وشعبا في إيمانها الراسخ بضرورة العمل الوحدوي المتلاحم في أهدافه وغاياته لكونه الأساس الأقوى لنهضة الأمم وعزتها. مفهوم الوحدة وانتقل التقرير إلى توثيق لتصريحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حول مجلس التعاون الخليجي بهدف التعريف بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تجسيد مفهوم الوحدة وخدمة العمل العربي المشترك. وقال إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يرى أن علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة الوطيدة مع دول الخليج الشقيقة ذات طابع خاص وهي نموذج يحتذى في العلاقات القائمة على وشائج وطيدة من القرابة ووحدة العقيدة واللغة والتاريخ والتراث الحضاري والآمال المشتركة . ويقول سموه إن قادة دول الخليج أخوة بكل ما تعنيه الأخوة من معان وما تفرضه من واجبات وإن شعوب الخليج مرتبطة بأوثق روابط القرابة والنسب حتى أنه من الطبيعي أن تتوزع أسرة واحدة بين مجموعة من دول المنطقة وإنه من منطلق الإيمان بالمصير المشترك الذي تنبض به قلوب أبناء الخليج عبر القرون ووحدة التقاليد والعادات ووشائج القربى وروابط الدم ووحدة المصير وأواصر الدين الإسلامي الحنيف . وأشار التقرير إلى إيمان سموه بأن وحدة دول مجلس التعاون تقوم على أسس مشتركة كالعقيدة والتاريخ والتوجه كما أن شعوبها تشكل مجموعة متجانسة ومتطابقة الآراء والمصالح ومن هنا يؤكد سموه أن أي جهد مشترك يمكن أن يثمر بأسرع وأكبر مما تثمر البذور في أية تربة أخرى، خاصة أن التعاون الخليجي ليس ظاهرة جديدة فهو كما يقول سموه حقيقة واقعة عشناها وعملنا من أجلها جميعا لقد اتخذ التعاون الخليجي خطوات واسعة إلى الأمام فحيث كان هناك تضامن أصبح بيننا تلاحم وحيث كان هناك تعامل أصبحت العلاقات بيننا تقوم على التفاعل ثم إننا وضعنا لهذا التفاعل والتضامن الإطار التنظيمي الذي يضمن له الثبات والاستقرار. وقال التقرير: الحقيقة أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية عند صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " تجسيد بارز حي لارتباط شعوب الخليج وتلاحم مصيرها وهو صرح اختاره قادة الدول الخليجية الست الذين يشعرون بنبض شعوبهم إحساسا عفويا ويدركون تماما اتجاه تطلعاتها". تعزيز المسيرة الخليجية ويؤكد سموه أن مسيرة مجلس التعاون نجحت في تجسيد الإرادة السياسية لدول المنطقة وبلورة توجهاتها لتحقيق الأمن والاستقرار ودرء الأطماع الأجنبية وصيانة ثرواتها والحفاظ على استقلالية قرارها فقد أخذ الزعماء الأشقاء منذ انطلاقة المجلس على عاتقهم العمل على تعزيز المسيرة الخليجية وتوفير كل أسباب الرخاء لأبناء المنطقة ولا أحد ينكر الإنجازات التي حققها المجلس سواء الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية وغيرها، الأمر الذي جعل المجلس مثار إعجاب العديد من بلدان العالم المتقدم منها والنامي. فإنجازات المجلس تتواصل وهدفها الأول هو أن تنطلق مسيرة المواطن الخليجي على درب الرقي والتقدم فيما يمكن أن تسجل معه المنطقة ودولها مرحلة جديدة ووضع ثقة التكاتف والتعاون على أعلى المستويات وعدم إدخال أي جهد يمكن أن يساهم في تعزيز مكانة المنطقة وشعوبها وفي هذا يثق سموه بأن العمل الخليجي المشترك سوف ينجح ويحقق أهدافه لأن "إرادتنا صادقة ونيتنا خالصة في التوصل إلى أسلوب يضمن استمرار التعاون والتضامن بيننا على نحو ثابت للمدى الطويل بطريقة بعيدة عن الارتجال. فقد تسنى لنا أن نقيم صرحا يستطيع كل مواطن خليجي وعربي أن يعتز به ويفخر وهذه حقيقة تاريخية لا يمكن إنكارها لقد استطاع قادة دول الخليج العربية أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية التاريخية ويرسموا الطريق أمام الأجيال المقبلة من أبنائنا". وحول تدعيم مسيرة العمل العربي المشترك قال التقرير إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يؤمن بأن قيام المجلس يعد في حد ذاته خطوة كبيرة ومنعطفا إيجابيا في تاريخ العلاقات العربية كلها والعلاقات الخليجية بوجه خاص. فالدول الخليجية الست التي طالما نجحت في إعادة ترتيب البيت العربي في أكثر من مناسبة تقدم من جديد للأمة العربية وللإنسان العربي في كل مكان نموذجا آخر من نماذج التضامن والتعاون وهي في سعيها هذا تضيف مزيدا من القوة والدعم لجدار التضامن العربي من منطلق حرصها على ضرورة صيانة هذا الجدار وتدعيم أركانه وقوته. ومن المعاني والدلالات السياسية التي يعبر عنه قيام مجلس التعاون الخليجي يتمثل في تعزيز ثقة الشعوب في أنفسها ويجسد إيمانها بالوحدة العربية كقضية حتمية توجب التلاقي في صورة هذا اللقاء كخطوة على طريق الوحدة الشاملة فمجلس التعاون كما يقول سموه هو اللبنة الأولى في بناء وحدة الأمة العربية ويندرج في نطاق ميثاق جامعة الدول العربية الذي يشدد على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء. فهي الدول الخليجية الست التي طالما نجحت في إعادة ترتيب البيت العربي في أكثر من مناسبة تقدم من جديد للأمة العربية وللإنسان العربي في كل مكان نموذجا آخر من نماذج التضامن والتعاون وهي في سعيها هذا تضيف مزيدا من القوة والدعم لجدار التضامن العربي من منطلق حرصها على ضرورة صيانة هذا الجدار وتدعيم أركانه وقوته. ومن مؤشرات الدعم العربي كما يراها سموه هو استعانة دول الخليج بالإمكانات والخبرات والقدرات العربية في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والعلمية والفنية انطلاقا من إيمانها العميق بانتمائها العربي وثقة منها بأن عوامل التقدم والقوة والنهوض هي في النهاية ملك لأمتنا العربية على امتداد أرضها . العمل الوحدوي ويشدد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأن دول مجلس التعاون أثبتت أنها استفادت من كل تجارب العمل العربي المشترك واستطاعت خلال مسيرتها أن تقطع خطوات كبيرة للأمام في اتجاه العمل الوحدوي كما أثبتت جديتها في كل ما اتخذته من قرارات عن طريق وضعها موضع التطبيق الفعلي ولم تكن الدول الست منعزلة في تجربتها عن وطنها العربي الكبير بل أكدت بالممارسة العملية أن مسيرتها تصب في النهاية في حلم الوحدة العربية الكبرى وفي تدعيم مسيرة العمل العربي المشترك. خاصة أن هناك إيمانا راسخا بمبدأ الوحدة العربية ونرجو أن يؤدي المثل الذي قدمه اتحادنا في الاتجاه نحو تجاوز التجزئة والتقسيم إلى وحدة شاملة بين كل الأشقاء على امتداد الوطن العربي. ووصف سموه دور المجلس على الساحة العربية بأنه دور ملموس الأثر بصورة كبيرة وكان ولا يزال عاملا فعالا في دعم القضايا العربية والدفاع عنها وخاصة قضية العرب المحورية والمتمثلة في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة. وبالتالي ينظر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لدور مجلس التعاون فإنه بقدر الحرص على أن تنعم هذه المنطقة بالاستقرار يحرص المجلس كذلك على إزالة أسباب الخلافات العربية وتهيئة المناخ لتحقيق التضامن العربي. الإنسان والتنمية بمدلولها الشامل هدف المسيرة الاقتصادية قال التقرير إن المسار الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة يشكل بكل ما حمله من طموح وإنجازات في هذا المنعطف التاريخي العالمي الذي تتشابك فيه الأزمات الاقتصادية والسياسية وتتهاوى فيه النظريات والنماذج معلما بارزا يضفي على الجهد الإنساني معناه عندما تتوافر الإرادة المخلصة وعندما يكون هدف الاقتصاد هو الإنسان والتنمية بمدلولها الشامل حيث يقول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان: "لقد حققت مسيرة الخير المباركة إنجازات شامخة في شتى مناحي الحياة لا يمكن حصرها في عجالة فهي شواهد ماثلة للعيان في كل بقعة ومكان على أرض الوطن وفى أنحاء المعمورة وسجل حافل سيخلده التاريخ". وأضاف أن سمات الزعامة والقيادة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله هي خير تجسيد للفكر الذي استندت إليه التجربة الرائدة للتنمية في الإمارات. فقد أظهر سموه خلال مسيرة النهضة المشهودة قدرة فائقة في التعامل مع الأفكار والرؤى الاقتصادية الناجحة وفي التأثير الإيجابي باتجاه تجسيد الاستراتيجيات الكبرى التي ساهم في صنعها ووضع أطرها ووسائلها ويحدد سموه الشروط والخصائص العامة التي يجب أن يحظى بها التنسيق الاقتصادي بين دول مجلس التعاون منها أن تتوافر له كل مقومات النجاح لما لهذه الدول من اقتصاديات متشابهة ونحن نسعى إلى إيجاد تنسيق صناعي فيما بيننا وكذلك لدعم استقلالنا وتحقيق الأهداف المشتركة. فوحدة المصالح بين دول وشعوب المجلس هي واقع لا يحتاج إلى تأكيد وإنما إلى مزيد من الترسيخ من خلال المزيد من الخطوات التي تحقق التكامل فيما بينها في كل المجالات والأصعدة والفرص متاحة الآن للربط والتكامل الاقتصادي بين دول الخليج العربية . وحول اعتبار منطقة الخليج العربي من المناطق الحساسة قال التقرير إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نظر إلى منطقة الخليج العربي بأنها كانت على مر العصور وما زالت بؤرة للأطماع الدولية بحكم موقعها الاستراتيجي وثرواتها ومواردها وقد استطاع أبناء المنطقة رغم الأطماع الأجنبية الوقوف وقفة رجل واحد وتجاوز المحن والصمود بوجه الأخطار لإيمانهم بالمصير الواحد وإدراكهم لوحدة الخليج التي لا تتجزأ وليست هذه مقولة نظرية لكنها حقيقة تاريخية وجغرافية وأمنية أكدتها كما قلت أحداث الماضي كما تؤكدها ظروف الحاضر بكل أوضاعه الراهنة. ولهذا لا يمكن عزل الأخطار التي تهدد إحدى دول المنطقة عن بقية دولها الأخرى فالخطر في جميع الحالات واحد ولا يمكن أن يفرق بين بلد وآخر ونتائجه ستنعكس على باقي الدول في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة والخطر المشترك حتى لو كان مجرد احتمالات أو تكهنات يواجه بسياسة مشتركة متطابقة الآراء منسقة الحركة متكاملة الأبعاد تدرك مواقعها على أرض واضحة المعالم راسخة الجذور. ولذلك فإن أمن الخليج هو أمن العالم ككل. هذه الرسالة التي حملها سموه في لقاءاته وحواراته مع مختلف قادة وزعماء العالم ولحماية المكاسب الوطنية وبناء الاستقرار بدأت دول مجلس التعاون الخليجي خطوات جادة لوضع أسس تكفل الحماية والأمن المشترك وتحقيق مبدأ التكامل الأمني. وقال التقرير إن قضية أمن المنطقة عند سموه قد تعدت مرحلة الأماني إلى مرحلة جديدة من العمل التنفيذي وقطعت شوطا بعيدا لتحديد الوسائل وبلورة الأهداف واستثمار كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق الكثير من الأمور الإيجابية والأساسية المتعلقة بأمن ورفاه شعوبنا. ومن هنا كان تحريك دول مجلس التعاون نحو سياسة موحدة نابعة من موقف منسق يحدد كامل الأخطار الخارجية التي تهدد منطقتنا وتكثيف الإجراءات لمواجهتها ضمن سلسلة من الخطوات العملية وفي مقدمتها تشكيل قوة التدخل السريع التي تجعل أمن المنطقة حقيقة واقعة وصولا لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبنا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©