طلائع «المارينز» إلى أفغانستان خلال أيام

أعلن الأميرال مايكل مولن قائد القوات الأميركية أمس أن طلائع قوات المارينز الإضافية ستصل إلى أفغانستان هذا الأسبوع في إطار الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان. وجاءت تصريحات مولن هذه في الوقت الذي أقر فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما في حديث بثته قناة "سي بي اس" أن قرار إرسال 30 ألف جندي أميركي لتعزيز القوات في أفغانستان كان حتى الآن "القرار الأصعب" منذ وصوله البيت الأبيض. وفي هذه الأثناء قتل 16 شرطيا أفغانيا بهجومين شنهما المتمردون في شمال أفغانستان وجنوبها. وجاءت تصريحات مولن خلال زيارة لكابول بعد أن أمر أوباما بإرسال 30 ألف جندي إضافي للمشاركة في الحرب ضد تمرد طالبان المتصاعد وحرمان القاعدة من مأوى آمن وتدريب القوات الأفغانية. وصرح مولن للصحفيين أن "عناصر المارينز سيجيئون من معسكر لوجون على الساحل الشرقي من الولايات المتحدة. وأعرب عن قلقه بشان "تزايد" التواطؤ بين طالبان أفغانستان وتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تختبئ في باكستان. وأضاف أن "الوصول الى هذه الشبكة التي أصبحت اكثر رسوخا الآن، سيصبح مهمة اكثر صعوبة مقارنة بعام مضى". وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا القرار المنتظر الأصعب خلال الفترة القصيرة من رئاسته حتى الآن، قال أوباما "نعم على الإطلاق". وأضاف "إنه الخطاب الأكثر تأثيرا لأنني كنت انظر الى مجموعة من طلاب الأكاديمية كان سيتم إرسال بعضهم إلى أفغانستان وقد لا يعود بعضهم". وقال "ليس هناك ما يؤثر في بعمق إلى هذا الحد ومن واجبي الرسمي كقائد الجيوش اتخاذ القرارات الصائبة". وحذر من أي تباه بالانتصار في الحرب، وهو الموقف الذي هيمن في عهد ادارة الرئيس السابق جورج بوش. وقال "كانوا يميلون إلى القول "نستطيع ان نفعل ذلك إنها مهمة من أجل المجد" بينما هي مهمة صعبة جدا". وفي هذا الحديث دافع الرئيس أيضا عن نفسه ممن ينتقدون إعلانه بداية الانسحاب اعتبارا من يوليو 2011. وقال انه بدون مهلة محددة "الرسالة التي نوجهها الى الأفغان ستكون هي ذاتها دائما: انه التزام مفتوح". وأضاف أن "هناك عناصر في أفغانستان سيشعرون بالارتياح لجعل أفغانستان محمية دائمة للولايات المتحدة ولا يتحملون أي أعباء، وهذا ليس ما اختاره الأميركيون عندما ذهبوا إلى أفغانستان في 2001". وتابع أنه بحلول ديسمبر 2010 سيتم تقييم فاعلية إرسال التعزيزات"واذا كانت المقاربة التي أوصينا بها غير صحيحة فإننا سنغير الطريقة". من جهة أخرى، أعلنت الداخلية الأفغانية مقتل 16 شرطيا أمس بهجومين في شمال أفغانستان وجنوبها. وقالت الوزارة في بيان "هذا الصباح هاجم إرهابيون مركزا للشرطة في مقاطعة بنجاب في لشكر غاه" عاصمة ولاية هلمند و"قتل 8 شرطيين". وقبل ساعات من ذلك قتل 8 شرطيين أفغان أيضا في هجوم شنه مقاتلون على طريق تسلكها قوافل الحلف الأطلسي في شمال أفغانستان. واستهدف المتشددون مركزا للشرطة في ولاية بغلان الواقعة على"الطريق التي تصل بغلان بكابول". وتسلك الطريق التي تحميها الشرطة ، قوافل قوات الحلف الأطلسي .وتبنى ناطق باسم "الحزب الإسلامي" مسؤولية مقتل ثمانية شرطيين وقال إن أحد مقاتليه قتل أيضا في الهجوم. خطة بريطانية ضد العبوات الناسفة في أفغانستان معسكر باستيون، أفغانستان (ا ف ب) تعلن بريطانيا اليوم خطة ضد العبوات الناسفة التي تزرع على جوانب الطرقات في أفغانستان والتي تسببــت بسقــوط قتلى في العام 2009 في صفوف القــوات البريطانية. وقال مسؤول بريطاني خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء جوردون براون إلى كابول أمس الأول إن 245 مليون دولار ستخصص لهذه الخطة. وكان العام 2009 الأكثر دموية للقوات البريطانية في أفغانستان حيث قتل خلاله 100 جندي من أصل ما مجموعه 237 قتيلا منذ انتشارها في أفغانستان عام 2001. وقتل 80% من هؤلاء بعبوات ناسفة كانت مزروعة على جنب الطرقات. وسيخصص مبلغ 50 مليون ليرة استرلينية من المبلغ المرصود لتمويل عمليات تدريب سلمية للقوات وإقامة مركز لتحليل العبوات الناسفة التي يتــم العثــور عليها. وستخصص 10 ملايين لتطويع 400 خبير ألغام جدد.