زلزال وحداوي 4 ريختر يضرب القلعة الوصلاوية

اهتزت الأرض كثيراً تحت أقدام التشيكي ميروسلاف بيرانيك مدرب الوصل بعد الهزيمة القاسية التي لحقت به أمس الأول على أرضه 2/4 في مواجهة الوحدة خلال الأسبوع الثاني لدوري اتصالات لمحترفي كرة القدم، ولم تكن الهزيمة وحدها تكفي لهذه الهزة التي تشبه الزلزال بمقياس ''4 أهداف'' لولا المقدمات الهزيلة في الأسبوع الأول وللأداء الذي يدعو إلى الكثير من القلق رغم الفوز على عجمان بهدف نظيف، في المقابل ارتفعت أسهم أحمد عبد الحليم مدرب الوحدة وبدا ''واثق الخطوة'' وهو يرد التحية لجماهيره بعد اللقاء خاصة مع الفاصل الرفيع من الأداء الذي برز به الفريق في المباراة الماضية رغم التعادل مع الجزيرة· هذه الحقائق انعكست على المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة ولم يستطع خلاله مدرب الوصل تبرير الأخطاء الدفاعية الواضحة والمتكررة التي وقع فيها الفريق ومسؤوليته عن التشكيل الذي ضم هذه المجموعة غير المتناسقة من المدافعين وعدم قدرته على التغيير في الوقت المناسب· في البداية تحدث أحمد عبدالحليم المدرب المنتصر قائلاً لقد كانت المباراة حواراً قوياً بين طرفين يملكان مقومات كرة القدم الحقيقية لكن الوحدة هذه المرة صادفه التوفيق الذي تخلى عنه في المباراة الماضية واستطاع أن يستثمر الفرص التي لاحت له فخرج بهذه النتيجة الكبيرة على الرغم من أنه يلعب خارج أرضه مع فريق كبير له وزنه وتاريخه وهو في نفس الوقت يبدو أكثر اكتمالاً بعد أن اكتمل عقد محترفيه الثلاثة حيث حققوا إضافة ملموسة للفريق خلافاً لما كان عليه الحال في المباراة الأولى· وعن الفرص التي لاحت للوصل والاختراقات التي تعرضت لها دفاعاته قال عبد الحليم لقد تعرضنا للإصابة في أول دقيقة من المباراة، وخرج المدافع مراد العيني وهو ما لابد أن يؤدي إلى بعض الخلل والارتباك علاوة على أن الوصل يلعب باثنين من أقوى المهاجمين في الملاعب الإماراتية هما البرازيلي أوليفيرا والإيفواري زيكا جوري وهو هداف من طراز خطير أعرفه جيداً، وكنت أتابعه من خلال الدوري المصري، ومن الطبيعي أن يتمكن هذا الثنائي من صنع بعض الفرص، وأن يجتهد مدافعونا خاصة في الشوط الأول لكن الأخطاء الدفاعية للفريق تراجعت كثيراً في الشوط الثاني باستثناء الهدف الثاني للوصل عندما كان الوحدة متقدماً 1/4 وهو ناتج عن تهاون واضح بعد الاطمئنان للنتيجة وسوف تكون هناك وقفة حتى لا يتكرر الأمر· وعن عدم السيطرة الكاملة رغم الرقابة على ثنائي هجوم الوصل قال عبدالحليم هذا طبيعي جداً لأن هناك فروق فردية دائماً ما تكون بين اللاعبين، وفي بعض المواقف يكون المهاجم أقوى من المدافع وتصعب السيطرة عليه وإذا استطعت بالطرق التكتيكية أن تحد من خطورته بنسبة 70% كما حدث في الشوط الثاني من اللقاء فهذا في اعتقادي أمر جيد، وأتوقع أن تظهر خطورة هذا الثنائي الهجومي في الوصل خلال المرحلة المقبلة· وعاد عبد الحليم بالذاكرة إلى آخر لقاء جمع بين الفريقين على نفس الملعب الموسم الماضي وانتهى بالتعادل 4/4 قائلاً لقد كان فريقي يعاني في ذلك الوقت من ضغوط نفسية، وكان مهدداً بالهبوط لكن الموقف اختلف هذه المرة ومما يزيد سعادتي بهذه النتيجة أننا لعبنا بمحترف واحد، ولو اكتمل الفريق سيكون بوسع فريقي تقديم الأفضل· وعن المرحلة القادمة قال إننا سنبذل ما في وسعنا دون شك وما دمت تعمل فلا بد أن تطمح في الفوز دائماً، وفي أن تؤدي في كل مباراة، وأن يزيد مستواك بمرور الوقت لكن هناك عامل التوفيق وهو مهم أيضاً وكرة القدم تحتمل كل شئ وليس أدل على ذلك من مباراة الجزيرة التي أعتبر فريقي خسر خلالها نقطتين ولم يحالفه التوفيق في الفرص الكثيرة التي صنعها على العكس من هذا اللقاء الذي لازم التوفيق فيها فريقي، واستثمر الفرص بشكل جيد فانتزع النقاط الثلاث على ملعب منافس عنيد وهي بداية جيدة ومبشرة· الكرة لعبة الأخطاء في المقابل لم يجد التشيكي ميروسلاف مدرب الوصل ما يبرر به المستوى المهتز لدفاعاته منذ المباراة الماضية وعدم قيامه بإجراء تغييرات دفاعية على الرغم من الأخطاء المتكررة التي وقعت من البعض لاسيما سامي ربيع رغم وفرة المدافعين أمثال وحيد إسماعيل وخلف إسماعيل، واكتفى المدرب بالقول إن كرة القدم هي لعبة الأخطاء ولو كنا قد خرجنا من الشوط الأول بهدف التقدم وحافظنا عليه دون أن نسمح للمنافس بهدف التعادل لتغيرت المباراة والنتيجة كثيراً· وعن عدم اللعب بمساك في الخلف لتحقيق عمق دفاعي قال إن الوصل يلعب بطريقته المعتادة وفي بعض المباريات يلعب بطريقة 2/5/3 وفي البعض الآخر يلعب 2/4/4 طبقاً للفريق المنافس وظروف كل مباراة وهذا ليس بجديد على الفريق وكثيراً ما يجيد الفريق وهو يلعب بأربعة مدافعين والعكس صحيح والهفوات واردة مع الطريقتين· وأضاف المدرب أن الفريق لم يلعب حتى الآن غير مباراتين فقط ومن المبكر الحكم على مستواه في هذه المرحلة ولا ننسى أن هناك اثنين من اللاعبين الأجانب يشاركان الفريق للمرة الأولى هما زيكا جوري وإيمان مبعلي ولم تتضح الصورة النهائية للفريق بعد ومن المؤكد أن شكل الفريق وأسلوبه وشخصيته سوف تتبلور على نحو أفضل بمرور بعض الوقت· وقال المدرب إن الخطأ الذي ارتكبه فريقه وأسفر عن هدف التعادل للوحدة بعد أن كان الوصل متقدماً في بداية المباراة هو نقطة التحول في اللقاء من وجهة نظره حيث ارتكب الفريق الخطأ الثاني الذي أسفر عن ضربة الجزاء فتقدم الوحدة في بداية الشوط الثاني، وبذلك اختلت الموازين واستطاع الوحدة أن يتحكم في المباراة وأحرز هدفه الثالث من رمية ركنية وقف لها مدافعو فريقي يشاهدون بلا حركة وحاولت من بعدها إجراء تغييرات هجومية لتدارك النتيجة، ولكن الدفاع ازداد اهتزازاً خاصة بعد النقص وزادت النتيجة وظهرت مرتدات الوحدة خطيرة وسط الدفاع المكشوف واستطاع في النهاية أن يحقق هذا الفوز الكبير وهو فريق جيد ولعب بأسلوب تكتيكي منضبط ومميز ولا يسعني إلا أن أبارك له هذا الفوز· الإجابة قبل الكلاسيكو ! أبوظبي (الاتحاد)- رداً على السؤال الذي وجهه الزميل عامر عبدالله معلق مباراة الوصل والوحدة للكابتن عبدالله صالح مدير الفريق الوحداوي عن فحوى الحوار ''السري'' الذي دار بينه وبين الألماني شايفر مدرب العين على هامش مباراة الوحدة والجزيرة بالجولة الأولى، قال صالح إنه لن يكشف تفاصيل ما دار في ذلك الحوار إلا قبل كلاسيكو الوحدة مع العين بستاد آل نهيان يوم الاثنين 24 نوفمبر المقبل في إطار الجولة السابعة لدوري المحترفين· فهد مسعود: شكراً زملائي دبي (الاتحاد)- قدم فهد مسعود الشكر لزملائه على هذا الأداء قائلاً إن العنابي نجح في التعامل مع ظروف المباراة بالشكل المطلوب مما ساعده على تسجيل أربعة أهداف، وأضاف أن الوصل فريق عنيد وقدم مباراة جيدة خاصة في الشوط الأول كما ظهر بمستوى جيد في مباراته الأولى أمام عجمان ولذلك فإنه من الصعب الحكم عليه من مباراة واحدة· وأكد فهد أن التركيز العالي قادهم لهذا الفوز الكبير لكنه يرى أن الحصول على النقاط الثلاث أهم من النتيجة نفسها لأن العملية هي عملية حصد نقاط في النهاية· وقال فهد إن العنابي مطالب بإعادة ترتيب أوراقه حسب ما تتطلبه المرحلة المقبلة والتي ستشهد تحديات كبيرة باعتبار أن كل الفرق تطمح إلى انتزاع أول لقب في دوري المحترفين· بشير سعيد: الوحدة غير هذا الموسم دبي (الاتحاد)- أكد بشير سعيد ان الوحدة مختلف تماماً هذا الموسم بعدما وصل إلى مرحلة النضج المطلوبة واستفاد من تجربة الموسم الماضي· وأضاف أن العنابي يضع البطولة نصب أعينه ويسعى إلى الوقوف على منصة التتويج وقال بشير إن طموحهم أكبر من الفوز ببطولة الدوري ويتمثل بالوصول إلى نهائيات أندية العالم وتمثيل كرة الإمارات في هذا المحفل العالمي· وذكر بشير أن الوحدة أجاد في استثمار أخطاء منافسه الوصلاوي واستطاع أن يعوض هدف السبق الذي أحرزه الوصل في بداية المباراة بأربعة أهداف· وقال إن العنابي أجاد التعامل مع ظروف المباراة وكان أكثر انتشاراً في الملعب ولاحت له عدة فرص للتسجيل وتعزيز رصيده لكن الحظ عانده فيها· وأضاف بشير أن هذا الفوز سيعطي فريقه دفعة قوية في الجولات المقبلة خاصة في مباراته أمام الأهلي بطل الكأس والسوبر· عبدالله صالح: العنابي وصل إلى مرحلة النضج والألقاب نصب الأعين محمد حمصي دبي - أشاد عبدالله صالح مدير فريق الوحدة بالأداء الرجولي للاعبين ونجاحهم في استثمار الفرص بشكل جيد وترجمتها إلى أربعة أهداف في مرمى الوصل، وقال صالح إن لاعبيه وصلوا إلى مرحلة النضج المطلوبة مستفيدين جداً من تجربة الموسم الماضي، مشيراً إلى أن الفريق أصبح يعتمد على نجومه المواطنين وفوق كل ذلك فإنه يجيد اللعب الجماعي ويسعد الجماهير بأدائه الممتع· وذكر صالح ان فريقه كان يستحق الفوز في المباراة السابقة أمام الجزيرة وانه لو استغل الفرص بشكل جيد لخرج فائزاً بنتيجة كبيرة، ووعد صالح محبي العنابي بعروض أفضل والمزيد من الانتصارات في الجولات المقبلة مؤكداً أن العنابي لن يذهب بعيداً عن دائرة المنافسة ويضع البطولة نصب الأعين· وأشاد صالح بالتزام لاعبيه وحرصهم على تطبيق تعليمات المدرب لافتاً إلى أن هذا الالتزام سوف ينعكس بلاشك على نتائج الفريق في المباريات المقبلة، وذكر صالح أن مرحلة النضج طالت جميع اللاعبين وأن هناك أكثر من لاعب دولي برز بشكل لافت من ضمنهم إسماعيل مطر الذي شكل ضغطاً على مرمى الوصل ونجح في إدراك التعادل وكان هذا الهدف بمثابة دفعة قوية وحافزاً لهم على إضافة المزيد من الأهداف في الشوط الثاني· عبدالرحيم جمعة: الوحدة منافس قوي دبي (الاتحاد)- قال كابتن الفريق عبدالرحيم جمعة إن الوصل لم يكن سيئاً بل قدم مباراة جيدة إلا أن الوحدة كان موفقاً، واستغل الفرص بشكل جيد، وأضاف أن فريقه قدم عرضاً قوياً، وتميز بانتشاره الجيد في الملعب وكان هناك تفاهم وانسجام بين اللاعبين· وأكد أن فريقه سوف ينافس بقوة على زعامة الدوري لو استمر على هذا المنوال وحافظ على مستواه·