الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رجلا دين لبنانيان يطلقان «التطوع» للقتال ضد «حزب الله» في حمص

24 ابريل 2013 00:59
عواصم (وكالات) - دعا رجلا دين لبنانيان من الطائفة السنية إلى «القتال» في سوريا دفاعاً عن سكان منطقة القصير بريف حمص، وذلك رداً على مشاركة «حزب الله» اللبناني في المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد، بينما اعتبر سعد الحريري رئيس تيار «المستقبل» المعارض في لبنان، أن «ما يقوم به (حزب الله) في سوريا جريمة بحق لبنان واللبنانيين بمثل ما هي جريمة بحق سوريا وشعبها»، ودعا في بيان صحفي أمس، اللبنانيين إلى رفض التورّط بهذه «الجريمة»، متسائلاً عن من «كلف (حزب الله) بالدفاع عن فئة من اللبنانيين في سوريا، إذا كانت هذه حجته تارة؟ ومن كلفه بالدفاع عن فئة من السوريين دون غيرها إذا كانت هذه حجته تارة أخرى؟». وقال رجل الدين السلفي أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا جنوب البلاد، خلال لقاء مع أنصاره بالمدينة، «نعلن عن تأسيس (كتائب المقاومة الحرة) بدءاً من صيدا». وتابع بإصدار فتوى شرعية توجب «على كل مسلم من داخل لبنان ومن خارج لبنان... أن يدخل إلى سوريا للدفاع عن أهلها ومساجدها ومقاماتها الدينية لا سيما في القصير وفي حمص»، مضيفاً أنها «وجوب شرعي على كل مستطيع». وتابع «أول من هو معني بهذه الفتوى أهل المناطق الحدودية، وكلنا معنيون بهذه الفتوى، لا سيما من يمتلك خبرة عسكرية». وأشار الأسير المعروف بمواقفه المعارضة بشدة لـ«حزب الله»، إلى «أننا لمسنا أن حزب إيران (في إشارة إلى حزب الله الحليف لطهران) يتدخل دائماً عسكرياً، والآن بدا واضحاً للجميع خطورة تدخل أمين عام الحزب حسن نصرالله وشبيحته داخل سوريا»، قائلاً هؤلاء «اتخذوا قراراً للدخول إلى تلك المناطق وذبح الناس المستضعفين». وتوجه الأسير بالدعوة إلى طائفته «ليشكلوا في لبنان مجموعات سرية (خلايا) من 5 أشخاص، ويشتروا سلاحاً ويتدربوا بالمستطاع حتى يكونوا في أهبة الاستعداد في حال قرر نصرالله الاعتداء عليهم أو على غيرهم». وفي شمال لبنان، وجه الشيخ السني السلفي سالم الرفاعي دعوة مماثلة للقتال في سوريا. وقال «كما أن (حزب الله) يرسل مقاتلين للدفاع عن مناطق يقطنها أهل طائفته.. فنحن أيضاً سنرسل الدعم لإخوتنا في القصير من رجال وسلاح». أضاف «نطلب من جميع الشباب السنة الجاهزية التامة؛ لأنه إن شاء الله سيتم إرسال أول دفعة من الشباب والسلاح لواجبهم الديني في القصير والدفاع عن المناطق السنية». وفتح الرافعي مساء أمس الأول «باب التطوع» للراغبين في القتال في سوريا. من جهته، دعا الحريري اللبنانيين إلى رفض التورط في هذه «الجريمة»، مشدداً على أن جر لبنان إلى «لعبة الموت التي أرادها النظام السوري تثبت مرة جديدة الوظيفة الفعلية لسلاح (حزب الله)، في لبنان وسوريا، وتظهر بالضحايا والدمار والدم، أين يكمن قرار استخدام السلاح وأهدافه الفعلية؟». وتوجّه رئيس تيار المستقبل المعارض إلى جميع اللبنانيين، داعيًا إياهم إلى التعبير «بكل الوسائل السلمية عن رفضهم المشاركة في مثل هذه الجريمة». وكان المرصد السوري الحقوقي كشف منذ أيام عن مشاركة «عناصر من قوات النخبة في (حزب الله) في القتال إلى جانب القوات النظامية السورية في معارك ضارية مستمرة منذ أيام بريف القصير بمحافظة حمص الحدودية مع لبنان». واعتبر جورج صبرا الرئيس المؤقت للائتلاف السوري المعارض، في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول أمس الأول، إن «ما يجري في حمص هو إعلان حرب من قبل (حزب الله) على الشعب السوري، ويجب على الجامعة العربية أن تتعامل معه على هذا الأساس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©