السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رؤية النبي حق.. فالشيطان لا يتمثل به

26 مايو 2018 20:08
القاهرة (الاتحاد) رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام على صورته المعروفة عند أهل العلم، وفي كتب السنة والسيرة النبوية، من المبشرات التي تسعد النفس، وتدل على بشرى عظيمة، حيث لا مكان لرؤيته بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى إلا في الجنة. وعلى المسلم قبل أن يدَّعي أنه رأى النبي أن يعرض ما رأى على أهل العلم والدين - الذين يُعرف عنهم الصلاح والتقوى - ليخبروه إن كان ما رأى حقاً أو من الشيطان، حتى لا يقع في الكذب على النبي. ووردت بعض الأحاديث الصحيحة في رؤية النبي في المنام، ودلت على أن الشيطان قد حيل بينه وبين أن يتمثل في صورة النبي، فمن رآه في المنام فقد رآه حقاً، وذلك إذا رآه في صورته المعروفة في كتب السنة والسيرة النبوية، وهذه خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتخيل بي»، قال ابن حجر: فيه إشارة إلى أن الله تعالى وإن أمكن الشيطان من التصور في أي صورة أراد، فإنه لم يمكنه من التصور في صورة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو هريرة: سمعت النبي يقول: «من رأني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي»، وقال ابن بطال: هذا إخبار منه صلى الله عليه وسلم عن الغيب، وأن الله تعالى منع الشيطان أن يتصور على صورته، وقوله: «فسيراني في اليقظة»، يعنى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها وخروجها على الحق، لأنه عليه السلام ستراه يوم القيامة في اليقظة جميع أمته، من رآه في النوم، ومن لم يره. ورؤية النبي من المبشرات للمسلم الذي رآها، فهي ليست وحياً، ولكنها بُشرى، قال القاضي عياض، لا يبطل بسببه - أي المنام - سُنة ثبتت، ولا يثبت به سنة لم تثبت، وهذا بإجماع العلماء، وقال النووي: أما الرؤيا فجاء بها النص، فلا يمكن للشيطان أن يتمثل به صلى الله عليه وسلم، أما ما وراء الرؤيا كالكلام وغيره، فلم يأتِ فيه نص يمنع أن يكون الشيطان ألقى في سمع النائم وتلاعب به. والأسباب التي تجعل المسلم يرى النبي في المنام تتوقف على طاعة الله سبحانه، والشوق لرؤية النبي، واتباع سنته، وكلما كان الإنسان أتقى، وأكثر اتباعاً للسنة، كان توقع رؤياه أكثر احتمالاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©