الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجربة الدانمارك

14 ديسمبر 2009 22:57
بادرت الحكومة الدانماركية إلى إدراج المناخ كمادة في المنهج التعليمي، وتبذل وزارة التعليم الدانمركية جهداً خاصاً لتشجيع التلاميذ والطلاب والمعلمين والمدارس على إدراج المناخ في جدول أعمالها منذ العام 2008-2009، ويتم ذلك من خلال سلسلة من المبادرات الموجهة للتعليم الأساسي والمراحل الدنيا من التعليم الثانوي، وبرامج تعليم الشباب، والتعليم العالي المرتبط بهذا المجال. تلك المبادرات تعتمد على خمسة محاور لكل منها منظور مختلف، وهناك صناديق خاصة بتمويل هذا المشروع، للتبرع من قبل الجهات التي تهتم بالمشاركة في المشاريع البيئية، وتذهب تلك التبرعات للإنفاق على تدريس هذه المادة، وعندما ننظر نحن لتلك المبادرات الرامية لخلق كوكب نظيف، لايترك تأثيرات مرضية سيئة على حياتنا، ننتظر أن نكون جزءاً من العالم المساهم في التوعية بأهمية أن يكون مناخ كوكب الأرض نظيفاً وفي درجة حرارة معتدلة. نحن بحاجة للتوعية بأن كل المشاريع التي يمكن أن تؤدي إلى وضع أسوء للمناخ، ربما لن نتمكن من الاستفادة منها في حال انتقلت الكوارث لأجزاء أكبر من العالم، لأن تأثيراتها ستضر بنا وبمشاريعنا، ولذلك مطلوب منهج لذوي المشاريع وللمستثمرين كي يتعهدوا بتنفيذ إجراءات خفض الاحترار الحادث على كوكب الأرض. لا بد أن يكون لنا إجراءات سلوكية نستطيع من خلالها الحد من الاحترار العالمي، وأن يكون كل فرد مسؤول عن تعلم وسائل جديدة، تحافظ له على كل المكتسبات التي حققتها له دولته أو حققها لنفسه، بالمساهمة في المشاريع التي تعمل عليها الدولة في مجال حماية البيئة. نحن بحاجة لتطبيق تجربة الدانمارك وإن تسبب ذلك في إثقال المنهج، وإن لم نتمكن من إدراج مادة حول المناخ في المنهج التعليمي، فربما نستطيع أن ننظم دورات للطلبة والطالبات خلال الاجازات، بشرط أن تكون الدورات مرحه وتشمل نشاطات عملية، ويقدم من خلالها المشاركين مشاريع أو بحوث بيئية، فربما تكون تلك النشاطات أسلوباً جديداً للاهتمام بالمناخ وللتعرف طرق جديدة لحماية البيئة. هناك أيضا حقيقة لا نستطيع تجاهلها وهي حجم الأضرار التي تنتج عن المشاريع العمرانية والتطويرية، ولذلك تقع مسؤولية كبيرة على المستفيدين من تلك المشاريع للمساهمة في المشاريع البيئية وتنميتها، وأيضا المساهمة في دعم كل البرامج التوعوية، والبحث عن تقنيات حديثة صديقة للبيئة، إلى جانب تطبيق القوانين التي تحمي البيئة على القطاع الصناعي والعمراني الهادف للاستثمار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©