السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشموع نور وعطور.. وديكور أيضاً

الشموع نور وعطور.. وديكور أيضاً
14 ديسمبر 2009 22:55
تعتبر الشموع من أحلى وأرقى الأشياء المستخدمة في الديكورات الداخلية للمنازل والقصور وحتى المطاعم، فالشمعة هي رمز الرومانسية والحب، وما أكثر من تغنوا بسحرها وتأثيرها على نفسية الشخص وروحه، فالشعراء يجملون أبيات قصائدهم الغزلية بها على وجه الخصوص، والحكماء يستخدمونها في عباراتهم وأمثلتهم، كأن يقال مثلا: “فلان يحترق كالشمعة”، ومعناه أنه خدوم ومتفان في عمله، ودوره كدور الشمعة، يجتهد حتى ينير المحيط الذي يتواجد فيه، أما العاشق فهو يشبَه حبيبته بالشمعة التي تضيء دربه وحياته. تاريخ الشمعة بالرغم من أن وجود الشموع ليس مؤرخاً، إلا أنه يعتقد بأن أولى البدايات كانت بمقاطعة أنتريو الكندية حاليا، عن طريق غمر عيدان نبات البردي في دهون وشحوم الحيوانات قصد التدفئة أيام الشتاء الباردة، لكنها تميزت برائحتها الكريهة ودخانها الكثيف ،إضافة إلى إنارتها الضئيلة، ليستورد الأهالي بعدها من انكلترا نوعاً آخر يسمى شموع دهن رأس الحوت، التي تميزت بإضاءتها الشديدة، وفي عام 1850 تم انتاج شموع أكثر جودة، وذلك بإضافة حوامض دهنية إلى شمع البارافين، ليليها نوع آخر هو شمع النخل الذي تميز بسرعة ذوبانه. الشموع وعالم البورصة ! قد نستغرب للوهلة الأولى من العنوان، فما دخل الشموع بعالم البورصة المعقد، ولكننا سنخلص إلى أن علاقة قديمة تجمعهما، حيث ورد في كتب التاريخ أن أول شكل من أشكال البورصة قد ظهر في العالم في القرن الثامن عشر بعد سقوط الامبراطورية الهولندية، حين أخذت مكانها أسواق باريس ولندن إضافة إلى اليابان التي اشتهرت آنذاك بتجارة الرز والفضة، وكان هناك شخص ثري يدعى “سوكيو هونما” عرف باستخدامه للتحليل الفني في المتاجرة مما ساعده على تحقيق الأرباح الهائلة، وكانت مدينة سوكاتا، مسقط رأسه، عام 1716 مركزا لتوزيع وتسويق الرز والفضة، ونظرا لذكائه وحنكته الكبيرين في تسيير التجارة فقد اعتمدت قواعده كدستور لكل من أوساكا وطوكيو التي وافته المنية بها عن عمر يناهزالـ 87 عاماً. كانت قواعد هونما ترتكز أساسا على تحليل سعر اليوم الأول لتوقع سعر اليوم الذي يليه، وكذا سعر ثلاث أيام لتوقع سعر اليوم الرابع، وبالتالي عمل معدل لمستوى التغير بالأسعار، وهي نفسها قواعد التداول لأنها ترتكز على تحديد الخسائر، والأهم أنها تطورت فيما بعد إلى منهج الشموع اليابانية المستخدم الآن في اليابان التي تعد أول مكان سجل فيه قواعد التحليل في المتاجرة، لتدخل بعد ذلك هذه الشموع في التحليل الغربي على يد ستيف نيسون عام 1979. رومانسية ديكورك باختيارك لشموعك لعل الشموع من أهم عناصر ديكور المنزل الداخلي، وإذا كان الشخص رومانسيا بطبعه فإنه بالإمكان أن يبرز رومانسيته لضيوفه وزوار بيته عن طريق اختياره لألوان وأشكال الشموع وروائحها المعطرة للجو، كأن يصفَ شموعا دائرية الشكل برواق المدخل، خصوصا إذا اختار شمعدانات على شكل تماثيل أو مجسمات للزينة، تتوضع في أعلاها شموع لها رائحة الورود الزكية، أما صالون الضيوف فحبذا لو تزين أركانه شموع بأشكال وألوان تتماشى مع شكل الصوفة ولونها، حتى يكون الديكور متناسقا ومريحا للعين، كما أنه من الجميل تركيب شمعدانات جدارية في حال تفضيل ضوء الشموع على الإنارة الكهربائية. فيما يفضل وضع شموع طويلة بالشمعدان الفضي أو النحاسي حسب طقم الصحون والأواني المستخدمة على طاولة صالة الطعام، شرط أن يحرص صاحب المنزل على اختيار الشمع عديم الرائحة تفاديا لاختلاط رائحته بروائح الأكل والمشروبات، واعتمادها كديكور وإضاءة لا غير، كما أنه يمكن تبديل هذه الشموع بأخرى حمراء طويلة في المناسبات الخاصة بين الزوجين كعيد الحب، أو ذكرى زواجهما وما شابه ذلك من المناسبات الحميمة، أما غرفة النوم فهي معبد للرومانسية وللحب، ومن شأن أشكال الشموع كالقلوب والألوان النارية المعبرة عن المشاعر الجياشة كلها أن تزيد من دفء ورومانسية المكان. أما غرف الأطفال فبالإمكان جعلها ورشة صغيرة للطفل، كتعليق شموع ذات أشكال الكواكب والأهلة والنجوم، بألوان زاهية شرط ألا تضاء لدواعي الحيطة والأمان، هذه الطريقة ستجعل الطفل يتخيل نفسه وكأنه ملاك أو رائد فضاء، وستطلق العنان لمخيلته أكثر فأكثر. من الممتع والجميل وضع شموع عند مدخل الباب الخارجي للمنزل أو على طاولة الحديقة أو ممراتها، ولتفادي انطفائها ينصح بوضعها داخل فوانيس زجاجية مخصصة لها ذات أشكال وأحجام مختلفة، تساعد على تنسيق أمثل لديكور الحديقة الخارجي. الشموع بصالونات الاستجمام نادراً ما تخلو منتجعات أو صالونات الاستجمام والراحة من الشموع، فعند دخولك أي صالون مساج أول ما يلفت انتباهك هو تلك الإضاءة الخافتة التي يكون مصدرها في جل الأوقات تلك الشموع المصطفة على الرفوف والممرات بطريقة متناسقة، باعثة رائحة زكية تهديء الأعصاب وتبعث على الاسترخاء، محاكية بذلك نغمات خافتة من الموسيقى الهادئة التي تدخل الشخص في دوامة من الراحة وتبعده لدقائق أو بضع ساعات عن صخب وضغط العمل المنهك طوال الأسبوع. اصنع شمعتك على طريقتك الخاصة إنه لمن الممتع جدا أن تقوم شخصيا بتصميم شمعتك الخاصة بك ووضعها بإحدى زاويا غرفة نومك أو صالة الطعام، حيث ستضفي لمستك البسيطة الأثر العميق في نفسيتك، وستشعرك بارتياح أكبر كونك أبدعت في جزء من أجزاء ديكور منزلك الخاص، كأن تنقش اسمك وأسماء أفراد أسرتك على كل شمعة، وتختار ألوانا ونكهات عطر محددة لكل فرد، أو أن تجعل شكل الشمعة حسب نوع البرج الموافق لتاريخ ميلاد كل شخص، أو أن تشتري شموعاً على شكل حيوانك المفضل مثلا كقط أبيض أو كلب صغير أسود، تجمَل بها الديكور أكثر. إن طريقة صنع الشموع سهلة للغاية ولا تتطلب منك إلا شراء بعض المكونات البسيطة وهي: شمع خام، خيط قطن سميك، و قوالب بالشكل الذي تريده، أو استعمال علب الكريمات والعصائر بعد نفادها. خطوات الصنع: - إذابة الشمع باستخدام حمام مائي. - تجهيز وتنظيف قوالب معدنية. - وضع خيط الشمع في منتصف القالب المعدني للشمعة. - بعد وضع الخيط في الفتحة المخصصة له، يربط ويثبت في عصا صغيرة أو بواسطة العيدان. - تغلق فتحة الخيط من أسفل القالب بإحكام، لتفادي أي تسرب أو تشقق في الشمع. - تغطى المنطقة المغلقة بمادة لاصقة خاصة بالمعدن لمنع أي تسرب. - يترك الشمع حتى يبرد قليلاً ويكوِّن طبقة صلبة في الأعلى. - يحفر ثقب بالشمع بعود خشبية من عدة فتحات تصل إلى أقل من العمق بـإنش واحد، لهذه الثقوب لها دور في إزالة الهواء المتجمع في صلب الشمع. - بعد أن تجمد حواف الثقوب، يعاد تسخين الشمع المتبقي لدرجة حرارة متوسطة، ثم يصب لملء تلك الثقوب، بعدها تترك الشمعة لتجمد كلياً. - بعد أن تجمد تماماً، يوضع القالب أفقياً حتى يسهل إزالتها من القالب. ألوان شموعك تحدد شخصيتك إن الألوان بشكل عام تؤثر على نفسية الشخص سواء بالإيجاب أو بالسلب، لذا فإن لون الشمعة يلعب دوراً رئيسياً ومهماً في رسم معالم شخصية صاحبها، وفيما يلي رموز كل لون شمعة ودلالاته السيميولوجية. - الأبيض: غالبا ما يعكس صفات النقاء، الصدق، العطف، الأمل، البراءة، الروحانية والإيمان، كما أن له دلالات سلبية كالجبن وقلة النشاط والخجل. - الوردي: يرمز للحب والعاطفة، وللبعد الرومانسي. - الأحمر: يرمز للقوة، الحماس، الانتصار والحب ، فيما يعكس الجانب السلبي كلا من العنف، التمرد، الفجور والفوضى. - البرتقالي: صاحبه يتمتع بشعبية كبيرة، كما يرمز للحظ والنجاح، أما جانبه السلبي فيتمثل في النفاق والرياء. - الأصفر: دليل الحياة، قوة التركيز، الاستخبارات وتسريع الشفاء، أما سلبياته فهي الكذب والخيانة والغيرة. - الأخضر: يرمز للمال، النجاح، الشباب، الخلود والتوازن في الحياة، أما رمزه السلبي فيكمن في الانتقام والطمع والغيرة. - الأزرق الملكي: رمز للنجاح في الأعمال الإدارية، تعزيز القوة والبصيرة، الإلهام والتفاهم، أما الجانب الرمزي السلبي فهو اللامبالاة والاكتئاب. - الأرجواني: يرمز للسلطة المادية، الهيبة والمكانة الاجتماعية، المجد والكرامة، سلبية الرمز هي الغرور والكبرياء. - البنفسجي: يرمز للحكمة، التصوف والتقوى، قد يرمز للقلق في جانبه السلبي. - الفضي: دليل المصالحة والتفاهم الأسري. - الذهبي: دليل الأخوة، الفرح والإنجازات الجيدة. - الرمادي: يرمز إلى كل ما يتعلق بالعمر والشيخوخة. - الأسود: يرمز إلى الحمل وبطء النضوج، أما سلبياته فتتمثل في الاكتئاب والحزن والإحباط أو الوفاة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©