السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جنوب أفريقيا.. زعيم معارضة أسود؟

25 ابريل 2015 21:40
يمهد رحيل «هيلين زيلي»، كزعيمة لحزب المعارضة الرئيسي في جنوب أفريقيا، الطريق للتحالف الديمقراطي لاختيار أول زعيم أسود وجذب الناخبين بعيداً عن الحزب الحاكم قبل الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في العام القادم. وقد ذكرت «زيلي»، 64 عاماً، للمراسلين في جوهانسبرج يوم الأحد، أنها لن تترشح مرة أخرى خلال المؤتمر الفيدرالي للحزب في 9 مايو. ولم يكشف التحالف الديمقراطي عن أي مرشحين آخرين ممن يسعون للفوز بمنصب القيادة. وخلال الثماني سنوات التي قادت فيها الحزب، عززت «زيلي» من نسبة تأييد التحالف في الانتخابات لتبلغ 22,2 في المئة خلال انتخابات العام الماضي مقابل 16,7 في المئة في 2009. وعلى رغم ذلك، فقد كافح الحزب للحصول على تأييد بين الناخبين السود، كما يتعرض لضغوط لاختيار زعيم أسود. ومن بين المرشحين لتولي رئاسة الحزب خلفاً لـ«زيلي» رئيس برلمان التحالف الديمقراطي «موسي مايمان»، 34 عاماً، وكذلك المحلل السياسي «دانيال سيلك». وفي هذا السياق قال «سيلك» في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن «رحيلها يعطي فرصة للحزب لاختيار أول زعيم أسود له وربما توسيع قاعدته الانتخابية في أسواق جديدة قد تكون حتى الآن غير متاحة». واستطرد «من الواضح أن مايمان هو المرشح الأوفر حظاً». ومن المقرر أن تجري جنوب أفريقيا الانتخابات المحلية العام القادم. ومن بين أبرز الأعضاء السود بالحزب رئيسه «ويلموت جيمس»، ونائب الرئيس «ماكاشول جانا» وعمدة كيب تاون «باتريشيا دي ليل». وبعد أكثر من 20 عاماً من نهاية حكم الأقلية البيضاء، لا يزال التصويت يُجرى إلى حد كبير على أسس عنصرية. وكان حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم يفوز في كل انتخابات منذ 1994 بأكثر من 60 في المئة من الأصوات، ويستمد التأييد في المقام الأول من الأغلبية السوداء حيث إنه كان يركز على دعم فرص الحصول على السكن والتعليم والكهرباء. وفي هذا السياق، يقول «بيت كروكامب»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوهانسبرج «إن التحالف الديمقراطي لا يمكنه خوض الانتخابات المقبلة بزعيم أبيض، فلن تكون هناك منافسة تذكر في هذه الحالة، بيد أنني سأصاب بدهشة كبيرة إذا لم يتم انتخاب موسى مايمان». ومن جانبه، رفض «مايمان» تأكيد ما إذا كان سيخوض الانتخابات على منصب القيادة، بحسب ما ذكرت قناة جوهانسبرج الإخبارية «إي إن سي إيه». وأضاف في مقابلة أجريت معه «إن التغيير ليس بالأمر السهل. فلطالما كان التحالف الديمقراطي فخوراً دائماً بالعمل وفق روح الفريق، لقد كانت لدينا دائماً فرق رائعة للقيادة». وقد تم تأسيس التحالف الديمقراطي قبل 14 عاماً نتيجة اندماج الحزب الديمقراطي، والتحالف الفيدرالي والحزب الوطني الجديد، وهو أحد فروع الحزب الوطني الذي حكم البلاد خلال حكم الأقلية البيضاء. و«مايمان» حاصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة واللاهوت من جامعة «ويت ووتيرزراند» في جوهانسبرج. وكان يلقي محاضرات في معهد «جوردون» لعلوم إدارة الأعمال ويدير شركة خدمات استشارية خاصة به قبل أن ينضم للتحالف الديمقراطي في عام 2009. وفي العام الماضي، حل محل «لنديوي مازيبوكو» في منصب الزعيم البرلماني للحزب. ومن ناحية أخرى، ستظل «زيلي» في منصب رئيس وزراء مقاطعة «ويسترن كيب» حتى عام 2019، وهي المقاطعة الوحيدة بين تسع مقاطعات في جنوب أفريقيا التي لا تخضع لسيطرة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. وقالت «زيلي» في تصريح يوم الأحد «منذ البداية، قررت أن يكون الحد الخارجي لفترة ولايتي كزعيمة للحزب عشر سنوات». واستطردت «أعتقد أن كل حزب سياسي يحتاج إلى التجديد ودماء جديدة بعد مرور عشر سنوات، بغض النظر عن أداء الفريق الحالي». ومع أن «زيلي» حققت نجاحاً في زيادة التأييد للتحالف الديمقراطي، فقد سجلت عليها أيضاً بعض العثرات. فقبل ثلاثة أشهر من انتخابات مايو، أعلنت عن خطة لجعل «مامفيلا رامفيلي»، رئيس حزب المعارضة المنافس، هو المرشح الرئاسي للتحالف الديمقراطي. بيد أن الخطة تم إلغاؤها بعد أسبوع واحد من الكشف عنها. نيو خانيلي ورينيه فولجراف - جوهانسبيرج * * ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©