«دو» تطلق شبكة الجيل الرابع للهاتف المتحرك قبل نهاية العام

تعتزم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” إطلاق شبكه الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك من خلال استخدام نظام LTE قبل نهاية العام الجاري، بحسب المهندس حاتم بامطرف نائب رئيس شركة دو لتطوير الشبكات. وأكد بامطرف لـ”الاتحاد” أن دعم شبكات المحمول والإنترنت والثابت تأتي على رأس أولويات الإدارة العليا للشركة، مشيرا إلى أن استثمارات الشركة بلغت خلال 2009 نحو 2,4 مليار درهم، فيما تم رصد استثمارات إضافية بقيمة ملياري درهم خلال العام الحالي ليصل مجموع استثمارات الشركة خلال عامين إلى 4,4 مليار درهم استحوذت الشبكات على الحصة الأكبر منها وأشار نائب رئيس شركة دو لتطوير الشبكات إن شبكة الهاتف المتحرك شهدت قفزة نوعية منذ بداية العام 2009، حيث تم رفع السعة الإجمالية لشبكة الهاتف المتحرك لتصل إلى نحو عشرة ملايين مشترك . وأضاف: بلغت نسبة تغطية شبكة الجيل الثاني إلى 99 % من المناطق المأهولة بالسكان في الدولة، فيما بلغت نسبة تغطية شبكة الجيل الثالث إلى نحو 98 %. معدلات عالمية وأشار إلى أن الوصول إلى درجة التغطية القياسية المشار إليها تطلب إضافة العديد من محطات التقوية الخاصة بشبكة المحمول ذات قدرات استيعابية متفاوتة. وأوضح بامطرف إن تطوير الشبكة خلال العامين الماضيين لم يقتصر على زيادة عدد المحطات، حيث قامت الشركة بموازاة ذلك برفع الطاقات الاستيعابية، مما أسهم في رفع جودة المكالمات وندرة الاختناقات الناجمة عن زيادة حركة المكالمات. ولفت بامطرف إلى وجود عدة عوامل أخرى أسهمت في رفع جودة محطات التقوية وأهمها حرص الفريق الفني بالشركة على استقدام أحدث التقنيات العالمية في مجال الهاتف المحمول واختيار أماكن إقامة المحطات بدقة بالغة وزيادة الطاقات الاستيعابية للمحطات بما يفوق معدل تدفق المكالمات بكل محطة، مشيرا إلى أن تلك العوامل في مجملها تحقق أقصى استفادة ممكنة من الاستثمارات الموجهة لبناء شبكات المحمول. وقال بامطرف إن الشركة تقيس بشكل مستمر جودة شبكة المحمول من خلال أجهزة ومعدات قياس مخصصة لهذا الغرض، لافتا إلى أن الفحوصات المتطابقة التي أجرتها الشركة وإحدى الجهات المستقلة على شبكة “دو” أظهرت إن نسبة انقطاع المكالمات على شبكة دو للهاتف المتحرك أقل من 0.4% وتسعى إلى تقليصها إلى أدنى معدل تسمح به تقنيه التراسل الراديوي. وأوضح أنه من الطبيعي مع بداية نشاط أي مشغل للهاتف المتحرك إن يمر بمرحلة إجبارية تتطلب فيها الشبكة المزيد الدعم والضبط إلى إن تصل الشبكة لدرجة عالية من الجودة والكفاءة للشبكة يرضي عنها العملاء، لافتا إلا أن “دو” استطاعت إن ترفع من جودة وكفاءة الاتصالات عبر شبكتها في وقت قياسي بالمقارنة مع المشغلين الآخرين. وقال إن “دو” ستواصل دعم شبكة الهاتف المتحرك خلال الفترة المقبلة بهدف الوصول إلى درجة تغطية تصل إلى 100% من مساحة الدولة بما في ذلك المناطق غير المأهولة بالسكان، والتي يرتادها بعض العملاء بهدف التخييم والسفاري والترحال والسباقات وغيرها من أغراض التسلية والترفيه. وبلغ إجمالي قاعدة مشتركي الهاتف المتحرك الفعالين في “دو” إلى 3,7 مليون مشترك بنهاية الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يمثل ثلث السوق تقريباً، وذلك خلال ثلاث سنوات من بدء نشاطها، كما بلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت 456 ألف خط في نهاية الربع الأول من العام الحالي، مقارنة 311 خط في الربع الأول من عام 2009. وحول الإجراءات الإدارية المطلوبة من الشركة لبناء محطات المحمول في إمارات الدولة، قال بامطرف إن إقامة محطة تقوية واحدة يطلب استخراج عدد من التراخيص من نحو 13 جهة حكومية مختلفة، مؤكدا أهمية التسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية في كل من أبوظبي ودبي وباقي إمارات الدولة لتسهيل مهمة الشركة في استخراج التصاريح اللازمة في أسرع وقت ممكن. المشاركة في المواقع وشدد بامطرف على أهمية المبادرة التي أطلقتها هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة لتشجيع مشغلي الاتصالات في الدولة على استخدام المواقع الموحدة لبناء شبكات المحمول في الدولة، حيث تقوم دو حاليا بإخطار هيئة تنظيم الاتصالات برغبتها في بناء أي من محطات التقوية، فيما تقوم الهيئة من جهتها بالموافقة و بمخاطبة الجهات المختصة لتنظيم عملية المشاركة. وأكد بامطرف أن “دو” تدعم مبادرة الهيئة في عملية المشاركة في مواقع بناء شبكات المحمول حيث أنها توفر نحو 70% من التكاليف الإجمالية لبناء أبراج التقوية . وأشار إلى إن هناك العديد من المواقع المشتركة بين شركة دو واتصالات لافتا إلى إن الشركتين يستهدفان مضاعفة المواقع المشتركة بالتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات التي تولى أهمية بالغة لمبادرتها الرائدة التي تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الاستثمارات الوطنية. وأكد بامطرف نجاح تجربة الشركة في تغطية محطات المترو بشبكة الانترنت اللاسلكي من خلال تقنيتين مختلفتين وهما الـ (واي ماكس) و(HSPA)، وهو الأمر الذي يوفر شبكة بديلة بشكل فوري عند تعرض الأخرى لأية اختناقات، مشيرا إن ما قام به الفريق الفني لشركة دو لإنجاز تلك المهمة يعد تطبيقا رائدا في مجال الإنترنت اللاسلكي في العالمي. وسجلت الأرباح الصافية لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” خلال الربع الأول من العام الحالي زيادة بنسبة 312% لتصل إلى 194 مليون درهم (قبل حقوق الامتياز البالغة 50%) مقابل 47 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.