توفير السيولة يثير ارتياح شركات المقاولات بدبي

أثار توفير السيولة المالية لمجموعة دبي العالمية، حالة ارتياح في قطاع المقاولات بدبي، وفقا للدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس جمعية المقاولين، الذي أشار إلى أن ارتياح شركات المقاولات كان من النتائج المهمة للدعم المالي الذي قدمته حكومة أبوظبي لدبي أمس. وأكد بالحصا لـ "الاتحاد" أن جمعية المقاولين على تواصل دائم مع اللجنة العليا للسياسات المالية بدبي بشأن حقوق شركات المقولات لدى مجموعة دبي العالمية والشركات التابعة لها، مشيرا إلى أنه سيتم تعزيز هذه الاتصالات في الأيام المقبلة للوقوف على الإجراءات الكفيلة بتوفير السيولة لشركات المقاولات لتقوم بدورها بسداد الالتزامات المستحقة عليها. وأوضح بأن شركات المقاولات كانت في وضع حرج مؤخرا، نظرا لأن معظمها تعاني من تأخر دفعاتها المستحقة من شركات التطويري العقاري، ولاشك أن وجود تطوّر في حل مشاكل ديون "دبي العالمية" و"نخيل" بصفة خاصة ألقى بظلال من الارتياح في أوساط المقاولين، وهو ما يمثل أحد أهم انعكاسات القرارات المالية الصادرة أمس. وأشار أحمد بالحصا إلى أن قرار توفير سيولة بقيمة 10 مليارات دولار من أبوظبي لدبي لمعالجة ديون "دبي العالمية"، يعتبر خطوة مهمة في وقف حملات التشويه التي قامت وتقوم بها بعض وسائل الإعلام الغربية، لافتا إلى أن رد الفعل الخارجي والمحلي جاء إيجابيا وواضحا، ليعطي قدرا من الطمأنة للأسواق. وقال إن توفير الدعم المالي لشركة دبي العالمية أطاح بكل المراهنين على تشويه العلاقة الاتحادية بين إمارات الدولة، كما أنه رسالة واضحة وقوية للعالم بأن دبي جزء من دولة الإمارات، وأن أبوظبي هي قائدة المسيرة الاتحادية لهذه الدولة. من جانبه أكد طارق متولي المدير التنفيذي لشركة البناية لمقاولات البناء أن إعلان حكومة دبي عن استخدام حصة من الدعم المالي لتلبية الالتزامات المستحقة للمقاولين سيكون لها انعكاسات إيجابية على قطاع المقاولات بالإمارة حيث عاني القطاع العام الماضي من ضعف تنقل السيولة النقدية من المقاولين الرئيسيين الى مقاولي الباطن. وقال إن معظم شركات المقاولات انشغلت خلال المرحلة الماضية بمحاولة التعامل مع مشكلات الديون المتعثرة، وسبل تحصيل مستحقاتها المالية لدى العملاء، حيث ظهرت تداعيات تلك المشكلة تدريجياً عقب بداية الازمة المالية العالمية العام الماضي. وأضاف متولي أن قطاع المقاولات استفاد من المبادرات الحكومية السابقة لضخ السيولة بالاسواق والتي بدأت مع ظهور الأزمة المالية العالمية، إلا أن إعلان حكومة دبي عن التزامها بسداد حقوق المقاولين في مشروعات دبي العالمية يعزز أجواء الثقة في قطاع الإنشاءات بشكل عام. وقال إن بدء مفاوضات دبي العالمية مع المقاولين خلال المرحلة المقبلة سيمثل بداية حقيقية لعودة الانتعاش لقطاع المقاولات الذي يتعطش للمزيد من السيولة النقدية، مؤكدا بأن شركات المقاولات تفضل دائما اللجوء الى خيار التفاوض لتحصيل مستحقاتها.