الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نساء يستمتعن بـ «ركن الطبخ» في «أبوظبي للكتاب»

نساء يستمتعن بـ «ركن الطبخ» في «أبوظبي للكتاب»
6 مايو 2014 20:20
لكبيرة التونسي ( أبوظبي) وقفت تقلب بعض الرويات والكتب بين يديها، تنتهز فرصة وجودها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2014 الذي نظمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة الصباحية التي قررت إدارة المعرض تخصيصه للسيدات والأطفال فقط، نظراً للإقبال الكبير على أجنحته وعلى العروض الحية التي يقدمها من ندوات وورش تفاعلية وعروض طبخ وغيرها من الأنشطة التي يقدمها أيضاً مجلس أبوظبي للتعليم ضمن حملة «أبوظبي تقرأ»، التي أقيمت واختتمت فعالياتها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بأبوظبي. قررت إدارة المعرض أن تكون الفترة الصباحية من يوم الإثنين الماضي مخصصة للأطفال والسيدات، من التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً، فيما سمحت لطلبة المدارس الذكور تحت سن الـ 15 لدخول المعرض، ويدخل ذلك في إطار عنايته بالأسرة والأطفال، بحيث يوليهم اهتماماً خاصاً إذ ينظم في كل عام مجموعة من الفعاليات والأنشطة تتضمن ورشاً للقراءة وورشاً في الرسم بالتعاون مع رسامين إماراتيين ودوليين ويعرض أحدث الكتب الإلكترونية الموجهة للأطفال والناشئة وغيرها من الأنشطة والفعاليات، إلى جانب فتح المجال للمشاركة النسائية بشكل واسع، إلى جانب الأطفال الذين زاروا المعرض بكثافة، خاصة أن المدارس نظمت عدة رحلات إلى رحاب المعرض للاستفادة من أحدث الإصدارات إلى جانب حضور الفعاليات والورش. «ركن الطبخ» واستقطبت الأنشطة والفعاليات والورش المقامة على هامش المعرض الزوار من الأطفال والنساء، كما شهد «ركن الطبخ»، عروض الطبخ لمحبي الطعام والطهاة وناشري كتب الطبخ في مكان واحد تحت مظلة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقد بدأ تنظيم هذا الركن منذ عام 2009، وأثبت شعبيةً كبيرة لدى زوار المعرض. بحيث أظهر العديد من الطهاة الحائزين الجوائز وكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم حرفتهم على منصة عروض الطبخ، كما أتاح المعرض الفرصة لناشري كتب الطبخ للاستفادة من صخب العرض وتقديم منشوراتهم في ركن الطعام وأنماط الحياة الذي جمع ثقافات العالم في هذا المجال الحيوي واستضاف العديد من الطهاة العالميين. في هذا الصدد، قال محمد الشحي، مدير إدارة البحوث والإصدارات في قطاع دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عن سبب تخصيص يوم للسيدات والأطفال، إن ذلك يدخل ضمن التقدير التام للسيدات كما يعد تلبية لرغبة بعض النساء اللواتي تكرر طلبهن بتخصيص يوم أو نصف يوم للسيدات ليتمكن من زيارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين والتجول في أروقته بما يضمن خصوصيتهن، وأضاف الشحي: «تعتبر هذه السنة الأولى التي تم تخصيص نصف يوم للسيدات بعد أن انقطعنا عن هذا التقليد الذي كان يطبق في السنوات الثلاث السابقة، لنقرر تخصيص نصف يوم للسيدات والأطفال تحت سن 15 عاماً، وسط إلحاح الكثير من السيدات، للتمتع بجو من الاستقلالية وبفترة الهدوء، في ظل الازدحام الشديد والإقبال الكبير الذي يعرفه المعرض». وأشار الشحي إلى أن الفترة الصباحية التي خصصت للسيدات والأطفال والتي عرفت إقبالاً كبيراً تم الإعلان عنها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بعد دراسة إدارة المعرض للطلبات المتكررة للسيدات. وأضاف: تولي إدارة المعرض للسيدات تقديراً كبيراً واحتراماً لرغبتهن في التجول في أروقة المعرض بحرية والاضطلاع على أحدث الإصدارات». عروض شائقة وقد استقطب ركن عروض الطبخ، السيدات والطالبات اللواتي أقبلن بشدة على الركن كون الطهي يمثل جانباً من ثقافات العالم، إلى ذلك قالت الشيف آسيا عثمان التي تقدم برنامجاً عن الطبخ في العديد من القنوات المحلية والدولية، إنها سعيدة بمشاركتها ضمن فعاليات معرض أبوظبي الكتاب الذي يحقق إشعاعاً عالمياً، واعتبرته فرصة لانتشارها بشكل أوسع من خلال «ركن الطبخ»، وكذا من خلال كتابها «الورد والمروزية»، المتواجد في المعرض. وقالت:« هذه إضافة بالنسبة لي وأعتبر ذلك تتويجاً لمسيرتي المهنية وكان لي عظيم الشرف أن أقدم وصفات وما تحقق من تفاعل بيني وبين الجمهور المتعطش لمثل هذه البرامج التي تعتبر نافذة على ثقافات أخرى من أنحاء العالم». وأضافت الشيف آسيا عثمان، التي شهدت عرضها بالأمس في ركن الطبخ سيدات من العين والفجيرة والشارقة وأبوظبي ودبي، أنها كانت سعيدة بتعليقات السيدات على الألوان ونغمات الطرب الأندلسي والفخار المغربي ونكهة البهارات، حيث قدمت أطباقاً تعكس غنى المطبخ المغربي، وحرصت على تقديم صورة ولو صغيرة نظراً للتنوع الكبير الذي يعرفه المطبخ المغربي، وما يميزه من ألوان ونكهات وطريقة ضيافة.. ولتحقيق ذلك أوليت عناية بكل التفاصيل الدقيقة مثل اختيار الموسيقى والديكور، بحيث حاولت جعل المكان أقرب من مطبخ أي سيدة مغربية سواء من ناحية الأواني الفخارية، أو علب البهارات، كما قدمت أطباقاً بسيطة وغنية بالنكهة المغربية. حب القراءة تجولت السيدات اللواتي حضرن بكثافة خلال الفترة الصباحية التي تم تخصيصها لهن في أروقة المعرض بكل حرية، واطلعن على الجديد من الإصدارات، من هؤلاء كانت عائشة مطر «ربة بيت»، والتي قالت إنها تحب القراءة، وجاءت لتغني خزانتها بالكتب والقصص والروايات، واعتبرت معرض الكتاب مناسبة للاطلاع على أحدث الإصدارات، وأشارت إلى أن كتب القانون والكتب الدينية وكتب علم النفس أكثر ما يستهويها، مؤكدة أنها تحقق رغبتها من خلال هذه الكتب وخاصة القانونية، خاصة وأنها كانت ترغب في استكمال دراستها في مجال القانون، لكن منعتها ظروف شخصية، مما جعلها تبث حب هذا التخصص في ابنتها التي أصبحت تتقاسم معها كتب القانون، لافتة إلى أن ابنتها حاصلة على الماجستير في القانون. وعن حب أولادها للقراءة، قالت إن أبناءها الكبار يحبون ذلك، ويحتفظون بخزانات من عدة كتب، موضحة: «لكني أعاني فعلاً مع أبنائي الصغار الذين يرتبطون بشكل كبير بوسائل التكنولوجيا التي أبعدتهم عن الكتاب الورقي، ويسبب لي ذلك قلقاً كبيراً، بحيث أعتبر أن الثروة الحقيقية هو ما يمتلكه الإنسان من معرفة، لذلك أحاول بكل الطرق تحبيب القراءة إليهم، فأشتري لهم الكتب، فأراهم يتحمسون ويقرؤون الصفحات الأولى تحت إلحاحي ثم يرجعون بعد فترة قصيرة للوسائط الحديثة وينشغلون بها. بيئة جميلة من جانبها، قالت ياسمين حسن طالبة في الصف العاشر بمدرسة المنارة، إنها فرحة بزيارتها لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته هذه، وأشارت إلى أن تخصيص يوم للسيدات والأطفال يحافظ على الخصوصية ويمنح فرصة للتحرك بحرية، لافتة إلى أنها زارت العديد من الأجنحة واقتنت عدة روايات وقصص تناسب عمرها، فهي تهوى القراءة وتعتبرها متنفساً لها، كما أصرت ياسمين على حضور عروض الطبخ، لافتة إلى أنها من هواة هذا الفن وتعتبره إبداعاً، فهي تحاول دخول المطبخ وتجريب الطهي بمساعدة والدتها التي تتحلى بالصبر. وبدورها قالت آية لؤي بنفس المدرسة إنها تجولت في المعرض واقتنت بعض الكتب، لأنها تحب القراءة، واعتبرت معرض الكتاب فرصة لتلاقي مختلف الثقافات، كما أكدت زميلتهما حنين بلال أنها تحب القراءة، وتتقاسم معهما نفس الشغف فيما يخص عالم الطبخ. رحلة مدرسية في عالم القراءة عرف اليوم الذي خُصص للسيدات والأطفال إقبالاً كبيراً من جانب المدارس التي نظمت رحلات للمعرض للتعارف على أهم الإصدارات واقتناء الكتب الحديثة، في هذا الإطار، قالت حياة محمد إعوادن مسؤولة عن المكتبات بمدرسة النهضة الوطنية، إنه تم برمجة هذه الزيارة لتحقيق الاستفادة، واقتناء مجموعات من الكتب التي ستغني المكتبة وترفدها بإصدارات حديثة، وتضيف: «حضرنا العديد من الأنشطة الطلابية للمشاركة بها في جناح مجلس أبوظبي للتعليم، ومن المجموعات التي اقتنيناها للمدرسة، مجموعات قصصية متنوعة تحمل مجموعة من القيم لتعزيزها في نفوس الطلاب، وبمناسبة المعرض، فقد نظمت مدرسة النهضة فعالية تحت عنوان «النهضة تقرأ»، للتشجيع على القراءة، كما نشارك مع عدة جهات وهيئات للإسهام في تطوير مهارات القراءة عند الطلاب، وبث حبها في أنفسهم، كما نخصص جانباً كبيراً من أنشطة المدرسة لدعم القراءة، من خلال إجراء مسابقات وتخصيص جوائز لمرتادي المكتبة وتشجيع الطلاب على القراءة». وقالت شويكار عبدالله منسقة اللغة العربية بمدرسة النهضة الوطنية بنين، إن رحلة الطلاب إلى المعرض تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب القرائية، والسفر بهم إلى أجواء المعرض وأروقته للمشاركة في الأنشطة وكذا اقتناء الكتب، لافتة إلى أن ذلك يدخل ضمن أنشطة المدرسة التي تشجع على القراءة، فالكتب الترفيهية والتاريخية وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©