السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسؤول نفطي يشيد بمبادرات أبوظبي في الاستخدام الأمثل للوقود وتنويع مصادر الطاقة

مسؤول نفطي يشيد بمبادرات أبوظبي في الاستخدام الأمثل للوقود وتنويع مصادر الطاقة
26 سبتمبر 2008 02:36
أشاد مسؤول نفطي بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها قيادة الإمارات وبما قامت به في مجال استراتيجية استغلال النفط واستخدام التكنولوجيا الحديثة للاستفادة من الطاقة، معتبراً أن أبوظبي تلعب دوراً أساسياً في عالم الطاقة العالمي عبر استخدام التكنولوجيا واستخراج الكميات اللازمة من النفط ومبادراتها في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والاستغلال الأمثل لها، وتنويع مصادر الطاقة· وثمّن مالكوم برنديد الرئيس التنفيذي للاستكشاف والإنتاج وعضو مجلس إدارة مجموعة شركات شل رويال دتش رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في استخدام الطاقة البديلة والمتجردة ومن خلال وضع الاستراتيجيات اللازمة من قبل إمارة أبوظبي وشركة شل،مما حقق تطوراً صناعياً واقتصادياً واجتماعياً وزاد في تطوير التقنيات وتنمية القدرات والكوادر المواطنة· وتحدث برنديد خلال المحاضرة التي استضافها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصره مساء أمس الأول عن ''الطاقة·· التحول المحتوم والخيارات الصعبة حتى عام ''2050 ضمن الأمسيات الرمضانية لمجلس سموه، وقدم لها محمد عبدالله بن ساحوه السويدي مدير عام شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة ''جاسكو''· كما أشاد برنديد بإطلاق شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' التي قامت بتوجيهات القيادة بتطوير التقنيات الخاصة بالطاقة البديلة، مشيراً إلى أن أبوظبي ستعمل في مجال الطاقة الإحيائية واستخدام الكهرباء في المركبات والسيارات· كما ثمن الشراكة بين إمارة أبوظبي وشركة شل التي تمتد إلى نحو سبعين عاماً· واستهل برنديد المحاضرة بالإشارة إلى استمرار الاهتمام العالمي بموارد الطاقة والطلبات المتزايدة، حيث إن أكثر من تسعة مليارات نسمة في العالم ''خاصة في الهند والصين'' سيستهلكون الطاقة بمعدل ضعف الاستهلاك الحالي مما يعني أن تزويد الطاقة يواجه تحديات الطلب المتنامي على المستوى العالمي· وقال: إن العالم سيحتاج في المستقبل إلى أكثر من 37 مليون برميل يومياً، حيث إن الإنتاج المنخفض حالياً سيشهد ارتفاعاً في السنوات المقبلة خاصة بعد أن شهد الأسبوع الماضي تقلبات في الإنتاج والأسعار، إلى جانب الاعتماد على موارد الطاقة ضمن ظروف صعبة في القطبين الشمالي والجنوبي· وأكد أن النفط والغاز وجميع الموارد الأخرى كالفحم تواجه تحديات التنقيب والاستخراج والتنظيم اللوجستي، بالإضاقة إلى استهلاك الكهرباء والبتروكيماويات والإنتاجيات الصناعية الأخرى ومستوى استعمال الوقود الإحيائي والبيئة المناسبة، حيث تمتلك الولايات المتحدة ثلث المساحات العالمية المصنعة للمواد الغذائية مما جعل أسعارها المرتفعة توازي أسعار النفط· وقال إنه يمكن استغلال الرياح كحل بديل لبعض هذه المصادر، محذراً في الوقت نفسه من المخاطر التي تتعرض لها البئية بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي سيرتفع معدله عام 2015 وما بعده بشكل كبير، حيث تصل هذه الانبعـــاثـــات كل عشــــرين دقيقــــة إلى 65 مليون مــــتر مكعب وارتفعت النســـــبة خـــلال عشــــرين عاماً من 60 % إلى 90%· وحذر من أن هذا الاحتباس الحراري سيؤدي إلى ارتفاع في مستوى البحار بمعدل أكثر من 50 سم مما يعني اختفاء بعض المناطق مثل شواطئ خليج المكسيك وارتفاع درجة الحرارة على سطح الأرض، مطالباً دول العالم بإعطاء هذا الأمر أولوية قصوى خلال المرحلة المقبلة· وأوضح أنه لا بد لشركات النفط أن تعي كل هذه المعطيات والتغييرات وتتخذ القرارات المناسبة على المدى القريب، كما أنه لا بد من وضع استراتيجيات على المديين القريب والبعيد لمواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية خاصة بعد ما حصل في سوق النفط الأسبوع الماضي· واستعرض سيناريوهين يواجهان الدول بشأن التحولات العالمية في النفط وهما سيناريو التدافع، حيث تلجأ كل دولة إلى الحلول قصيرة الأمد لتلبية احتياجاتها من الطاقة، والسيناريو الثاني هو ''التعاون'' ضمن برنامج عمل دولي لتقليل الانبعاثات واقتسام التكنولوجيا· وأكد أن الخيار الأول ''التدافع'' ينظر في إمكانية إيجاد الحلول قصيرةالمدى الخاصة بكل دولة كالصفقات الثنائية والإنتاج المحلي وتأخير استخدام الطاقة ثم القرارات السريعة التي تدمر البيئة· وقال: إن هناك أيضاً خيار التعاون والنظر إلى المستقبل ومواجهة التحديات وتشجيع الابتكار والاهتمام بتقليل الانبعاثات الضارة وحبس ثاني أكسيد الكربون خاصة الهند والصين والولايات المتحدة الأميركية وتخزينه في باطن الأرض للمحافظة على المناخ وتقليل انبعاثاته بنسبة 40 في المائة مع زيادة استخراج النفط والغاز· وتحدت برنديد عن مصادر الطاقة المتجددة البديلة عام 2050 وضرورة استثمارها بالشكل الأفضل، معتبراً أن ذلك يمثل الأسلوب الأمثل والأكثر فعالية في التقليل من الانبعاثات واقتسام التكنولوجيا، خاصة أنه حتى الآن لا يزيد معدل استخدام الكهرباء الطاقة العالمية عن 7 في المائة في العالم· وأشار إلى اتجاه بعض الدول إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة عبر إيجاد بدائل متجددة كالطاقة الشمسية والوقود العضوي المستخلص من زيت النخيل وقصب السكر وغيره من النباتات· كما أشار إلى أهمية استخدام التكنولوجيا في صناعة السيارات وتسييرها بواسطة الكهرباء بهدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مؤكداً أنه لابد للدول المنتجة والمستهلكة للنفط أن تعمل يداً بيد للحفاظ على طاقة مستدامة والتقليل من هذه الانبعاثات· وأشار أيضاً إلى الدعم المالي الذي تقدمه شركة شل وكذلك جهاز ابوظبي للاستثمار في مجال البحوث والدراسات بهدف التطوير من خلال جعل التكنولوجيا في خدمة الطاقة خاصة بعد حدوث انخفاض في بعض آبار النفط في الولايات المتحدة الأميركية خلال العامين الماضيين· ودعا إلى تشكيل سوق الكربون العالمي من بين شركات النفط بما فيها شركة شل، مشيراً إلى أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' تتعاون على المستوى الدولي بما يعزز لديه الأمل بأن تقود أبوظبي عالم الطاقة في المستقبل للتغلب على مسألة الانبعاثات· كما رد المحاضر على الأسئلة التي طرحها الجمهور حول مشاريع الإمارات وشركة شل لتلبية الطلب العالمي حول الطاقة وقضاياها السياسية والعلاقة بين العرض والطلب· وأعرب برنديد في معرض رده على الأسئلة عن الأمل في أن يتبنى العالم سيناريو برامج العمل المستقبلية لتقليص الانبعاثات بواسطة طريقة تكنولوجية حديثة مصاحبة لصناعة النفط· كما أشار إلى أن سعر النفط مهما ارتفع فإن له حدوداً لا يمكن أن يتجاوزها، وأشار أيضاً إلى أن العالم سيرى وسائل طاقة تقليدية وإحيائية في المستقبل للموازنة بين الحاجة للغذاء والوقود· وحول استراتيجية ''شل'' بشأن الرياح والطاقة الشمسية، أكد أن الشركة تلتزم بالاستثمار في هذا المجال وأنها تسعى إلى إحداث تغيير في استراتيجيتها الخاصة بالطاقة البديلة والمتجددة، حيث تنفق الكثير من الأموال في البحوث والدراسات المتعلقة بذلك· كما تناول المعوقات الخاصة بالطاقة النووية كالتكاليف الباهظة ومحدودية هذه الطاقة، مشيراً إلى أن العديد من الدول خاصة ألمانيا ستغلق محطة الطاقة النووية؛ لأنها ليست طاقة بديلة، بينما ستزداد حاجة دول أوروبا إلى الغاز، كما ستكون هناك زيادة في استخدامها للوقود العضوي أو الحيوي بعكس الفحم· وقال أيضاً: إن أوروبا ستعتمد على 30 في المائة من الغاز الروسي، وهو أمر مقلق بالنسبة لها، مضيفاً أن مشروع التعاون الدولي له آثار إيجابية على الدول ولكنها تتردد بشأنه، ويجب أن تكون قادرة على اختيار الجيد قبل النظر في مصالحها· وأوضح أنه من الصعب إقناع الهند والصين -مثلاً- بخفض الانبعاثات، كما أن عليهما المشاركة في وضع حلول لذلك انطلاقاً من الحوافز التي ستقدم لهما من الدول الغنية· وكان محمد عبدالله بن ساحوه السويدي مدير عام شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة أشاد أثناء تقديمه المحاضر والمحاضرة بما يقدمه مجلس سمو ولي عهد أبوظبي في الأمسيات الرمضانية من محاضرات متنوعة تساهم في توضيح الكثير من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، كما أشاد بالنمو الاقتصادي المتطور للدولة وبما حققته شركة شل من نجاحات كبيرة في مجال النفط والطاقة، مشيراً إلى أن من إنجازات برنديد للشركة أنها حققت أرباحاً تقدر بنحو 35 مليار دولار· الحضور حضر المحاضرة، وهي الثامنة والأخيرة للموسم الحالي سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولـــــي عهـــــــد ونــــائــــب حاكــــــم رأس الخيمة، وسعادة عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، ومعالي الشـــــيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والعميد الركن الدكتــــور الشـــيخ سعيد بن محمد آل نهيان نائب المفتش العام، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©