الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لندن تفقد بريقها كأكبر مركز مالي عالمي

31 يناير 2009 00:34
يبدو أن فوضى سوق الائتمان والتوجه الحكومي لضمان وإنقاذ البنوك في بريطانيا قد بدأ يلحق خسائر جسيمة بالمكانة التي تبوأتها مدينة لندن كأكبر مركز مالي عالمي، بعد أن أصبح ثلثا المستثمرين في المؤسسات المالية يعتقدون أن المدينة استمرت تفقد هذه المكانة في خلال فترة العام الماضي وفقاً لما خلصت إليه دراسة أجريت مؤخراً· فقد كشفت دراسة الخدمات المالية السنوية الحادية عشرة التي تجريها مجموعة سميث آند ويليامسون أن 62 في المئة من الذين تم استبيانهم قد ذكروا أن سمعة مدينة لندن قد تراجعت في عام ·2008 وهو الأمر الذي يتناقض بشدة مع الثقة التي اكتسبتها في نفس التقرير في العام الأسبق عندما اتفق 88 في المئة من الذين تم استفتاؤهم آنذاك بأن لندن قد تمكنت من تقوية وضعها كأكبر مركز مالي في العالم طوال فترة السنوات الخمس السابقة· ويُشار إلى أن هذه الدراسة قد تم تنفيذها في ديســمــبر المـاضـــي أي قبل أن تطلق الحكومـــة البريطانية عملية الإنقاذ الثانية للبنوك في الأسبوع الماضي· وذكر 46 في المئة من الذين شاركوا في الاستبيان أيضاً بأن مدينة نيويورك أصبحت المهدد الأكبر لمكانة لندن كمركز مالي رئيسي، بينما أشار 20 في المئة منهم إلى دبي المركز المالي الناشئ في منطقة الشرق الأوسط كأكبر تهديد محتمل· في حين أشار 10 في المئة فقط إلى أنهم يعتقدون بأن مدينة فرانكفورت سوف تصبح المنافس الرئيسي لمدين لندن كمركز مالي أوروبي وهي المرشح الأكبر لاحتلال مكانة لندن· وهذا المسح الذي غطى الشركات التي تشرف عليها سلطة الخدمات المالية في المملكة المتحدة قد كشف أيضاً عن تراجع الثقة في أوساط أصحاب الشركات والأعمال التجارية من الذين تم استبيانهم· ولقد أبلغ أكثر من نصفهم -56 في المائة - من الذين أدلوا بإجاباتهم في الدراسة عن تراجع في هوامش أرباحهم بعد أن أعرب واحد من كل أربعة من رجال الأعمال عن توقعاتهم بحدوث تسريح للعمالة· وذكر 44 في المئة من المستجوبين أن ثقتهم في مستقبل أعمالهم التجارية قد تراجعت في خلال فترة العام الماضي على العكس تماماً من استبيان عام 2007 عندما أفصح 49 في المائة عن ثقتهم الكاملة· وفي ذات الوقت، فقد كشف تقرير آخر منفصل أن توقعات مديري صناديق التمويل للاقتصاد العالمي قد تحسنت بشكل ملحوظ بالنسبة لهذا العام بعد انتشار الإجراءات الحكومية الداعمة، إلا أن هذه التنبؤات اتسمت بالاختلاف والتباين فيما يختص بكل اقتصاد إقليمي لوحده· وفي الوقت الذي اتفق فيه المستثمرون جميعاً على أن الاقتصاد العالمي قد وقع في هوة الركود، إلا أن عدد الذين توقعوا أن يشهد الاقتصاد العالمي المزيد من الضعف في خلال فترة العام المقبل قد تراجع إلى معدل 24 في المئة مقارنة بنسبة 65 في المئة في اكتوبر الماضي· ولقد شارك إجمالي بمقدار 205 من مديري صناديق التمويل الذين يديرون أموالاً بقيمة تبلغ 597 مليار دولار في هذه الدراسة العالمية التي تجريها مؤسسة ميريل لاينش في كل شهر· ولقد تراجعت نسبة مديري صناديق الاستثمار الذين توقعوا انخفاض التضخم العالمي إلى 64 في المئة فقط مقارنة بمعدل 85 في المئة منهم في الشهر الماضي· وتزامنت هذه الرؤية مع اتفاق عام بأن أسعار الفائدة سوف تتجه للارتفاع، ولكن عدداً يزيد على الثلث فقط من الذين جرى استبيانهم توقعوا أن ترتفع أسعار الفائدة الطويلــــة المدى في خلال فترة الاثنــى عشر شـــهراً المقبلة مقارنة بعدد واحد من كل عشرة مشاركين في الاستفتاء في ديسمبر، وعلى كل فإن التحسن في إجمالي المشاعر العالمية بات يخفي وراءه فيما يبدو اختلافات في وجهة النظر الخاصة بحالة الاقتصاديات الاقليمية· فقد أظهر مديرو الصناديق تفاؤلاً واضحاً بشأن الولايات المتحدة الأميركية بعد أن أعرب 27 في المئة فقط من مديري المحافظ المالية عن توقعات بالمزيد من تدهور الإيرادات في الدولة مقارنة بنسبة بلغت 70 في المئة في دراسة الشهر الماضي· عن وول ستريت جورنال
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©