الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسات النفع الاجتماعي في الدولة تبحث فرص وتحديات العمل الخيري

مؤسسات النفع الاجتماعي في الدولة تبحث فرص وتحديات العمل الخيري
14 ديسمبر 2009 02:05
بحثت مؤسسات النفع الاجتماعي في الامارات خلال اجتماع افتتاحي لتلك المؤسسات عقدته مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي الخميس الماضي واقع ومستقبل العمل النفعي والخيري. كما بحثت سبل دعم وتعزيز آليات التعاون والعمل المشترك، بالإضافة إلى الفرص والتحديات التي تواجه المؤسسات العاملة في هذا القطاع. وكشف الاجتماع النقاب عن وجود العديد من الاهتمامات المشتركة بين المؤسسات المشاركة، وأبدى بعض المشاركين استعدادهم لدعم العديد من المشاريع والبرامج العلمية والثقافية في مؤسسة الإمارات. وتضمن الاجتماع الافتتاحي عروضاً تعريفية قدمتها كل مؤسسة من المؤسسات المشاركة، وتضمنت هذه العروض معلومات حول المؤسسات المشاركة، وبنيتها التنظيمية، وبرامجها ومبادراتها النفعية أو الخيرية. كما تضمن الاجتماع سلسلة من الجلسات الفرعية التي ناقشت واقع العمل النفعي الاجتماعي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والثقافة والفنون، والبيئة والصحة. وبحث المشاركون في هذه الجلسات الفرعية طبيعة التحديات والفرص المتاحة على هذا الصعيد، وسبل وآليات تعزيز العمل النفعي العام. وشارك في الاجتماع الذي يعتبر الأول من نوعه في الدولة ما يزيد عن 70 مشاركاً مثلوا 22 مؤسسة من مؤسسات النفع الاجتماعي البارزة في الدولة. كما حضره ممثلون عن وزارة الشؤون الاجتماعية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الإنسانية، وشؤون القصر، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ودبي العطاء، والهلال الأحمر الإماراتي. كما شارك ممثلون عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والانسانية، ومؤسسة التنمية الأسرية، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والهيئة الوطنية للبحث العلمي، وجمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح، وصندوق الزكاة، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ومؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ونور دبي. قيمة المساعدات وخلال الاجتماع ألقت نورين ماكدونالد عضو شبكة المؤسسات الأوروبية، والعضو المنتدب لصندوق ميركاتور، شبكة المؤسسات الأوروبية كلمة حول “ قيمة المساعدات المتبادلة والتعاون في مجال النفع الاجتماعي”. وقال الدكتور صالح هاشم الهاشمي، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع، “ إن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز التواصل بين مؤسسات النفع الاجتماعي الفاعلة في الدولة، وبحث فرص التعاون المشترك بين هذه المؤسسات، والتعرف على طبيعة الأعمال والمبادرات التي تقوم بها كل مؤسسة من المؤسسات الحاضرة أو المشاركة”. وأضاف أن العطاء والعمل الخيري يمثل إحدى الصفات المتجذرة لدى أبناء الشعب الإماراتي منذ مئات السنين، غير أنه كان يأخذ أشكالاً وصوراً جديدة ومتغيرة بصورة تواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة. ولفت إلى وجود 22 مؤسسة نفع اجتماعي مشاركة في هذا الاجتماع كمؤشر قوي على ترسخ العمل النفعي والخيري في الدولة. الإمارات تنشر المعرفة وقال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة ليست مصدراً فقط لتمويل برامج الإغاثة والبرامج الخيرية، وإنما أصبحت أيضاً مصدراً مهماً لنشر المعرفة، وتهيئة العلم والتكنولوجيا لخدمة التنمية في المجتمعات النامية”. بدوره، قال طارق القرق الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، “لقد هدف الاجتماع بصفة أساسية إلى بحث سبل وإمكانيات التعاون المشترك بين المؤسسات المشاركة، ومواجهة التحديات التي تواجه العمل الخيري”. وأكد على أهمية تجنب تكرار نفس البرامج والمبادرات النفعية المتشابهة كوسيلة لتفعيل العمل النفعي والخيري، وإحداث تأثيرات إيجابية أقوى لخدمة المجتمع. وفي سياق متصل، قال عبد الرحمن الطنيجي، المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر الإماراتي إن أهمية هذا الاجتماع تنبع من اعتبارات متعددة أهمها أنه أول اجتماع يعقد من نوعه على مستوى الدولة، ويضم طيفاً واسعاً من مؤسسات النفع الاجتماعي، والهيئات المانحة، والوكالات والهيئات الحكومية، الأمر الذي أعطى هذا الاجتماع زخماً معرفياً، وأسس لرصيد معرفي يقوم على تبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة ببرامج العمل النفعي والخيري في الدولة. ودعا الطنيجي إلى إنشاء شبكة تضم كافة مؤسسات النفع الاجتماعي في الدولة، بحيث تكون هذه الشبكة ذات صفة معنوية، وتقوم بأدوار تنسيقية، وتكون من مهامها توفير المعلومات والبيانات المتعلقة ببرامج ومبادرات العمل النفعي في الدولة، دون أن يكون لها حق التدخل في الممارسات المباشرة لهذه المؤسسات. تعزيز الوعي وخلال الجلسات الفرعية التي عقدت في إطار هذا الاجتماع الافتتاحي، دعا بعض المشاركين إلى رفع وتعزيز التوعية العامة حول قضايا البيئة، والتعليم، والفنون، وذوي الاحتياجات الخاصة، والتحديات الأسرية، وضرورة الاستفادة من الخبرات المحلية والعربية المتاحة في هذه المجالات. وطالب بعض المشاركين بضرورة إدراج الفنون والموسيقى في المناهج الدراسية، وإنشاء مراكز لتعليم الفنون المحلية التي تعبر عن الهوية والتراث الإماراتي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©